وقالت بأنها ترى نهج طالبان تجاه نساء أفغانستان يُشكل اعتداءً على حقوق المرأة في جميع أنحاء العالم، ويتطلب رداً دولياً حاسماً.
وقالت فرشته عباسي، في مقال نُشر اليوم الجمعة، إن هذه المناسبة تعكس "الوعود المكسورة" من دول ديمقراطية مثل ألمانيا، التي كانت لها سنوات من الوجود في أفغانستان وتعهدت بحماية الأشخاص المعرضين للخطر.
وانتقدت قرار برلين ترحيل 81 لاجئاً أفغانياً في يوليو الماضي، واصفةً ذلك بـ"المأساة الكبرى" وبأنه مؤشر على "تطبيع" الوضع في أفغانستان.
وأضافت أن الحكومة الألمانية، رغم عدم اعترافها بحكم طالبان، أجرت "اتصالات فنية" مع الحركة لتسهيل عملية الترحيل، داعية برلين إلى بذل أقصى الجهود لدعم المحكمة الجنائية الدولية سياسياً وعملياً، بما في ذلك في تحقيقاتها حول أفغانستان.
وأشارت الباحثة إلى أن العام الماضي شهد تجديد تحالف من منظمات حقوقية أفغانية ودولية مطلبه لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بإنشاء آلية دولية مستقلة للمساءلة بشأن أفغانستان، تكون مهمتها جمع وحفظ وتقييم الأدلة على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، لدعم الجهود الرامية إلى محاسبة مرتكبيها.
واعتبرت أن مثل هذه الأداة ستكون خطوة أساسية في الطريق الطويل نحو العدالة للشعب الأفغاني.
وأكدت عباسي على أن "رغم تهاون المجتمع الدولي، لم نفقد نحن الأفغان الأمل. وما زلنا نقاوم القمع، ونُعلّم بناتنا في مدارس سرية، ونرفع أصواتنا رغم الأخطار الجسيمة، ونتمسك بأمل مستقبل أفضل لأفغانستان".