وزارة الحج في طالبان: أفغانستان الدولة الوحيدة في العالم التي تختار زعيمها بحرية

أفادت وزارة الحج والأوقاف في حكومة طالبان، في نص خطبة صلاة الجمعة التي وُجهت لرجال الدين في المساجد، بأن أفغانستان هي الدولة الوحيدة التي تتمتع بـ«حرية اختيار الزعيم».

أفادت وزارة الحج والأوقاف في حكومة طالبان، في نص خطبة صلاة الجمعة التي وُجهت لرجال الدين في المساجد، بأن أفغانستان هي الدولة الوحيدة التي تتمتع بـ«حرية اختيار الزعيم».
وادّعت الوزارة أن هناك في العالم دولاً قليلة غير تابعة للشرق أو الغرب، لكن أفغانستان لا تعتمد على أي من هذين المعسكرين.
وحددت الوزارة يوم الأربعاء 17 ديسمبر موضوع خطبة صلاة الجمعة من خلال نشر هذا النص، مؤكدة أن أفغانستان تحت إدارة طالبان تتمتع بحرية سياسية واقتصادية وتشريعية وإدارية.
وقالت الوزارة إن حكومة طالبان تتمتع بـ«الحرية الكاملة في المجالات السياسية والاقتصادية» وأنها «غير ملزمة بتنفيذ أوامر الآخرين». وأضافت: «في العالم تُسن القوانين وفق رغبة الآخرين، لكن قوانيننا يضعها فقط الخالق».
وادعت وزارة الحج والأوقاف أن الدول والوسائل الإعلامية الغربية لا تتحمل هذه الحرية في أفغانستان، وتقوم بشن حملات دعائية سلبية ضد حكومة طالبان، مشيرة إلى أن الهدف من هذه الحملات هو «زرع الشكوك في نفوس الناس تجاه النظام وإحداث تفكك داخلي في المجتمع».
وأوضحت الوزارة أن هذه الحملات الإعلامية والاشاعات تُنشر غالباً عبر التلفزيونات والصحف ووسائل التواصل الاجتماعي، ووصفت في نصها قضايا مثل انتهاكات حقوق المرأة، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، والتدهور المعيشي بـ«الدعاية الغربية السيئة». واعتبرت نشر الدعاية السلبية ضد حكومة طالبان «حراماً».
وتأتي هذه الادعاءات بشأن حرية اختيار الزعيم والتشريع في أفغانستان، في حين أن المواطنين الأفغان لم يروا زعيم طالبان خلال أكثر من أربع سنوات. كما أن طالبان ترفض الانتخابات، وتحديد النظام، وطرق الحكم عبر تصويت شعبي.
ويُشار إلى أن طالبان ألغت الدستور وجميع القوانين السارية في أفغانستان، وتدير البلاد بموجب أوامر صارمة من زعيمها هبة الله آخندزاده، وهو ما يعارضه العديد من المنظمات الدولية والدول حول العالم.