وقال خُرَّم، في منشور له على منصة «إكس» يوم الاثنين 22 ديسمبر، إن سينما بارك كانت قد هُدمت في السنوات الماضية على أساس وعدٍ ببناء «مركز تجاري مخصص للنساء» في موقعها، إلا أن هذا الوعد لم يُنفّذ.
وكانت سينما بارك التاريخية قد دُمّرت في نوفمبر 2020 بقرار من حكومة الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني. آنذاك، تجاهل أمر الله صالح، النائب الأول للرئيس، موجة واسعة من الاعتراضات التي قادها سينمائيون وفنانون بارزون، من بينهم المغني المعروف فرهاد دريا، احتجاجًا على تدمير السينما.
وتتبنّى حركة طالبان موقفًا متشددًا إزاء الصور والأفلام، حيث منعت في عدد من الولايات بث الصور عبر شاشات التلفزيون. كما يمتنع بعض كبار مسؤولي الحركة، ومنهم عبد السلام حنفي، نائب رئيس الوزراء، عن نشر صور لقاءاتهم سواء مع مسؤولي طالبان أو مع مسؤولين أجانب.
وفي حديثه عن أهمية سينما آريانا، شدد خُرَّم على أن لكل دولة وشعب تاريخًا وهوية، تنعكس معالمها في مدنها وقراها.
وأضاف أن تدمير دور السينما لا يُعد خسارة فنية فحسب، بل يُمثل أيضًا خسارة تاريخية وثقافية جسيمة، إذ إن هذه المباني كانت شاهدة على مراحل مختلفة من حياة الشعب الأفغاني، قبل أن تُستبدل تدريجيًا بمبانٍ سكنية شاهقة.
وأكد الوزير السابق قِدم هذا المعلم الثقافي، قائلًا: «إن عمر سينما آريانا أطول من عمر بعض الدول».
وأشار إلى أن العديد من دول العالم تسعى إلى الحفاظ على مبانٍ تُجسّد عمقها التاريخي، في حين تشهد أفغانستان تدميرًا مستمرًا لمعالمها التاريخية.
وكانت حركة طالبان قد أقدمت على تدمير سينما آريانا في كابل يوم 17 ديسمبر.
وفي رد فعل على ذلك، قال المهندس المعماري الفرنسي جان-مارك لالو، الذي شارك في إعادة ترميم سينما آريانا عام 2004، إن «الجرافة التي هدمت السينما دمّرت قلبي أيضًا».
وتُعد سينما آريانا، التي شُيّدت في ستينيات القرن الماضي، من أبرز المراكز الثقافية في كابل، إذ شكّلت لعقود وجهة رئيسية لعشّاق السينما، وشاهد فيها سكان العاصمة العديد من أبرز الأفلام العالمية.