محمد محقق: الشرق والغرب يحذران من خوض الحرب مع طالبان

قال محمد محقق، زعيم حزب الوحدة الإسلامية لشعب أفغانستان، إن الدول تعارض اندلاع حرب أهلية مع طالبان، داعياً إدارة الحركة إلى التراجع عن التشدد والانخراط في مفاوضات عقلانية.

قال محمد محقق، زعيم حزب الوحدة الإسلامية لشعب أفغانستان، إن الدول تعارض اندلاع حرب أهلية مع طالبان، داعياً إدارة الحركة إلى التراجع عن التشدد والانخراط في مفاوضات عقلانية.
وأضاف محقق: «العالم قال لا للحرب، الشرق والغرب قالوا لا للحرب، والجيران أيضاً قالوا لا للحرب».
وجاءت هذه التصريحات يوم الثلاثاء 16 ديسمبر خلال حفل إطلاق كتاب مذكراته الذي نُشر مؤخراً.
وأكد الزعيم السياسي أن رغم الدعم المالي الذي تقدمه بعض الدول لطالبان، فإن المجتمع الدولي يبتعد فكرياً عن الحركة، ولا يعترف بسيطرتها على البلاد.
وزعم محقق أن «طالبان ليست حركة دائمة»، مشيراً إلى أن الأحزاب والتيارات السياسية أخيراً أبدت «توافقاً» في هذا السياق.
وكانت بعض الأحزاب والتيارات السياسية قد أصدرت بياناً مشتركاً مؤخراً شددت فيه على أهمية الحوار والمفاوضات مع طالبان، ويعتقد مراقبون أن البيان صدر تحت ضغط بعض الدول الإقليمية، من بينها إيران. وبعد ذلك استضافت إيران اجتماعاً بمشاركة ممثلين عن دول المنطقة لمناقشة الوضع في أفغانستان، إلا أن طالبان امتنعت عن الحضور.
وشدد محمد محقق على أن لا أحد يؤيد الحرب، ودعا طالبان إلى المشاركة في مفاوضات عقلانية وهادفة، كما طالب المجتمع الدولي بتوفير البيئة المناسبة للحوار بين الحركة والمعارضين.
وأكد محقق أن الحل الحقيقي يكمن في التفاوض بين التيارات السياسية الرئيسية وطالبان.
وتؤكد طالبان دائماً أن أزمة أفغانستان قد انتهت، وأن الأمن العام مستتب، وأنه لا حاجة للحوار، مطالبة بعودة الزعماء السياسيين إلى داخل البلاد، في حين أن هؤلاء الزعماء لا يسمح لهم بممارسة أنشطة سياسية أو شعبية.