معاون حقاني يطلب من روسيا دعم طالبان في مكافحة المخدرات

قالت مصادر رسمية إن طالبان طلبت دعم روسيا في مواجهة التهديد الذي يشكله تهريب المخدرات من أفغانستان على روسيا ودول آسيا الوسطى.

قالت مصادر رسمية إن طالبان طلبت دعم روسيا في مواجهة التهديد الذي يشكله تهريب المخدرات من أفغانستان على روسيا ودول آسيا الوسطى.
وأوضح عبدالرحمن منير، معاون وزارة الداخلية لشؤون مكافحة المخدرات، خلال لقاء مع السفير الروسي ديمتري زيرنوف في كابول يوم الثلاثاء 24 ديسمبر، أن المخدرات تُشكّل «معضلة خطيرة وعالمية»، مشددًا على حاجة طالبان إلى «تعاون دولي واسع، لا سيما مع روسيا».
وأشار المسؤول الأفغاني إلى ضرورة مساعدة روسيا في منع زراعة المخدرات وتقديم محاصيل بديلة للمزارعين الأفغان. من جانبه، أشاد السفير الروسي بالجهود التي تبذلها طالبان في هذا المجال.
وتزعم طالبان أنها خفضت زراعة الخشخاش، المصدر الرئيس للأفيون والهيروين، إلى «صفر».
وكان نائب وزير الداخلية الروسي قد قال في 16 سبتمبر 2024 إن المخدرات المنتجة في أفغانستان تمثل تهديدًا رئيسيًا للدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، مشيرًا إلى أن إنتاج الميتامفيتامين (الشیشه) قد ارتفع بشكل ملحوظ.
في المقابل، نفت طالبان المخاوف الإقليمية والدولية بشأن انتشار المخدرات الصناعية.
وقالت إدارة المخدرات والجريمة التابعة للأمم المتحدة في أحدث تقرير لها إن زراعة الخشخاش في أفغانستان انخفضت بنحو 20٪، من 12,800 هكتار إلى 10,200 هكتار، غير أن إنتاج وتهريب المخدرات الاصطناعية، وخاصة الميتامفيتامين، ارتفع بشكل كبير. وأفاد التقرير بأن كمية الميتامفيتامين المضبوطة داخل أفغانستان والمناطق المحيطة بها في نهاية العام الماضي زادت بنحو 50٪ مقارنة بالربع الثالث من العام السابق.
وتُعتبر أفغانستان منذ عقود أكبر منتج للمخدرات في العالم. وبعد صدور قرار من زعيم طالبان في 2022 بحظر زراعة الخشخاش، انخفض إنتاج الأفيون بشكل ملحوظ.
وأظهرت تحقيقات أفغانستان إنترناشيونال أن بعض المسؤولين في طالبان والمهربين حولوا اهتمامهم بعد الحظر إلى إنتاج المخدرات الصناعية مثل الميتامفيتامين، المستخرج من نبات «أومان» أو «أفدرا». وأفادت تقارير بأن مراكز جمع هذا النبات لا تزال نشطة في ولايات قندهار، هلمند، فراه، زابل، غور وأرزكان، مع دور بعض قادة طالبان في تحصيل الضرائب أو المشاركة المباشرة في التجارة.