واشنطن تؤجل المفاوضات مع نيودلهي وسط نزاع حول النفط الروسي
أفادت شبكة NDTV Profit الهندية أن الولايات المتحدة ألغت زيارة وفدها المكلّف بالمفاوضات التجارية إلى نيودلهي، والتي كان من المقرر عقدها بين 3 و7 سبتمبر، ما أدى إلى تأجيل المحادثات حول اتفاقية التجارة الثنائية إلى موعد غير محدد.
ووفقًا للتقرير الذي نُشر نقلًا عن مصادر مطلعة، فإن هذه الخطوة تُضعف الآمال بالتوصل إلى اتفاق قبل دخول الرسوم الجمركية الجديدة حيز التنفيذ. وحتى الآن لم تتمكن وكالة رويترز من تأكيد هذه الأنباء بشكل مستقل.
يُذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان قد فرض الشهر الماضي رسومًا إضافية بنسبة 25% على الواردات الهندية، احتجاجًا على استمرار نيودلهي في استيراد النفط الروسي، ومن المقرر أن يبدأ تنفيذ هذه الرسوم في 5 سبتمبر، ما قد يرفع إجمالي التعرفة الجمركية على بعض السلع الهندية إلى 50%، وهو من بين أعلى المعدلات المفروضة على شركاء واشنطن التجاريين.
وبحسب التقارير، فإن المفاوضات التجارية بين واشنطن ونيودلهي، التي شملت خمس جولات سابقة، وصلت إلى طريق مسدود بسبب الخلافات حول فتح الأسواق الزراعية ومنتجات الألبان في الهند، إضافة إلى ملف استيراد النفط من روسيا.
في المقابل، ردّت وزارة الخارجية الهندية مؤكدة أن بلادها استُهدفت بشكل غير عادل بسبب شراء النفط الروسي، في حين أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ما زالا يواصلان استيراد سلع من موسكو.
امتنع وزير داخلية طالبان سراج الدين حقاني عن استخدام كلمة "الصهاينة" للإشارة إلى إسرائيل، فتوقف أثناء خطابه مرتبكاً، ثم استبدلها بعد صمت بكلمة "إسرائيل".
وليس من الواضح ما إذا كان امتناع حقاني عن استخدام كلمة "الصهاينة" للإشارة إلى إسرائيل نابعاً من عجزه عن نطق الكلمة أم لأسباب سياسية، وقد بثّ التلفزيون الوطني التابع للحركة مقطع فيديو لخطاب في حفل الذكرى الرابعة لعودة طالبان وسيطرتها على أفغانستان.
ويرى بعض الخبراء أن رفض سراج الدين حقاني استخدام كلمة "الصهاينة" خطوة متعمدة، معتقدين أن حقاني يريد أن يُظهر للغرب "وجهاً أكثر هدوءاً واعتدالاً". ويقول خبير أفغاني إنه بينما يحاول حقاني إظهار وقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني وانتقاده للوضع في غزة، فإنه يتجنب استخدام المصطلحات الحساسة حتى لا تتضرر علاقاته مع الغرب.
لكن السيد حقاني وصف إسرائيل في خطابه بأنها "غاصبة"، وانتقد أفعالها ضد الفلسطينيين، ودعا الله أن "يدمر اليهود". في الوقت نفسه، نشر مقربون من وزير داخلية طالبان مقطع فيديو للخطاب على منصة "إكس"، مترجماً للغة العربية، حيث تم حذف الجزء الذي ظهر فيه الارتباك على حقاني ورفضه استخدام كلمة "الصهاينة"، حيث تم استخدام عبارة "المغتصبين الصهاينة" في الترجمة العربية.
ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب أجرى الشهر الماضي اتصالًا هاتفيًا غير متوقَّع مع وزير مالية النرويج ينس ستولتنبرغ، طالب خلاله بالحصول على جائزة نوبل للسلام.
وبحسب ما نقلته الصحيفة عن المجلة الاقتصادية النرويجية داجنز نيرينغسليف، فإن ستولتنبرغ كان في جولة مشي بشوارع أوسلو عندما تلقّى الاتصال، الذي وصفته مصادر بأنه جاء «دون أي تنسيق مسبق»، وتناول قضايا «الرسوم الجمركية» إلى جانب طلب ترامب بشأن نوبل.
ردود فعل متحفظة
وزير المالية النرويجي رفض الخوض في تفاصيل إضافية، مكتفيًا ببيان رسمي أُرسل إلى رويترز أشار فيه إلى أنّ الحديث تمحور «بالدرجة الأولى حول الرسوم الجمركية والتعاون الاقتصادي بين البلدين»، وذلك قبيل مكالمة لاحقة بين ترامب ورئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستوره.
و أكد ستولتنبرغ أنّ مسؤولين أميركيين كبار شاركوا في المكالمة، بينهم وزير الخزانة سكوت بيسنت والممثل التجاري جيمسون غرير.
خلفيات طموح ترامب
هذه ليست المرة الأولى التي يطالب فيها ترامب بجائزة نوبل، إذ سبق أن عبّر علنًا عن استيائه لعدم حصوله عليها أسوةً بسلفه باراك أوباما، مشيرًا إلى أنّ مبادراته في التقريب بين الكوريتين واتفاقات أبراهام بين إسرائيل ودول عربية، فضلًا عن ضغوطه على إيران، تجعله «مرشّحًا طبيعيًا».
غير أنّ لجنة نوبل النرويجية، المكوّنة من خمسة أعضاء يعيّنهم البرلمان، لم تعتبر حتى الآن أنّ إنجازاته تستوفي معايير الجائزة، التي تُمنح سنويًا في أكتوبر لمن يسهمون بشكل بارز في إحلال السلام العالمي.
جدل حول الدوافع
مراقبون وصفوا الاتصال المباشر مع وزير حكومي نرويجي من أجل طرح مطلب شخصي كهذا بأنه «غير اعتيادي وخارج عن البروتوكول الدبلوماسي»، معتبرين أنّه يكشف عن نظرة ترامب «الشخصية والسياسية» إلى جائزة تحمل طابعًا عالميًا وإنسانيًا.
ومع اقتراب موعد إعلان الفائزين بجائزة نوبل في أكتوبر، لا يزال الغموض يكتنف ما إذا كان اسم ترامب مدرجًا رسميًا ضمن الترشيحات، غير أنّ المؤكد – وفق الغارديان – أنّ الرئيس الأميركي السابق يسعى للفت الأنظار بأساليب غير تقليدية.
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّه توصّل خلال لقائه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى تفاهم مبدئي يقضي بإنهاء الحرب في أوكرانيا عبر تبادل أراضٍ بين الطرفين إلى جانب ضمانات أمنية أميركية لكييف.
ترامب أوضح في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز أنّه نصح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بقبول التفاوض مع موسكو، مؤكداً أنّ «روسيا قوة عظمى ولديها جيش كبير، بينما أوكرانيا ليست كذلك». وأضاف: «نحن قريبون من إنهاء الحرب، لكن القرار النهائي بيد زيلينسكي».
لقاء في ألاسكا
ترامب كشف أن اجتماعه مع بوتين في ألاسكا أحرز «تقدماً كبيراً»، مؤكداً أنّ معظم القضايا العالقة تمت مناقشتها، ولم يتبقّ سوى «بضع نقاط أساسية». لكنه شدّد: «حتى يتم التوصل إلى اتفاق كامل، لا يوجد اتفاق».
كما أعلن عزمه التواصل قريباً مع حلف الناتو وقادة أوروبيين، إضافة إلى زيلينسكي، لمناقشة مخرجات الاجتماع، مؤكداً استعداده للمشاركة في قمة ثلاثية تجمعه مع الرئيسين الروسي والأوكراني لبحث سبل إنهاء النزاع.
إشادة ببوتين وانتقاد لـ«دسيسة روسيا»
ترامب وصف بوتين بأنه «شخص قوي وصلب»، مشيراً إلى أنّ علاقته به كانت دائماً «ممتازة»، لكنه انتقد ما سماه «دسيسة روسيا» التي شابت فترته الرئاسية الأولى بسبب التحقيقات حول التدخل في انتخابات 2016، معتبراً أنّها عقدت المفاوضات مع موسكو.
من جانبه، أكد بوتين أنّ الاتصالات المباشرة مع ترامب «جيدة جداً» وأن أوكرانيا كانت محور المحادثات، مضيفاً: «نحن مهتمون بإنهاء النزاع، لكن يجب معالجة كل الأسباب الجذرية وأخذ مخاوف روسيا بعين الاعتبار».
لقاء مرتقب في موسكو
بوتين أبدى استعداده لاستضافة اللقاء المقبل مع ترامب في موسكو، حيث وجّه إليه بالإنجليزية قائلاً: «Next time in Moscow» (المرة المقبلة في موسكو).
دعا رئيس العلاقات الخارجية في جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية، علي ميثم نظري، باكستان إلى الوقوف إلى جانب الجبهة لمواجهة ما وصفه بـ"التهديد المشترك" الذي يستهدف أمن واستقرار البلدين، وذلك في بيان أصدره الأربعاء بمناسبة ذكرى استقلال باكستان.
وأشاد رئيس العلاقات الخارجية في الجبهة بباكستان، واصفاً إياها بأنها "وارثة الإمبراطوريات الكبرى في شبه القارة"، مؤكداً أن الشعبين الأفغاني والباكستاني قادرين على صياغة مستقبل أفضل عبر التعاون، وفتح صفحة جديدة من الصداقة في المنطقة.
وأشار إلى أن البلدين يتقاسمان تاريخاً وهوية وقِيماً حضارية مشتركة، قائلاً: "من منظورنا، باكستان هي الوريث الشرعي للإمبراطوريات الكبرى في شبه القارة، مثل الإمبراطورية المغولية، التي نعتبرها جزءاً لا يتجزأ من تاريخنا المشترك".
وأضاف أنه على الطرفين الوقوف معاً "في مواجهة أي تهديد قد يعرقل مسارنا المشترك نحو السلام والتقدم"، مؤكداً أن ازدهار أحد البلدين ينعكس على الآخر، وبالمثل فإن أي اضطراب أو كارثة في أحدهما سيؤثر حتماً في الثاني.
وتأتي هذه الدعوة في وقت تتهم فيه إسلام آباد حركة طالبان بدعم مسلحين باكستانيين يهددون أمنها، بينما لم يسبق لها التعاون مع جماعات معارضة لطالبان.
يُذكر أن باكستان تحتفل سنوياً في 14 أغسطس بذكرى استقلالها الذي تحقق عام 1947 عقب تقسيم شبه القارة الهندية من قبل بريطانيا، حيث تُنظم بهذه المناسبة مراسم رسمية وعروضاً عسكرية وبرامج ثقافية.
ورغم أن العلاقات بين جبهة المقاومة الوطنية وباكستان اتسمت تاريخياً بالتوتر، مع اتهام الجبهة لإسلام آباد بدعم طالبان في فترات سابقة، فإن الجبهة سعت مؤخراً، عقب توتر علاقات طالبان مع باكستان، إلى إنهاء حالة انعدام الثقة وفتح قنوات للتواصل.
وأفادت تقارير بلقاءات بين قادة الجبهة وممثلين باكستانيين في دوشنبه وعواصم إقليمية أخرى، في إطار مساعٍ أوسع لكسب دعم دول مؤثرة في المنطقة، وعلى رأسها باكستان.
تتحرك القاهرة، بدعم من وسطاء إقليميين ودوليين، لإبرام اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في غزة قبل نهاية أغسطس، في وقت تجد حركة حماس نفسها أمام ضغوط غير مسبوقة من إسرائيل ودول إقليمية للقبول بالمبادرة المصرية.
تواصل مصر، بدعم من وسطاء إقليميين ودوليين، تحركاتها المكثفة بهدف التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة قبل نهاية شهر أغسطس، وسط ضغوط سياسية وعسكرية غير مسبوقة على حركة حماس للقبول بالمبادرة المصرية التي تراها مصادر دبلوماسية "فرصة تاريخية" لوقف الحرب وفتح الطريق أمام إعادة إعمار القطاع.
تفاصيل الخطة المصرية وبحسب ما نقلته مصادر مطلعة، فإن القاهرة تسلّمت مسودة مطالب حماس، والتي تتضمن ضمانات دولية مكتوبة تمنع تجدد المواجهات مع إسرائيل وتوقف أي خطط للسيطرة الإسرائيلية على غزة. وفي المقابل، يقترح الطرح المصري انسحابًا تدريجيًا للقوات الإسرائيلية من بعض المناطق مقابل تراجع قوات حماس، مع إدارة مؤقتة للقطاع من قبل هيئة تكنوقراطية تحت إشراف دولي، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل منظم، تمهيدًا لبدء عملية إعادة الإعمار.
بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري
كما يشمل المقترح صياغة بنود "أكثر مرونة" بشأن السلاح، إذ لا يتحدث صراحة عن نزع سلاح حماس، بل عن "وقف استخدام السلاح"، وهي صيغة يراها المراقبون محاولة لتهيئة الأجواء لمرونة أكبر من جانب الحركة.
تدريب قوة شرطية فلسطينية وفي تطور لافت، أعلن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن القاهرة، بالتعاون مع الأردن، بدأت تدريب نحو 5 آلاف عنصر من الشرطة الفلسطينية، تمهيدًا لنشرهم في غزة بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار، وذلك لسد الفراغ الأمني القائم في القطاع.
شاحنات محمّلة بالمساعدات الإنسانية تصطف بالقرب من الحدود المصرية
وأوضح عبد العاطي أن نشر هذه القوة سيكون تحت إشراف رئيس الوزراء الفلسطيني، الذي سيشارك في "المؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة" المقرر عقده في القاهرة عقب تثبيت التهدئة، مشيرًا إلى أن السلطة الفلسطينية ستتولى إدارة القطاع عبر لجنة خاصة، "تحقيقًا للوحدة الترابية بين الضفة الغربية وغزة".
وأكد الوزير أن المؤتمر سيبحث، عبر عدة ورش عمل، الترتيبات الأمنية وخطط التنمية وإعادة الإعمار، مضيفًا أن السلطة الفلسطينية قادرة على إدارة غزة بكافة مسؤولياتها.
ضغوط إقليمية ودولية على حماس المبادرة المصرية تحظى بدعم من قطر وتركيا، الحليفين التقليديين لحماس، حيث نقلتا رسائل مباشرة لقيادة الحركة تدعوها إلى قبول الترتيبات الجديدة، بما في ذلك التخلي عن السلاح وتسليم إدارة القطاع، تمهيدًا لإعادة الإعمار.
وبحسب صحيفة هآرتس، فإن حماس تدرك أن قدرتها المالية والعسكرية والتنظيمية على إدارة غزة قد تراجعت بشكل كبير، وأن إنتاج الصواريخ وإطلاقها تقلّص إلى حد كبير، في ظل تآكل شبكتها الإدارية وتراجع الدعم الدولي.
الموقف الإسرائيلي في المقابل، تواصل إسرائيل التحضير لعملية عسكرية واسعة في مدينة غزة، لكنها أبدت استعدادًا للعودة إلى طاولة المفاوضات إذا ضمنت تلبية متطلباتها الأمنية، في حين وصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعض مطالب حماس، مثل الإفراج عن عناصر "النخبة" المتورطين في هجوم 7 أكتوبر والانسحاب من ممر فيلادلفيا، بأنها "غير مقبولة".
الأنظار نحو القاهرة عبد العاطي انتقد ما وصفه بـ"غطرسة القوة" الإسرائيلية، مؤكدًا أن توسيع العمليات العسكرية والسيطرة الكاملة على القطاع لن يحقق لإسرائيل الأمن أو الاستقرار، مشددًا على ثقة مصر في أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد لوقف دوامة العنف. و مع اقتراب الموعد المستهدف بنهاية أغسطس، تتجه الأنظار إلى العاصمة المصرية حيث ستتبلور ملامح الصفقة المحتملة. نجاح المبادرة مرهون برد حماس على المقترحات المصرية، ومدى استعداد إسرائيل للتجاوب مع الضغوط الدولية، في وقت يزداد فيه الإجماع الدولي على ضرورة وقف الحرب وبدء إعادة إعمار غزة.