طالبان تُعلن عن تنفيذ عملية ضد منفذي الهجوم على المواطنين الصينيين

أفادت وسائل إعلام مرتبطة بطالبان عن شن قوات الحركة عملية ضد «مخابئ تنظيم داعش في مدينة فيض آباد بمحافظة بدخشان».

أفادت وسائل إعلام مرتبطة بطالبان عن شن قوات الحركة عملية ضد «مخابئ تنظيم داعش في مدينة فيض آباد بمحافظة بدخشان».
وأوضحت هذه المصادر أن العملية استهدفت أشخاصاً يُشتبه في تورطهم بهجمات على مواطنين صينيين في المناطق الحدودية مع طاجيكستان.
ولم تصدر طالبان حتى الآن أي بيانات رسمية حول هذه العملية.
وذكر موقع «المرصاد» المقرب من استخبارات طالبان أن «القوات الأمنية في محافظة بدخشان استهدفت مخبأً لأشخاص مشبوهين يُشتبه في تورطهم في الهجمات التي وقعت من مناطق بدخشان الحدودية ضد مواطنين صينيين في أراضي طاجيكستان».
وأشار الموقع إلى أن العملية جرت ليلة الثلاثاء 16 ديسمبر في مدينة فيض آباد، وأسفرت عن القبض على شخص مطلوب حيّاً مع أسلحته ومعداته العسكرية. وادّعت وسائل الإعلام أن الهجمات على المواطنين الصينيين عند حدود طاجيكستان كانت مُخطط لها من خارج أفغانستان.
وكانت وزارة الخارجية الطاجيكية قد أعلنت في 6 ديسمبر مقتل ثلاثة مواطنين صينيين في ولاية ختلان نتيجة هجوم بطائرة مسيّرة انطلق من أفغانستان، كما وقعت هجمات أخرى على الحدود بين أفغانستان وطاجيكستان أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من المواطنين الصينيين.
وأثارت هذه الهجمات قلقاً واسعاً في دول المنطقة، وطالبت الحكومات المجاورة طالبان بوقف أنشطة الجماعات الإرهابية في أفغانستان.






قال ديفيد سيدني، أحد نواب وزير الدفاع الأمريكي السابقين، إن أفغانستان تشهد «فصلًا عنصريًا جنسيًا» حيث تم استبعاد النساء من جميع المجالات.
وأضاف أن العديد من الدول تتردد في إرسال المساعدات الإنسانية مباشرة إلى أفغانستان بسبب استمرار قمع النساء.
وأوضح سيدني، في حديثه لقناة الجزيرة، أن طالبان من خلال منع النساء من التواجد في أماكن العمل، وخاصة في مكاتب الأمم المتحدة وقطاعات توزيع المساعدات الإنسانية، تجعل عمليًا تقديم المساعدات بشكل فعال أمراً مستحيلاً.
وأشار إلى أن جزءاً كبيراً من الكوادر الفنية والإدارية في أفغانستان قبل وصول طالبان كان يعتمد على النساء المتعلمات، ومع استبعادهن تواجه البلاد أزمة إنسانية حادة ونقصاً في الكوادر المتخصصة.
وأضاف سيدني، الذي شغل أيضًا منصب رئيس الجامعة الأمريكية في أفغانستان، أن استمرار حرمان النساء من أداء دورهن في المجتمع يعرض الشعب الأفغاني لخطر الجوع والحرمان الواسع.
وكانت منظمات حقوق الإنسان قد وصفت الوضع في أفغانستان سابقًا بأنه «أبرز مثال على الفصل الجنسي». كما دعا نشطاء حقوق النساء المجتمع الدولي إلى الاعتراف بهذا الفصل الجنسي في البلاد.
وأشار نشطاء حقوق النساء إلى أن طالبان أصدرت أكثر من 160 قرارًا كتابيًا وشفويًا في إطار جهودها لإقصاء النساء من المجال العام.

أعلنت وزارة الصناعة والتجارة في حكومة طالبان أن زيارة وزير الاقتصاد القرغيزي، بكيت صديقييف، إلى كابل أسفرت عن توقيع مذكرات تفاهم تجارية بقيمة 165 مليون دولار.
وأوضح المسؤولون أن هذه الاتفاقيات أُبرمت بين مختلف قطاعات القطاع الخاص في أفغانستان وقرغيزستان.
وقالت الوزارة، في بيان نشر يوم الأربعاء 17 ديسمبر، إنه عقب زيارة الوفد الاقتصادي القرغيزي، تم عقد اجتماع بعنوان «التواصل التجاري» في كابل. وأضافت الوزارة أن الاجتماع شهد حوارات تجارية بين القطاعين الخاصين في كلا البلدين، شملت مجالات الذهب، والأدوية، والاتصالات، والتعدين، والطاقة، واللوجستيات، والنقل، والمصارف، والزراعة وتربية الماشية.
ووصف نور الدين عزیزی، وزير الصناعة والتجارة في طالبان، العلاقات الاقتصادية مع قرغيزستان بأنها مهمة، مشيراً إلى أن «البلدين مكملان لبعضهما البعض؛ أحدهما يتمتع بموقع استراتيجي في قلب ربط جنوب وغرب آسيا، والآخر يمثل بوابة الدخول إلى آسيا الوسطى وأسواق يوروأوراسيا الاقتصادية».
وأشار الوزير إلى أن توقيع خارطة الطريق ومذكرات التفاهم للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين يشكل الإطار العملي للعلاقات الاقتصادية بين أفغانستان وقرغيزستان. كما اعتبر افتتاح «بيت التجارة القرغيزي» في كابل جسر تواصل بين أعضاء القطاع الخاص في كلا البلدين.
وكانت وزارة الصناعة والتجارة قد أعلنت سابقاً أن قرغيزستان افتتحت «بيت التجارة» الخاص بها في كابل خلال زيارة الوفد، واعتبرت هذا الإجراء «خطوة مهمة لتعزيز وتأسيس العلاقات التجارية والاقتصادية بين أفغانستان وقرغيزستان».

قالت مصادر مطلعة في كابل إن طالبان قامت بتدمير مبنى سينما أريانا، الواقع عند تقاطع نافورة المياه في وسط مدينة كابل. وأوضح مالكو الأعمال التجارية في المنطقة أن طالبان تعتزم بناء سوق تجاري مكان السينما.
وأضافت المصادر، يوم الأربعاء 17 ديسمبر، أن طالبان بدأت منذ يومين عملية هدم سينما أريانا، وقد ألحقت بالفعل أضراراً كبيرة ببنية المبنى.
وتظهر مقاطع الفيديو المنشورة من الموقع أن طالبان قامت بسياج المنطقة المحيطة بالمبنى، بينما تعمل الجرافات على هدم السينما.
وكانت بلدية طالبان في كابل قد أعلنت في شهر مايو 2022 عن إعادة افتتاح السينما وإقامة مهرجان فيها. وتعد سينما أريانا واحدة من أقدم دور السينما في أفغانستان، وترمز إلى مدينة كابل القديمة.
ولم تصدر طالبان حتى الآن أي بيان رسمي حول سبب تدمير هذا المبنى.
وهذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها طالبان بهدم مبانٍ سينمائية في كابل، حيث دمرت الحركة عدة سينمات في أنحاء أفغانستان.
وكانت طالبان قد هدمت سابقاً «سينما خيرخانه» في الحصة الثانية من منطقة خيرخانه، معلنة أنها ستبني مكانها مسجداً وسوقاً تجارياً.
وتعتبر سينما أريانا، بعد سينما بهزاد، من أقدم دور السينما في أفغانستان، وتقع في وسط كابل قرب متجر أفغان الكبير.
ويأتي هذا الهدم في ظل تطبيق طالبان لقانون «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»، الذي يحظر نشر وعرض الصور الحية ويوقف نشاط دور السينما، كما ألغت الحركة كلية الفنون الجميلة من هيكل التعليم العالي في البلاد.

أفادت وزارة الحج والأوقاف في حكومة طالبان، في نص خطبة صلاة الجمعة التي وُجهت لرجال الدين في المساجد، بأن أفغانستان هي الدولة الوحيدة التي تتمتع بـ«حرية اختيار الزعيم».
وادّعت الوزارة أن هناك في العالم دولاً قليلة غير تابعة للشرق أو الغرب، لكن أفغانستان لا تعتمد على أي من هذين المعسكرين.
وحددت الوزارة يوم الأربعاء 17 ديسمبر موضوع خطبة صلاة الجمعة من خلال نشر هذا النص، مؤكدة أن أفغانستان تحت إدارة طالبان تتمتع بحرية سياسية واقتصادية وتشريعية وإدارية.
وقالت الوزارة إن حكومة طالبان تتمتع بـ«الحرية الكاملة في المجالات السياسية والاقتصادية» وأنها «غير ملزمة بتنفيذ أوامر الآخرين». وأضافت: «في العالم تُسن القوانين وفق رغبة الآخرين، لكن قوانيننا يضعها فقط الخالق».
وادعت وزارة الحج والأوقاف أن الدول والوسائل الإعلامية الغربية لا تتحمل هذه الحرية في أفغانستان، وتقوم بشن حملات دعائية سلبية ضد حكومة طالبان، مشيرة إلى أن الهدف من هذه الحملات هو «زرع الشكوك في نفوس الناس تجاه النظام وإحداث تفكك داخلي في المجتمع».
وأوضحت الوزارة أن هذه الحملات الإعلامية والاشاعات تُنشر غالباً عبر التلفزيونات والصحف ووسائل التواصل الاجتماعي، ووصفت في نصها قضايا مثل انتهاكات حقوق المرأة، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، والتدهور المعيشي بـ«الدعاية الغربية السيئة». واعتبرت نشر الدعاية السلبية ضد حكومة طالبان «حراماً».
وتأتي هذه الادعاءات بشأن حرية اختيار الزعيم والتشريع في أفغانستان، في حين أن المواطنين الأفغان لم يروا زعيم طالبان خلال أكثر من أربع سنوات. كما أن طالبان ترفض الانتخابات، وتحديد النظام، وطرق الحكم عبر تصويت شعبي.
ويُشار إلى أن طالبان ألغت الدستور وجميع القوانين السارية في أفغانستان، وتدير البلاد بموجب أوامر صارمة من زعيمها هبة الله آخندزاده، وهو ما يعارضه العديد من المنظمات الدولية والدول حول العالم.

دعا الملا عبدالغني برادر، نائب رئيس الوزراء في حكومة طالبان، خلال مراسم عمامة طلاب إحدى المدارس الدينية، رجال الدين إلى الترويج للحفاظ على نظام طالبان من فوق منابرهم.
وقال في كلمته: «إن الرواية الإسلامية لفرضية الجهاد انطلقت من المدارس الدينية».
وأضاف الملا برادر، في هذه المراسم التي أُقيمت في السادس والعشرين من شهر قوس، أن على رجال الدين «إلى جانب واجباتهم الدينية، تعزيز روح الحفاظ على النظام الإسلامي والمصالح الوطنية بين الناس».
وبحسب نائب رئيس الوزراء في حكومة طالبان، تُعد المدارس الدينية الأساس الفكري للجهاد، مشيراً إلى أن «الرواية الإسلامية لفرضية الجهاد ظهرت في المدارس، ثم امتدت إلى القرى والمدن، وتحولت إلى ممارسة ومواجهة هزمت جيوش الكفر الكبرى».
وتأتي تصريحات هذا المسؤول في وقت تشهد فيه إدارة طالبان خلافات داخلية، حيث شدد بالقول: «يجب على المدارس الدينية أن تحافظ على مسارها الجوهري والأساسي في جميع الظروف».
وفي سياق متصل، حذّر ندا محمد نديم، وزير التعليم العالي في حكومة طالبان، يوم أمس، خلال كلمة ألقاها في مدرسة جهادية في كابل، من «انعدام الثقة» و«الانقسامات» داخل طالبان، مؤكداً أن بقاء إدارة الحركة لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال الحفاظ على «الوحدة».
وتأتي هذه التصريحات في وقت كان فيه سراج الدين حقاني، وزير داخلية طالبان، قد وجّه الجمعة الماضية، خلال زيارته ولاية خوست، انتقادات جديدة لطريقة تعامل طالبان مع المواطنين.
وانتقد سراج الدين حقاني في خطابه ما وصفه بـ«حكومة الخوف والترهيب»، قائلاً: «نحن الذين كنا في الماضي مُدانين من قبل إمبراطوريات العالم، أصبحنا اليوم لا نتحلّى بسعة الصدر، فنقوم بإدانة الناس وإذلالهم». ودعا عناصر طالبان إلى التعامل مع المواطنين بطريقة تُنهي مشاعر العداء والخصومة.