ائتلاف حماية التعليم: حرمان الأفغانیات من التعليم یمثّل ظلماً ممنهجاً

قال "الائتلاف العالمي لحماية التعليم من الهجوم" إن الأنظمة الاستبدادية والجماعات المسلحة غير الحكومية تحرم النساء والفتيات من التعليم من خلال العنف والترهيب.

قال "الائتلاف العالمي لحماية التعليم من الهجوم" إن الأنظمة الاستبدادية والجماعات المسلحة غير الحكومية تحرم النساء والفتيات من التعليم من خلال العنف والترهيب.
مؤكداً أن حرمان النساء والفتيات في أفغانستان بشكل منهجي من التعليم والحياة العامة يُعد تجسيداً واضحاً لتمييز قائم على أساس الجنس.
وأوضح الائتلاف، المؤلف من منظمات دولية، في تقرير صدر الثلاثاء، أنه يرى ارتفاعاً في الهجمات على المنشآت التعليمية حول العالم، مشيراً إلى أن النساء والفتيات يتضررن من هذه الهجمات أكثر من غيرهن. ووفق التقرير، يعيش نحو 600 مليون امرأة وفتاة في مناطق قريبة من بؤر الصراعات المسلحة.وأشار التقرير إلى أن الهجمات المتعمدة على المدارس والجامعات بهدف منع وصول النساء إليها، والاستخدام العسكري للمؤسسات التعليمية، والتهديدات التي تواجهها الطالبات في طريق الذهاب والإياب، كلها عوامل تشكّل عوائق رئيسية أمام حصول النساء والفتيات على التعليم.وحذّر الائتلاف من التداعيات القصيرة والطويلة المدى لانعدام الأمن في المؤسسات التعليمية، لافتاً إلى أن أكثر من نصف الفتيات في مناطق الأزمات محرومات حالياً من الدراسة، وأن الفتيات المراهقات في مناطق النزاع أكثر عرضة للحرمان من التعليم بنسبة 90٪ مقارنة بالدول الآمنة.وأضاف الائتلاف: "عندما تُحرم الفتيات من التعليم، يتراجع المجتمع بأسره إلى الخلف. هذا الحرمان لا يقتصر على الصف الدراسي، بل يقود إلى زيادة زواج القاصرات، والحمل المبكر، وضعف الاقتصاد، والفقر المتوارث، كما يحرم المجتمعات من المعلمات والطبيبات والقيادات في المستقبل".وأكد الائتلاف أنه عندما تتعلم الفتيات في بيئة آمنة، يتحول التعليم إلى عامل يعزز الصحة والاستقرار والسلام.وأشار التقرير إلى الأنظمة الاستبدادية والجماعات المسلحة التي تسيطر على مناطق مختلفة وتحرم النساء من التعليم عبر الترهيب والعنف، وذكر في هذا السياق إدارة طالبان قائلاً: كلا يظهر هذا الواقع في أي مكان في العالم كما يظهر في أفغانستان، حيث تحوّل الحرمان المنهجي للنساء والفتيات من التعليم والحياة العامة إلى مثال صارخ على التمييز الممنهج على أساس الجنس".