مؤتمر حل الدولتين يدعو لإنهاء حكم حماس وتسليم غزة للسلطة الفلسطينية

دول عربية وأطراف دولية تدعم بياناً أممياً يدعو إلى إنهاء حكم حماس في غزة ونزع سلاحها وتسليم القطاع للسلطة الفلسطينية.
دول عربية وأطراف دولية تدعم بياناً أممياً يدعو إلى إنهاء حكم حماس في غزة ونزع سلاحها وتسليم القطاع للسلطة الفلسطينية.
أعلنت مجموعة من الدول العربية، من بينها السعودية وقطر ومصر، إلى جانب الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، دعمها لبيان مشترك صدر خلال مؤتمر رفيع المستوى عقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، دعا إلى إنهاء حكم حركة حماس في قطاع غزة، ونزع سلاحها بالكامل، وتسليم إدارة القطاع للسلطة الفلسطينية.
وجاء في البيان أن الحل الشامل للصراع الفلسطيني–الإسرائيلي لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وديمقراطية، تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل، مشدداً على ضرورة منح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة وإنهاء الاحتلال بجميع أشكاله.
وحظي البيان، المؤلف من سبع صفحات، بتأييد 17 دولة وعدد من المنظمات الدولية، واعتُبر خطوة مفصلية باتجاه إحياء حل الدولتين.
كما جاء في البيان المشترك: "التزمنا باتخاذ خطوات محددة زمنياً لتنفيذ حل الدولتين"، مشيرين إلى أن "الإطار الزمني لتحقيق دولة فلسطينية هو 15 شهراً".
وفي هذا السياق، أدان البيان هجمات حماس في السابع من أكتوبر ٢٠٢٣، والتي أدّت إلى اندلاع الحرب الأخيرة، داعياً إلى إطلاق سراح كافة الرهائن ووقف الحرب فوراً.
فرنسا: لحظة تاريخية في الموقف العربي
بينما وصف وزير الخارجية الفرنسي، جان-نويل بارو، الذي شاركت بلاده في رئاسة المؤتمر إلى جانب السعودية، وصف البيان بأنه "تاريخي وغير مسبوق"، مؤكدًا أن "هذه هي المرة الأولى التي تدين فيها دول عربية حماس بشكل واضح، وتطالب بنزع سلاحها وإبعادها عن النظام السياسي الفلسطيني، مع استعدادها لتطبيع العلاقات مع إسرائيل".
كما تضمن البيان مقترحاً بإنشاء قوة دولية لحفظ الاستقرار في غزة بعد انتهاء العمليات القتالية، تعمل تحت إشراف الأمم المتحدة وبدعوة من السلطة الفلسطينية، وبموافقة مجلس الأمن الدولي.
توحيد غزة والضفة تحت مظلة واحدة
وأكد المشاركون على مبدأ "حكومة واحدة، قانون واحد، وسلاح واحد"، داعين إلى انسحاب إسرائيل من غزة وتسليمها للسلطة الفلسطينية، وتشكيل لجنة إدارية انتقالية فور وقف إطلاق النار لإدارة شؤون القطاع، مع التشديد على أن غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية.
وقد غابت كل من الولايات المتحدة وإسرائيل عن المؤتمر، إلا أن البيان حظي بدعم قوي من دول غربية بينها فرنسا، بريطانيا، وكندا، ويُنظر إليه على نطاق واسع باعتباره نقطة تحوّل في المواقف الإقليمية تجاه حماس، ودفعة قوية نحو إعادة إطلاق عملية سلام شاملة في الشرق الأوسط.