قطر: ضمان حق النساء في التعليم والعمل ضرورة لمستقبل أفغانستان
شدّدت نائبة المندوب الدائم لدولة قطر في جنيف، جوهرة السويدي، على أنّ ضمان حق النساء في التعليم والعمل يجب أن يشكّل جزءاً أساسياً من مستقبل أفغانستان، وعلى المجتمع الدولي أن يضع هذه القضية في صلب اهتمامه.
وفي كلمتها أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، يوم الاثنين في جنيف، قالت جوهرة السويدي إن أفغانستان تواجه تحديات متعددة، أبرزها الأزمة الاقتصادية، وارتفاع معدلات البطالة، وتزايد الاحتياجات الإنسانية والفقر وانعدام الأمن الغذائي، إضافة إلى تأثيرات التغير المناخي، واستمرار العقوبات، وعودة ملايين اللاجئين إلى البلاد.
ودعت قطر المجتمع الدولي إلى مواصلة دعم إعادة بناء مؤسسات الدولة في أفغانستان، وتقديم المساعدات الإنسانية، والحفاظ على الحوار مع جميع الأطراف، بما يُسهم في خلق بيئة مناسبة لتحقيق السلام وعودة البلاد إلى المجتمع الدولي.
وأضافت نائبة المندوب الدائم لدولة قطر في جنيف أنّ بلادها أكدت خلال محادثاتها مع الأطراف الأفغانية على أهمية احترام حقوق الإنسان، خاصة حقوق النساء، وضمان حقهن في التعليم والعمل، إضافة إلى حماية حقوق جميع مكونات الشعب الأفغاني.
يُذكر أنه منذ عودة حركة طالبان إلى السلطة في سبتمبر 2021، منعت الفتيات من مواصلة التعليم في المدارس الثانوية، مبرّرة القرار بـ"عدم توافق المناهج مع القيم الإسلامية والثقافة الأفغانية"، كما فرضت قيوداً واسعة على عمل النساء في المؤسسات الحكومية والمنظمات غير الحكومية، ومنعتهن من مزاولة أغلب المهن، ما أثار انتقادات دولية واسعة.
كشف الفنان البريطاني الغامض بانكسي، ليلاً، عن عمل جداري جديد على جدار المحكمة العليا في بريطانيا بالعاصمة لندن. ويُظهر الرسم قاضياً بريطانياً يهوِي بمطرقته على رأس متظاهر، في إشارة إلى قمع الاحتجاجات.
ويبدو أن اللوحة جاءت في سياق المظاهرات المستمرة ضد الدعم العسكري البريطاني لإسرائيل وضد تعامل الشرطة مع أنصار فلسطين. وكانت الحكومة البريطانية قد صنّفت جماعة "Palestine Action" تنظيماً إرهابياً، واعتقلت مؤيدين لها بتهم تتعلق بدعم الإرهاب. كما شهدت ساحة البرلمان السبت الماضي اعتقال العشرات من المتظاهرين المؤيدين للجماعة.
الموظفون في المحكمة العليا فوجئوا صباح الاثنين باللوحة التي يُرجَّح أن بانكسي رسمها مساء الأحد. وقد نشر الفنان منشوراً على صفحته في "إنستغرام" أكد فيه أن العمل الفني من توقيعه.
بانكسي، الذي يُعتبر أشهر فناني الجرافيتي في العالم، ما زال يحافظ على سرية هويته رغم مرور ثلاثة عقود على بداية نشاطه الفني. ورغم أن الرسم على الجدران يُعد جريمة في بريطانيا، فإن أعمال بانكسي تُعامل كقطع فنية ذات قيمة عالية وتخضع للحماية.
أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد"، يوم الثلاثاء، إرسال الدفعة الثانية والعشرين من المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان، ضمن برنامج "قطارات الخير"، وذلك في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب شرق البلاد.
وأوضحت "آفاد" أنّ القطار انطلق من العاصمة أنقرة، ويضم 922 طناً من المواد الإغاثية تشمل مواد غذائية، خياماً، أغطية، مستلزمات صحية، وملاجئ مؤقتة، وبذلك يرتفع إجمالي المساعدات التي أُرسلت عبر البرنامج إلى أكثر من 10 آلاف و460 طناً، بالتعاون مع الهلال الأحمر التركي ومنظمات مدنية أخرى.
ويأتي إرسال هذه الشحنات في وقت تواجه فيه المناطق المنكوبة، خصوصاً في ولاية كنر، أوضاعاً إنسانية بالغة الصعوبة، مع استمرار الهزات الارتدادية وانزلاقات التربة، التي تعيق عمليات الإغاثة.
وكانت عدة دول قد سارعت لتقديم الدعم الإنساني، إذ أرسلت السعودية وإيران وأوزبكستان وباكستان وطاجيكستان مساعدات إغاثية عاجلة، فيما أنشأت قطر مستشفى ميدانياً في المناطق المتضررة، وقدّمت الإمارات والهند شحنات إغاثية عاجلة.
كما أعلنت دول أخرى، بينها بريطانيا وألمانيا والصين وأستراليا وكوريا الجنوبية وإيرلندا، تخصيص مساعدات مالية لدعم الاستجابة الطارئة.
ووفقاً لإحصاءات طالبان، بلغت حصيلة الزلزال أكثر من 2200 قتيل ونحو 3600 مصاب، في حين تتواصل الجهود للوصول إلى القرى المعزولة وسط تحديات لوجستية، ونقص في الموارد، وتراجع في التمويل الدولي المخصص لأفغانستان.
تزامناً مع تكثيف الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية على غزة وسقوط 28 قتيلاً منذ فجر الاثنين، أدان فولكر تورك، المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، ما وصفه بـ"المجزرة الجماعية" بحق المدنيين الفلسطينيين.
وقال تورك، في كلمته الافتتاحية بالدورة الستين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، إن "قتل المدنيين بالجملة في غزة على يد إسرائيل، وما يرافقه من معاناة لا توصف ودمار واسع، ومنع وصول المساعدات الحيوية، وتجويع المدنيين، وقتل الصحفيين وارتكاب جرائم حرب متكررة، قد هزّ ضمير العالم."
وأضاف أن "الأدلة تتزايد على وجوب محاسبة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية"، مشيراً إلى حكم سابق للمحكمة في يناير يُلزم إسرائيل بمنع ارتكاب إبادة جماعية. وقد رفضت إسرائيل في وقت سابق هذه الاتهامات.
من جهة أخرى، حذّر تورك من تراجع مبادئ حقوق الإنسان والنظام الدولي نتيجة "اتجاهات مقلقة" بينها تمجيد العنف وتراجع بعض الدول عن التعددية.
تهديدات نتنياهو
في السياق، وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رسالة مباشرة لسكان مدينة غزة، قائلاً في بيان مصوَّر من مقر وزارة الدفاع في تل أبيب: "لقد أُعطيتم التحذير، غادروا المنطقة الآن." وأكد أن قواته تستعد لعملية برية بعد تدمير 50 برجاً خلال يومين، معتبراً أن ذلك مجرد "مقدمة" للعملية الأوسع.
الجيش الإسرائيلي أعلن في المقابل أن أربعة جنود قُتلوا وأصيب آخر في هجوم شنته حماس على أطراف غزة يوم الاثنين.
كارثة إنسانية متفاقمة
على الجانب الإنساني، حذّر الصليب الأحمر من أن مخزونه الحالي من الخيام لا يلبي احتياجات مئات الآلاف من النازحين، مؤكداً أنه وزّع 300 خيمة مؤخراً في جنوب غزة وسيسلم 1500 أخرى خلال الأيام المقبلة، بينما هناك حاجة عاجلة لأعداد أكبر بكثير.
وقال المتحدث باسم الصليب الأحمر لوكالة "رويترز": "الكثير من العائلات النازحة تعيش في ظروف مروّعة، بين أنقاض منازلها المدمرة أو في خيام مؤقتة مصنوعة من أغطية بلاستيكية وخردة حديدية."
ووفق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (OCHA)، هناك أكثر من 1.3 مليون شخص في غزة بلا مأوى حالياً، ومع استمرار الهجمات على مدينة غزة يُتوقع أن تتفاقم أزمة النزوح.
وبحسب آخر إحصاءات الأمم المتحدة، بلغ عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة 64,368 قتيلاً وأكثر من 162 ألف جريح، بينما لا يزال آلاف الأشخاص تحت الأنقاض.
محمد عمر مخلص، الذي عيّنه هبت الله آخوندزاده مؤخراً آمراً للمنطقة الأمنية الثالثة في كابل، ظهر في مقطع فيديو مهدِّداً الإعلاميين بالقتل، قائلاً: «كنا نريد قتلهم لكنهم فرّوا.»
أثار فيديو حصلت عليه قناة أفغانستان إنترناشيونال موجة من الجدل بعد أن ظهر فيه محمد عمر مخلص، المعيَّن حديثاً من قِبل زعيم طالبان هبت الله آخوندزاده آمراً للمنطقة الأمنية الثالثة في كابل، وهو يتحدث بلهجة تهديدية ضد الصحفيين.
وقال مخلص خلال مراسم توديعه قيادة شرطة بكتيا: «كنا نريد قتل العاملين في وسائل الإعلام ومطاردتهم، لكنهم تمكنوا من الفرار والالتحاق بأربابهم.» كما وصف الإعلاميين بـ "الخونة"، مضيفاً: «على وسائل الإعلام ألا تفرح، فحتى لو أصبحت جندياً سأعتبر ذلك شرفاً.»
وكان المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، قد أعلن أن مخلص أُقيل من منصبه قائداً لشرطة بكتيا وتم تعيينه في كابل. وتحدثت تقارير إعلامية عن استيائه من هذا القرار، وهو ما بدا أنه يرد عليه في الفيديو.
واعترف مخلص أيضاً بأنه تلقى أوامر في السابق بـ "قتل المشركين"، قبل أن يضيف: «اليوم يأمرني الله بطاعة الله ورسوله وأولي الأمر.»
وتأتي هذه التطورات في وقت يتعرض فيه الصحفيون في أفغانستان لموجة غير مسبوقة من التضييق منذ سيطرة طالبان على الحكم في أغسطس 2021. وتشير إحصاءات منظمة "ني" لدعم الإعلام الحر إلى مقتل ما لا يقل عن 165 صحفياً وموظفاً إعلامياً خلال العقدين الماضيين.
منذ عودة طالبان إلى السلطة، أُغلقت عشرات المؤسسات الإعلامية أو قلّصت نشاطها، فيما يتعرض الصحفيون، خصوصاً النساء، لاعتقالات وقيود مشددة، ما دفع المئات منهم إلى الفرار إلى خارج البلاد. ولا يزال كثيرون عالقين في دول مثل إيران وباكستان بانتظار البت في طلبات لجوئهم، وسط مستقبل غامض ومخاوف من الترحيل.
أفاد موقع "حالوش" الحقوقي، يوم الاثنين، بأن إطلاق نار من قِبل قوات حرس الحدود الإيراني في منطقة كلغان بمدينة غُلشن بمحافظة سيستان وبلوشستان أسفر عن مقتل ما لا يقل عن ستة مهاجرين أفغان وإصابة خمسة آخرين بجروح.
وذكر التقرير أن نحو 40 أفغانياً آخرين جرى اعتقالهم عقب الحادثة ونُقلوا إلى أحد المخافر الحدودية، فيما تُركت جثث القتلى في موقع إطلاق النار.
وبحسب "حالوش"، فإن الحادث وقع عصر الاثنين8 سبتمبر، عندما أطلق عناصر حرس الحدود النار بأسلحة ثقيلة ودون سابق إنذار على مجموعة تضم 120 مهاجراً أفغانياً.
وأشار التقرير إلى أن الناجين فرّوا إلى مناطق متفرقة، بينما واصلت قوات حرس الحدود عمليات ملاحقتهم. وبعد ساعات، نُقل الجرحى بسيارات إسعاف إلى المراكز الطبية، فيما وُصفت حالتهم في مستشفى سراوان بأنها "خطيرة".