وأضاف المسؤول أن الهند أجرت تغييرات على نظام إصدار التأشيرات للمواطنين الأفغان في أبريل 2025.
على مدى العقدين الماضيين، كانت الهند واحدة من الوجهات الرئيسية للعلاج الطبي للمرضى الأفغان، حيث كانت تُجرى عدة رحلات يوميًا من كابل وعدد من الولايات إلى نيودلهي. لكن بعد عودة حركة طالبان إلى السلطة، توقفت الهند تمامًا عن إصدار التأشيرات للأفغان، بل وألغت بعض التأشيرات التي كانت قد صدرت مسبقًا.
وأشار المسؤول الهندي أيضًا إلى أن بلاده اعتمدت ونفذت عدة مشاريع مهمة في قطاع البنية التحتية الصحية في أفغانستان.
ونقلت صحيفة الهندو عن المسؤول، دون الكشف عن اسمه، أن هذه المشاريع تشمل إنشاء خمسة مراكز للولادة وعيادات صحية في ولايات بكتيا وخوست وبكتيكا، وبناء مستشفى بسعة 30 سريرًا في كابل، إضافة إلى إنشاء أو تطوير مراكز مهمة مثل مركز علاج السرطان، ومركز علاج الجروح الشديدة، ومركز التشخيص الطبي، ومركز علاج الثلاسيميا في كابل.
وأضاف المسؤول أن مقترحات جديدة لمزيد من الدعم لقطاع الصحة في أفغانستان قيد الدراسة حاليًا.
وفي الوقت نفسه، خلال الاجتماع الأخير بين وزيري الصحة في طالبان والهند، أكدت نيودلهي مجددًا التزامها بمواصلة التعاون الصحي وتقديم المساعدات الإنسانية لأفغانستان.
وخلال اللقاء، ناقش الطرفان التعاون الجاري في قطاع الصحة وسبل تعزيز الشراكة في مجالات البنية التحتية الصحية، وتوفير الأدوية والمعدات الطبية، وتدريب الكوادر الصحية.
وأوضح وزير الصحة الهندي أن بلاده أرسلت خلال السنوات الأربع الماضية 327 طنًا من الأدوية واللقاحات إلى أفغانستان. كما أعدت الهند إرسال أدوية خاصة بعلاج مرضى السرطان وجهاز تصوير مقطعي (CT-Scan) تم توفيره بناءً على طلب وزارة الصحة العامة في طالبان، ومن المقرر تسليمه إلى أفغانستان قبل نهاية الشهر الجاري.
وأشار المسؤولون الهنود إلى أن فريقًا من الأطباء الهنود رفيعي المستوى سيُرسل إلى أفغانستان لتدريب الأطباء الأفغان.
وأكد مسؤول بوزارة الصحة الهندية أن نيودلهي جددت في هذا الاجتماع التزامها بتوفير العلاج المجاني في الهند للمرضى الأفغان المصابين بأمراض عاجلة وخطيرة، بالإضافة إلى تسهيل إصدار التأشيرات الصحية لهم.