راشد خان: لا أشعر بالأمان في أفغانستان

أعرب راشد خان، النجم البارز في عالم الكريكيت وواحد من أبرز لاعبي المنتخب الوطني الأفغاني، عن شعوره بعدم الأمان في أفغانستان، مؤكدًا أنه يضطر إلى استخدام سيارات مضادة للرصاص عند تواجده في كابل.

أعرب راشد خان، النجم البارز في عالم الكريكيت وواحد من أبرز لاعبي المنتخب الوطني الأفغاني، عن شعوره بعدم الأمان في أفغانستان، مؤكدًا أنه يضطر إلى استخدام سيارات مضادة للرصاص عند تواجده في كابل.
وقال راشد خان، في مقابلة مع كيفن بيترسون، القائد السابق للمنتخب الإنجليزي، يوم الثلاثاء 24 ديسمبر، إن التنقل بحرية داخل أفغانستان غير متاح بالنسبة له، وإن استخدام هذه السيارات يعد أمرًا اعتياديًا بالنسبة لشخص في موقعه.
ويُعد راشد خان، الذي يقضي معظم وقته في دبي، من أكثر لاعبي الكريكيت شعبية على مستوى أفغانستان والعالم. وقد بدأ مسيرته الدولية في سن مبكرة، وأصبح أصغر قائد للمنتخب الوطني الأفغاني نتيجة تقدمه السريع في اللعبة.

وأظهرت تصريحات خان الفارق الكبير بين حياته في أفغانستان وحياته خارجها.
وعندما سأله بيترسون بدهشة عن سبب حاجته إلى سيارة مضادة للرصاص، اكتفى راشد خان بالقول إنه لا يريد أن يكون «في المكان الخطأ في الوقت الخطأ»، في إشارة إلى المخاطر الأمنية المحتملة وتجنب التعرض لأي إطلاق نار بالصدفة.






قالت مصادر رسمية إن طالبان طلبت دعم روسيا في مواجهة التهديد الذي يشكله تهريب المخدرات من أفغانستان على روسيا ودول آسيا الوسطى.
وأوضح عبدالرحمن منير، معاون وزارة الداخلية لشؤون مكافحة المخدرات، خلال لقاء مع السفير الروسي ديمتري زيرنوف في كابول يوم الثلاثاء 24 ديسمبر، أن المخدرات تُشكّل «معضلة خطيرة وعالمية»، مشددًا على حاجة طالبان إلى «تعاون دولي واسع، لا سيما مع روسيا».
وأشار المسؤول الأفغاني إلى ضرورة مساعدة روسيا في منع زراعة المخدرات وتقديم محاصيل بديلة للمزارعين الأفغان. من جانبه، أشاد السفير الروسي بالجهود التي تبذلها طالبان في هذا المجال.
وتزعم طالبان أنها خفضت زراعة الخشخاش، المصدر الرئيس للأفيون والهيروين، إلى «صفر».
وكان نائب وزير الداخلية الروسي قد قال في 16 سبتمبر 2024 إن المخدرات المنتجة في أفغانستان تمثل تهديدًا رئيسيًا للدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، مشيرًا إلى أن إنتاج الميتامفيتامين (الشیشه) قد ارتفع بشكل ملحوظ.
في المقابل، نفت طالبان المخاوف الإقليمية والدولية بشأن انتشار المخدرات الصناعية.
وقالت إدارة المخدرات والجريمة التابعة للأمم المتحدة في أحدث تقرير لها إن زراعة الخشخاش في أفغانستان انخفضت بنحو 20٪، من 12,800 هكتار إلى 10,200 هكتار، غير أن إنتاج وتهريب المخدرات الاصطناعية، وخاصة الميتامفيتامين، ارتفع بشكل كبير. وأفاد التقرير بأن كمية الميتامفيتامين المضبوطة داخل أفغانستان والمناطق المحيطة بها في نهاية العام الماضي زادت بنحو 50٪ مقارنة بالربع الثالث من العام السابق.
وتُعتبر أفغانستان منذ عقود أكبر منتج للمخدرات في العالم. وبعد صدور قرار من زعيم طالبان في 2022 بحظر زراعة الخشخاش، انخفض إنتاج الأفيون بشكل ملحوظ.
وأظهرت تحقيقات أفغانستان إنترناشيونال أن بعض المسؤولين في طالبان والمهربين حولوا اهتمامهم بعد الحظر إلى إنتاج المخدرات الصناعية مثل الميتامفيتامين، المستخرج من نبات «أومان» أو «أفدرا». وأفادت تقارير بأن مراكز جمع هذا النبات لا تزال نشطة في ولايات قندهار، هلمند، فراه، زابل، غور وأرزكان، مع دور بعض قادة طالبان في تحصيل الضرائب أو المشاركة المباشرة في التجارة.

وصف خواجه آصف، وزير الدفاع الباكستاني، المقارنة بين العمليات العسكرية التي تنفذها إسلام آباد ضد «تحريك طالبان باكستان» داخل الأراضي الأفغانية، وبين الهجمات التي نفذتها الهند ضد باكستان، بأنها «مقارنة غير صحيحة وغير مناسبة».
وكان مولانا فضل الرحمن، زعيم جمعية علماء الإسلام وأحد الشخصيات الداعمة لطالبان الأفغان، قد انتقد الضربات الصاروخية والجوية التي نفذها الجيش الباكستاني داخل أفغانستان، وقارنها بالهجمات العسكرية الهندية الأخيرة على باكستان.
وقال وزير الدفاع الباكستاني، في منشور على منصة «إكس» يوم الثلاثاء، إن الهند لم تقدم حتى الآن «أي دليل موثوق» يثبت ادعاءها بتورط باكستان في الهجوم الذي نفذه مسلحون إسلاميون على مجموعة من السياح في منطقة بهلغام، الخاضعة لسيطرة الهند في إقليم كشمير، خلال شهر أبريل الماضي، والذي أسفر عن مقتل 26 شخصًا.
وفي أعقاب الهجوم، شنت الهند ضربات انتقامية على أهداف داخل الأراضي الباكستانية، وردّت إسلام آباد بإجراءات عسكرية مقابلة.
وحمّلت الهند جماعات مسلحة إسلامية مدعومة من باكستان مسؤولية الهجوم على بهلغام.
وقال خواجه آصف إن «تقريرًا للأمم المتحدة يُظهر أن التحرك الهندي كان غير قانوني ويفتقر إلى أي أساس، وأن ردّ باكستان كان مبررًا ومشروعًا بالكامل».
وأضاف وزير الدفاع الباكستاني أن دولًا عدة أعربت عن قلقها إزاء وجود جماعات إرهابية داخل أفغانستان.
من جانبها، نفت طالبان، على غرار إسلام آباد، تقديم أي دعم لجماعات مسلحة باكستانية، واتهمت باكستان بانتهاك السيادة الأفغانية.
وشهدت العلاقات بين باكستان وأفغانستان تدهورًا حادًا خلال الأشهر الأخيرة، في ظل توترات تتركز حول استمرار نشاط «تحريك طالبان باكستان» انطلاقًا من الأراضي الأفغانية. وطالبت إسلام آباد مرارًا سلطات طالبان بمنع استخدام أفغانستان كقاعدة لشن هجمات ضد باكستان، في حين تنفي طالبان وجود أو نشاط هذه الجماعة داخل البلاد.
وبعد اشتباكات حدودية وقعت في أكتوبر، بدأ الطرفان جولات من المحادثات بهدف خفض التوتر والتوصل إلى تفاهمات، إلا أن ثلاث جولات من هذه المفاوضات لم تفضِ إلى «أي حلول عملية».

قالت مصادر محلية لـأفغانستان إنترناشيونال إن مديرية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التابعة لطالبان في ولاية خوست طلبت من جميع المسؤولين الإعلاميين والمتحدثين باسم الدوائر الحكومية الامتناع، اعتبارًا من الآن، عن إجراء مقابلات مصوّرة مع وسائل الإعلام.
وأضافت المصادر أنه لن يُسمح بعد اليوم بنشر الصور ومقاطع الفيديو الخاصة باجتماعات المؤسسات الحكومية.
وأوضحت المصادر، يوم الثلاثاء 22 ديسمبر، أن المتحدث باسم والي طالبان في خوست وقيادة الشرطة في الولاية أبلغا وسائل الإعلام المحلية بأنهما، وبناءً على تعليمات مديرية الأمر بالمعروف، سيتوقفان عن تزويد وسائل الإعلام بمقاطع الفيديو والصور الحية.
ومنذ عدة أيام، أوقف المتحدث باسم والي طالبان في خوست، وكذلك قيادة الشرطة في الولاية، نشر الصور الحية على منصات التواصل الاجتماعي.
وتُعد خوست الولاية الرابعة والعشرين التي يُطبَّق فيها رسميًا حظر نشر الصور الحية.
وتفرض طالبان هذا الحظر استنادًا إلى المادة السابعة عشرة من قانون «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» الخاص بها.
ومنذ بدء تنفيذ هذا القرار في أغسطس 2024، جرى الإعلان عن الحظر وتطبيقه رسميًا في 24 ولاية، من بينها خوست، وبكتيكا، وقندهار، وتخار، وبادغيس، وهلمند، وننغرهار، ونورستان، وفراه، ونيمروز، وبدخشان، وبغلان، وجوزجان، وزابل، وبروان، وقندوز، وباميان، ودايكندي، وفارياب، وبنجشير، ولغمان، وسربل، وبلخ، وهرات.

أفادت وثائق حصلت عليها أفغانستان إنترناشيونال بأن شهاب الدين دلاور، الرئيس العام لجمعية الهلال الأحمر الأفغاني الخاضعة لسيطرة طالبان، قام خلال الأشهر الثلاثة الماضية بتعيين صهره، شكر الله شاكر، في ما لا يقل عن ثلاثة مناصب مختلفة داخل المؤسسة.
وتُظهر إحدى الوثائق أن شكر الله شاكر وقّع بنفسه كتابًا رسميًا عيّن بموجبه نفسه رئيسًا لمكتب شهاب الدين دلاور.
وبحسب الوثيقة الأولى، الموقّعة من شهاب الدين دلاور بتاريخ 20 سبتمبر من العام الجاري، جرى تحويل شكر الله شاكر من منصب مدير تنفيذي لمكتب رئاسة الهلال الأحمر الأفغاني، وتعيينه رئيسًا لإدارة شؤون الموظفين في الجمعية.
وفي الوثيقة الثانية، وقّع شكر الله شاكر بنفسه قرارًا يقضي بتحويله من رئاسة إدارة شؤون الموظفين، وتعيينه في الدرجة الأولى رئيسًا لمكتب شهاب الدين دلاور.
أما الوثيقة الثالثة، المؤرخة في 3 ديسمبر من العام الجاري، فتُظهر تحويل شكر الله شاكر من رئاسة مكتب الرئيس العام للهلال الأحمر، وتعيينه رئيسًا عامًا لإدارة الحوادث في الجمعية.
وتشير الوثائق إلى أن هذه التعيينات والتنقلات الوظيفية تمت جميعها خلال فترة لا تتجاوز ثلاثة أشهر.
وقالت مصادر مطلعة لـأفغانستان إنترناشيونال إن شهاب الدين دلاور كان قد عيّن صهره أيضًا رئيسًا لمكتبه عندما شغل منصب وزير المناجم والبترول في وقت سابق.
وكانت أفغانستان إنترناشيونال قد نشرت سابقًا وثائق تُظهر أن دلاور قام بنقل وتعيين عدد من المقربين منه من وزارة المناجم إلى جمعية الهلال الأحمر الأفغاني.
ويأتي ذلك رغم توجيهات سابقة صادرة عن رئاسة متابعة وتنفيذ أوامر الملا هبة الله آخوندزاده، زعيم طالبان، إلى جميع المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للحركة، شددت فيها على ضرورة الالتزام بأوامره، بما في ذلك قرار ينص على: «عدم تعيين أي شخص في المؤسسات على أساس القرابة أو الصداقة».
وجاء في ذلك التوجيه، الذي حصلت أفغانستان إنترناشيونال على نسخة منه، أن «تعيين الأشخاص على أساس القرابة يؤدي إلى سخط الله والعقاب».

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن أكثر من 2.6 مليون أفغاني عادوا من دول الجوار، مشيرةً إلى أن عددًا كبيرًا من الأطفال العائدين يفتقرون إلى الخدمات الأساسية الضرورية.
وحذّرت المنظمة من أن هؤلاء الأطفال يواجهون تداعيات جفاف طويل الأمد.
وقالت اليونيسف، في بيان نُشر يوم الثلاثاء 22 ديسمبر، إنها وزّعت حزمًا صحية على العائلات العائدة، في إطار جهودها للاستجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة.
وكانت المنظمة قد أفادت في 12 نوفمبر الماضي بأن أكثر من نصف مصادر المياه في ولايات أفغانية رئيسية قد جفّت، موضحةً أن نحو 80 في المئة من السكان يستخدمون مياهًا ملوّثة وغير صالحة للشرب.
كما حذّرت اليونيسف من أن آثار التغير المناخي، بما في ذلك الجفاف والفيضانات المفاجئة والزلازل، تهدّد صحة الأطفال الأفغان وتغذيتهم وقدراتهم الجسدية والمعرفية.
وفي السياق نفسه، أعلنت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، في منتصف يوليو الماضي، أن موجة الجفاف الشديد التي كانت تتركز في شمال أفغانستان وشمالها الغربي والشمالي الشرقي، امتدت لتشمل جميع أنحاء البلاد.