وذكرت وزارة النقل والطيران المدني التابعة لطالبان في بيان أن الجانبين ناقشا تعزيز التعاون في مجالات النقل، وإنشاء مصنع لتجميع شاحنات "كاماز" الروسية في أفغانستان، إلى جانب تطوير التبادل التجاري بين الجانبين.
ودعا وزير النقل في طالبان، حميد الله آخندزاده، الشركات التتارستانية إلى الاستثمار في قطاع النقل داخل أفغانستان، مشيراً إلى وجود فرص واسعة للتعاون، من بينها إنشاء ورشة لصيانة مركبات "كاماز" على الأراضي الأفغانية.
ووصل كوروبتشينكو إلى كابل يوم الثلاثاء على رأس وفد رسمي، في زيارة تأتي عقب إعلان موسكو اعترافها الرسمي بحكومة طالبان.
ورغم أن تتارستان تُعد جمهورية ذات حكم ذاتي ضمن الاتحاد الروسي، فإن قراراتها في الشؤون الخارجية والدفاع والسياسات المالية تُتخذ بإشراف مباشر من موسكو، ما يجعلها غير مستقلة بالكامل في تلك الملفات.
وتُعتبر تتارستان من أوائل الكيانات الروسية التي أقامت علاقات مباشرة مع طالبان قبل الإعلان الرسمي من موسكو، فيما تأمل الحركة في استقطاب استثمارات منها، في ظل غياب الشركات الدولية الكبرى عن السوق الأفغانية، لاسيما في مشاريع استراتيجية مثل مشروع نقل مياه نهر بنجشير إلى العاصمة كابل.
وفي السياق نفسه، أعلن وزير الطاقة والمياه في حكومة طالبان، الملا عبد اللطيف منصور، أن مذكرة تفاهم للتعاون مع تتارستان سيتم توقيعها قريباً، ودعا خلال المحادثات إلى تمويل مشروع تحويل مجرى مياه من بنجشير إلى كابل.
كما أكد مشاركته في المنتدى الدولي للطاقة المزمع عقده في مدينة قازان في أبريل 2026، حيث سيجري بحث فرص التعاون في مجالي المياه والطاقة.
من جانبه، أعرب نائب رئيس وزراء تتارستان عن استعداد بلاده لدعم مشاريع البنية التحتية في أفغانستان، خصوصاً في قطاعي المياه والطاقة، وهو ما قد يفتح الباب أمام حضور روسي غير مباشر في السوق الأفغانية.