قائد أمني جديد لطالبان يهدد الإعلاميين: "كنا نريد قتلهم لكنهم فرّوا"

محمد عمر مخلص، الذي عيّنه هبت الله آخوندزاده مؤخراً آمراً للمنطقة الأمنية الثالثة في كابل، ظهر في مقطع فيديو مهدِّداً الإعلاميين بالقتل، قائلاً: «كنا نريد قتلهم لكنهم فرّوا.»
محمد عمر مخلص، الذي عيّنه هبت الله آخوندزاده مؤخراً آمراً للمنطقة الأمنية الثالثة في كابل، ظهر في مقطع فيديو مهدِّداً الإعلاميين بالقتل، قائلاً: «كنا نريد قتلهم لكنهم فرّوا.»
أثار فيديو حصلت عليه قناة أفغانستان إنترناشيونال موجة من الجدل بعد أن ظهر فيه محمد عمر مخلص، المعيَّن حديثاً من قِبل زعيم طالبان هبت الله آخوندزاده آمراً للمنطقة الأمنية الثالثة في كابل، وهو يتحدث بلهجة تهديدية ضد الصحفيين.
وقال مخلص خلال مراسم توديعه قيادة شرطة بكتيا: «كنا نريد قتل العاملين في وسائل الإعلام ومطاردتهم، لكنهم تمكنوا من الفرار والالتحاق بأربابهم.» كما وصف الإعلاميين بـ "الخونة"، مضيفاً: «على وسائل الإعلام ألا تفرح، فحتى لو أصبحت جندياً سأعتبر ذلك شرفاً.»
وكان المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، قد أعلن أن مخلص أُقيل من منصبه قائداً لشرطة بكتيا وتم تعيينه في كابل. وتحدثت تقارير إعلامية عن استيائه من هذا القرار، وهو ما بدا أنه يرد عليه في الفيديو.
واعترف مخلص أيضاً بأنه تلقى أوامر في السابق بـ "قتل المشركين"، قبل أن يضيف: «اليوم يأمرني الله بطاعة الله ورسوله وأولي الأمر.»
وتأتي هذه التطورات في وقت يتعرض فيه الصحفيون في أفغانستان لموجة غير مسبوقة من التضييق منذ سيطرة طالبان على الحكم في أغسطس 2021. وتشير إحصاءات منظمة "ني" لدعم الإعلام الحر إلى مقتل ما لا يقل عن 165 صحفياً وموظفاً إعلامياً خلال العقدين الماضيين.
منذ عودة طالبان إلى السلطة، أُغلقت عشرات المؤسسات الإعلامية أو قلّصت نشاطها، فيما يتعرض الصحفيون، خصوصاً النساء، لاعتقالات وقيود مشددة، ما دفع المئات منهم إلى الفرار إلى خارج البلاد. ولا يزال كثيرون عالقين في دول مثل إيران وباكستان بانتظار البت في طلبات لجوئهم، وسط مستقبل غامض ومخاوف من الترحيل.