ووقع الهجوم الانتحاري يوم الجمعة، وأسفر عن مقتل أربعة جنود باكستانيين.
وجاء في بيان صادر عن الجيش الباكستاني أن المهاجمين حاولوا، عقب الانفجار، التسلل إلى الموقع العسكري، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات وتبادل لإطلاق النار بين الطرفين.
وبحسب الجيش، شارك في الهجوم خمسة مهاجمين قُتلوا جميعًا. كما أعلن الجيش أن الهجوم أسفر، إضافة إلى مقتل أربعة جنود، عن إصابة ما لا يقل عن 15 مدنيًا.
وأعلنت جماعة «أسود الحروب»، الجناح الانتحاري لـ«حذيفة» التابع لمجموعة حافظ گل بهادر، التي تنشط تحت مظلة «اتحاد المجاهدين باكستان»، مسؤوليتها عن الهجوم.
من جهتها، قالت الحكومة الباكستانية إن منفذي الهجوم ينتمون إلى مجموعة حافظ غل بهادر، التي تعمل تحت مظلة حركة طالبان باكستان.
وفي السياق نفسه، أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية أنها سلّمت طالبان أفغانستان مذكرة احتجاج رسمية ردًا على هذا الهجوم.
وأضافت الوزارة، في بيان لها، أنها إلى جانب استدعاء نائب سفارة طالبان، قدّمت مذكرة احتجاج رسمية إلى كابل.
وأكد البيان أن «البيئة المواتية» التي تتمتع بها هذه الجماعات في أفغانستان تتعارض مع التزامات أفغانستان الدولية، وكذلك مع تعهداتها تجاه باكستان، والتي تنص على عدم السماح باستخدام الأراضي الأفغانية ضد أي دولة، بما في ذلك باكستان.
وطالبت وزارة الخارجية الباكستانية، في هذا البيان، بإجراء تحقيقات شاملة واتخاذ إجراءات حازمة بحق «المنفذين والمسهّلين» للهجمات الإرهابية التي تُنفَّذ ضد باكستان انطلاقًا من الأراضي الأفغانية.
كما دعت طالبان أفغانستان إلى اتخاذ خطوات فورية ومحددة وقابلة للتحقق ضد جميع الجماعات الإرهابية الناشطة في المناطق الخاضعة لسيطرتها، بما في ذلك قياداتها.
كما حذّرت إسلامآباد من أن مثل هذه الهجمات تُعد انتهاكًا للالتزامات الدولية، مؤكدة أن باكستان تحتفظ بحقها في الدفاع عن سيادتها في مواجهة الإرهاب الذي تقول إنه ينطلق من الأراضي الأفغانية.