وبحسب المصادر، فإنه "رغم امتلاك طالبان وسائل إعلام خاصة بها، إلا أن وزارة الإعلام والثقافة التابعة لها فرضت على المحطات استضافة محللين معارضين للحكومة الأفغانية السابقة، وانتقاد الحكومة السابقة بألفاظ مسيئة، والاكتفاء ببث مواد تمجّد طالبان".
وقال مسؤولون في الإذاعات إن طالبان وعدتهم في وقت سابق بدفع مبالغ مالية مقابل بث هذه البرامج، لكنها لم تفِ بتعهدها، ما اضطرهم إلى تمويلها على نفقتهم الخاصة.
فيما أكد بعضهم أنهم مُلزمون بتنفيذ أوامر الحركة، وإلا ستُلفق لهم اتهامات ويتم إغلاق محطاتهم.
كما سبق أن حذرت طالبان بعض وسائل الإعلام في ننغرهار من فرض قيود على برامجها إذا لم تلتزم بالتوجيهات.
وأوضح أحد الصحافيين في الولايات الشرقية، طالباً عدم الكشف عن هويته، أن "مسؤولي وزارة الإعلام والثقافة في طالبان يزورون المحطات من حين لآخر، يراجعون قائمة البرامج ويجرون تغييرات عليها"، مشيراً إلى أن هذه التدخلات تسببت بمشكلات كبيرة لوسائل الإعلام.
وفي العام الماضي، أمرت طالبان جميع الإذاعات والقنوات الخاصة في مدينة جلال آباد، بولاية ننغرهار، بألا تبث يوم الخامس عشر من أغسطس سوى الأناشيد الخاصة بها والمحتوى المرتبط بـ"انتصار الحركة"، ومنع أي برامج أخرى.
وتحتفل طالبان سنوياً في هذا اليوم بذكرى دخولها كابل، وتسميه بـ"يوم الفتح"، وذلك بعد سيطرتها على البلاد عام 2021، وانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، وسقوط الحكومة الأفغانية.