تهجير قسري لسكان قرية في باميان بعد تهديدات طالبان

قالت مصادر محلية لقناة "أفغانستان إنترناشيونال" إن حركة طالبان، قامت بتهجير سكان قرية "رشك" في محافظة بنجاب بولاية باميان قسراً، بعد صدور أمر قضائي لصالح البدو "الرحّل" في المنطقة.
قالت مصادر محلية لقناة "أفغانستان إنترناشيونال" إن حركة طالبان، قامت بتهجير سكان قرية "رشك" في محافظة بنجاب بولاية باميان قسراً، بعد صدور أمر قضائي لصالح البدو "الرحّل" في المنطقة.
ووفقاً للمصادر، دخلت طالبان برفقة البدو الرحّل إلى القرية الواقعة وسط أفغانستان، وأغلقوا ٢٥ منزلاً وطردوا ساكنيها.
وبالتزامن مع زيارة نائب وزير الداخلية للشؤون الأمنية في طالبان ملا صدر إبراهيم إلى باميان، أكدت مصادر محلية أن وفداً من طالبان يضم عناصر من الشرطة (نساء ورجال) وموظفين قضائيين قدموا إلى قرية "رشك" يوم أمس الإثنين، وطلبوا من السكان إخلاء منازلهم.
وأضافت المصادر أن الوفد دخل القرية برفقة البدو الرحّل، وأخرجوا ممتلكات الأهالي من منازلهم وقاموا بإغلاق جميع البيوت.
وتُظهر الصور التي حصلت عليها "أفغانستان إنترناشيونال" أن ممتلكات السكان تم رميها في الخارج، وفي صورة أخرى، يظهر عناصر مسلحون من وفد طالبان وهم يتحدثون مع الأهالي.
وقال مصدر محلي إن العائلات المطرودة تعيش حالياً في ظروف سيئة، حيث قضوا ليلتهم في العراء وما زالوا خارج منازلهم.
وأضاف أن رجال العائلات غادروا منازلهم فور علمهم بوصول وفد طالبان إلى القرية، لتجنب إجبارهم على التوقيع على وثائق تؤيد الإخلاء.
ووفقاً للمصادر، فإن النزاع على الأراضي بين البدو الرحّل وسكان المنطقة في محافظة بنجاب يعود إلى خمسينيات القرن الماضي، وتم إعادة فتح القضية بعد عودة طالبان إلى السلطة. وخلال هذه الفترة، قامت طالبان باعتقال عدد من خصوم البدو الرحّل عدة مرات.
وأكدت المصادر أن القضية تم البت فيها من قبل محاكم طالبان دون تحقيق دقيق، وتم عقد بعض الجلسات القضائية دون حضور الطرف الآخر في النزاع، أي سكان قرية رشك.
كما أضافت المصادر أن الشكاوى والمطالبات التي قدمها السكان لم تلقَ أي اهتمام. وذكر مصدر في باميان أن سكان قرية رشك مُنحوا مهلة ١٥ يوماً لإخلاء منازلهم.
ومنذ عودة طالبان تشهد كثير من المناطق وسط وشمال أفغانستان عمليات تهجير قسرية على يد الحركة، على الرغم من عدم البت النهائي في كثير من قضايا النزاع على الأراضي.
ويتهم سكان محليون بتهجير طالبان لهم ونزع ممتلكاتهم، لخلافات سابقة مع سكان القرى، أو في محاولة لتغيير الهيكلة الديموغرافية في تلك المناطق.