توقف بث إذاعة نسيم المحلية بعد 13 عاماً من العمل

أعلنت إذاعة "نسيم" يوم الاثنين وقف نشاطها بعد 13 عاماً من العمل في ولايتي دايكندي وباميان وسط أفغانستان، بسبب ما قالت بأنه "أحياناً يكون الزمن أقسى من أن يحتمل الأصوات".
أعلنت إذاعة "نسيم" يوم الاثنين وقف نشاطها بعد 13 عاماً من العمل في ولايتي دايكندي وباميان وسط أفغانستان، بسبب ما قالت بأنه "أحياناً يكون الزمن أقسى من أن يحتمل الأصوات".
وجاء في بيان للإذاعة بأنها تعرب عن أملها في أن تتمكن الإذاعة من استئناف بثها "مع تحسن الظروف".
ويأتي تأكيد خبر توقف بث إذاعة "نسيم" بعد خمسة أيام من قيام جهاز الاستخبارات في طالبان بولاية دايكندي باعتقال مدير الإذاعة واثنين من الصحفيين.
وقالت مصادر من ولاية دايكندي لقناة "أفغانستان إنترناشيونال" يوم الاثنين إن طالبان أفرجت عن سلطان علي جوادي، مدير إذاعة "نسيم"، وموظفيها "بشرط توقف بث الإذاعة".
وأوضح "مركز الصحفيين الأفغان" أن موظفي إذاعة "نسيم" اعتُقلوا على خلفية تغطية تقرير صادر عن الأمم المتحدة بشأن نشاط تنظيم داعش والمعارضين المسلحين لطالبان، حيث تم استجوابهم.
وقال رضا واحدي، أحد مسؤولي الإذاعة في دايكندي، لإذاعة فرنسية إن طالبان اعتقلت مراسل الإذاعة سيف الله رضائي بتهمة "الضحك"، وبعد وضعه في سيارة، طافت به في شوارع المدينة "للعبرة"، قبل نقله إلى مقر الاستخبارات في دايكندي.
وتشير التقارير إلى أن الصحفيين سيف الله رضائي ومجتبی قاسمي اعتُقلا على هامش مؤتمر صحفي في مدينة نيلي، مركز ولاية دايكندي، ثم استدعت استخبارات طالبان مدير الإذاعة سلطان علي جوادي واعتقلته أيضاً، قبل أن تطلق سراحهم جميعاً بكفالة.
وخلال السنوات الأربع الماضية، فرضت استخبارات طالبان قيوداً ورقابة متزايدة على وسائل الإعلام.
ومنذ دخول طالبان إلى كابل في أغسطس 2021، تراجعت حرية التعبير، وأصبحت وسائل الإعلام تواجه رقابة صارمة وقيوداً واسعة.
وسبق أن تم اعتقال صحفيين وناشطين إعلاميين بشكل متكرر، وغالباً دون محاكمة أو بطرق غير شفافة، ما أدى إلى بث الخوف ودفعهم إلى ممارسة الرقابة الذاتية، وهو ما ضيّق بشكل كبير من مساحة العمل الإعلامي وأعاق تداول المعلومات بحرية.