مسؤول مصري: حماس توافق على مقترح لوقف إطلاق النار لمدة ستين يوماً
قال مسؤول رسمي في مصر إن حركة حماس وافقت على المقترح الذي قدّمه الوسطاء لوقف إطلاق النار مع إسرائيل لمدة ستين يوماً، يتضمّن الإفراج عن نصف الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وذكرت وكالة رويترز أنّ باسم نعيم، أحد كبار قيادات حماس، كتب على صفحته في فيسبوك: «الحركة قدّمت موافقتها على الخطة الجديدة المطروحة من قبل الوسطاء». فيما لم يصدر حتى الآن أي رد فعل من الجانب الإسرائيلي.
وبحسب الخطة، تُعلَّق العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة لشهرين لإفساح المجال أمام التوصل إلى اتفاق أشمل لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عامين. وأكد مصدر مطّلع لرويترز أنّ المقترح يكاد يتطابق مع الخطة التي كان قد قدّمها المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف والتي سبق أن وافقت عليها إسرائيل.
يأتي ذلك في وقت تتزايد فيه التقارير عن استعداد إسرائيل لشنّ عملية عسكرية جديدة للسيطرة على مدينة غزة، وهو ما أثار قلقاً داخلياً ودولياً. فقد شارك عشرات الآلاف في إسرائيل يوم الأحد في أكبر تظاهرة منذ بدء الحرب، مطالبين باتفاق ينهي القتال ويضمن الإفراج عن نحو خمسين رهينة ما زالوا في غزة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد وصف مدينة غزة بأنّها «آخر حصن حضري كبير» لحركة حماس، فيما حذّر الجيش الإسرائيلي من أنّ التوغّل في المدينة قد يعرّض حياة الرهائن للخطر ويدفع القوات إلى حرب استنزاف طويلة. وفي الأيام الأخيرة، نزح آلاف الفلسطينيين من منازلهم في شرق غزة خشية العملية البرية المرتقبة، متجهين نحو المناطق الغربية والجنوبية من القطاع.
انتقدت صحيفة جمهوري إسلامي الإيرانية سياسة طهران تجاه حركة طالبان، ووصفتها بأنها "حكومة نصّبت نفسها"، معتبرة أن سلوكها "غير طبيعي وعدائي" ويخدم "أجندات قوى أجنبية تستهدف إضعاف النظام في إيران".
وقالت الصحيفة -التي تُعرف بقربها من مكتب المرشد الإيراني-، إن "اعتبار طالبان شريكاً سياسياً خطأ جسيم"، داعية السلطات الإيرانية إلى إنهاء "سياسة المهادنة" والتعامل بحزم مع الحركة.
وأشارت الافتتاحية إلى أن الخطوة الأخيرة لطالبان، والمتمثلة في افتتاح سد "باشدان" بولاية هرات، أدت إلى قطع مجرى نهر هَريرود وتجفيف "سد دوستي"، الذي يُعدّ المصدر الرئيس لمياه الشرب في مدينة مشهد.
وأكدت صحيفة "جمهوري إسلامي" أن السد وصل اليوم إلى مستوى "الميت المائي"، مرجعة السبب إلى "أوامر طالبان بمنع تدفق مياه النهر في مايو من العام الماضي".
كما اعتبرت الصحيفة أن هذا الإجراء يمثل "الضربة الثانية" لإيران، موضحة أن ةالأولى كانت حين امتنعت طالبان عن منح إيران حصتها من مياه نهر هلمند وفق اتفاق عام 1972، والثانية بحرمان سكان مدينة خراسان من مياه الشرب بعد إغلاق مجرى هريرود".
وأضافت أن طالبان "تستغل الجالية الأفغانية المقيمة في إيران كورقة ضغط"، ووصفت هذه الممارسات بأنها جزء من "أجندة قوى أجنبية تستهدف إسقاط النظام في إيران".
وكانت حركة طالبان دشّنت قبل أيام سد باشدان في ولاية هرات، بحضور عدد من مسؤوليها، وقالت إنه سيُستخدم لري الأراضي الزراعية وتوليد الكهرباء.
حذّر رحيم صفوي، المساعد والمستشار الأعلى للمرشد الإيراني علي خامنئي، من احتمال اندلاع حرب جديدة بين إيران وإسرائيل. وقال صفوي إنّ "الوضع الحالي في إيران لا يعني وقفاً لإطلاق النار، بل نحن في مرحلة حرب قد تنهار في أي لحظة".
وأضاف أنّه لم يتم توقيع أي بروتوكول أو اتفاق مع الولايات المتحدة أو إسرائيل بشأن وقف إطلاق النار، مؤكداً أنّ "الحرب قد تندلع من جديد في أي وقت".
وشدّد صفوي على ضرورة تعزيز الاستراتيجيات الإيرانية في مجالات متعددة تشمل الهجوم، الدبلوماسية، الإعلام، الفضاء السيبراني، القوة الصاروخية والطائرات المسيّرة، قائلاً: "نحن العسكريين نقول: إذا أردت السلام فاستعدّ للحرب... وأفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم".
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قد وصف في مطلع أغسطس الجاري تصريحات المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين حول انتهاء البرنامج النووي الإيراني بأنها "وهم"، مؤكداً أنّ "إيران لا تريد الحرب، لكن قواتنا مستعدة لشنّ هجوم جديد ضد إسرائيل".
يُذكر أنّ الحرب الإيرانية–الإسرائيلية الأخيرة التي استمرّت 12 يوماً، وبدأت في 23 يونيو، انتهت في 3 يوليو الماضي بوقف لإطلاق النار بوساطة الولايات المتحدة وقطر. وقد خلّفت هذه الحرب خسائر بشرية في كلا الجانبين، فضلاً عن أضرار بالمنشآت النووية الإيرانية جرّاء قصف أميركي.
أفادت وكالة رويترز نقلاً عن مسؤول في حركة حماس أنّ الحركة أبلغت الوسطاء موافقتها على أحدث مقترح لوقف إطلاق النار في غزة. وفي السياق ذاته، ذكرت قناة العربية أنّ حماس وافقت على المقترح من دون أي تعديلات.
ونقل موقع أكسيوس أنّ حماس وافقت على الخطة الأخيرة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى التي قدّمتها قطر ومصر. وقال مصدر دبلوماسي للموقع إنّ الاتفاق «مطابق بنسبة 98%» للخطة التي دعمتها الولايات المتحدة سابقاً ووافقت عليها إسرائيل، لكن المفاوضات انهارت آنذاك بسبب رفض حماس.
من جانبها، قالت جهة إسرائيلية، الاثنين 18 أغسطس، تعليقاً على الأنباء: «لم نتلقَ بعد أي رد رسمي من حماس، ولا يمكننا حالياً التعليق».
ومنذ اندلاع الحرب الأخيرة في غزة عقب هجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل، وافقت حماس عدة مرات على مقترحات لوقف إطلاق النار، غير أنّ أياً منها لم يُترجم إلى اتفاق عملي. وكانت قناة العربي القطرية قد أشارت في وقت سابق إلى أنّ رئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني سيزور القاهرة الاثنين للقاء مفاوضي حماس.
وبالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء القطري، كانت تقارير إعلامية عربية قد أكدت أنّ الحركة تلقت عرضاً جديداً لوقف إطلاق النار وأنّ ردها سيُعلن الاثنين.
وتوجد بعثة من حماس في القاهرة منذ الأسبوع الماضي للمشاركة في مفاوضات الهدنة الجارية بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة. ووفق صحيفة الأخبار اللبنانية، فإن الفصائل الفلسطينية اجتمعت في القاهرة لبحث شروط إسرائيل المقترحة لوقف إطلاق النار.
وتشمل هذه الشروط نزع سلاح حماس، إبعاد قادتها السياسيين والعسكريين، تسليم الرهائن الأحياء وجثامين القتلى، والسماح للجيش الإسرائيلي بالاحتفاظ بسيطرة أمنية دائمة على 25% من قطاع غزة. كما طالبت إسرائيل بتشكيل حكومة فلسطينية لا يشارك فيها ممثلون من حماس أو فتح، على أن تلتزم بالعيش بسلام مع إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في حماس أنّ القيادي خليل الحيّة، رئيس وفد الحركة في غزة، شدّد على أنّ شرط نزع السلاح يجب أن يكون مرتبطاً ببدء مسار سياسي يقود إلى تأسيس دولة فلسطينية.
كما أكّد مسؤول فلسطيني أنّ المقترح الجديد يتضمّن وقفاً أولياً لإطلاق النار لمدة 60 يوماً، إضافة إلى تنفيذ عملية تبادل للأسرى على مرحلتين.
ترامب يعلن بدء الترتيبات لعقد لقاء مباشر بين بوتين وزيلينسكي بعد اتصال هاتفي أبدى خلاله الرئيس الروسي استعداده للمشاركة.
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين 18 أغسطس في واشنطن، أنّه بدأ الترتيبات لعقد لقاء مباشر بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، موضحاً أنّه أجرى اتصالاً هاتفياً مع بوتين عقب اجتماعه الثنائي مع زيلينسكي وعدد من القادة الأوروبيين، حيث أبدى الرئيس الروسي استعداده للمشاركة في القمة.
وقال ترامب إنّ اللقاء المرتقب سيُعقد في مكان يحدد لاحقاً، مشيراً إلى أنّ نائبه جيه دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو والمبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف سيتولون تفاصيل الترتيبات.
وأضاف أنّ الاجتماعات تناولت الضمانات الأمنية لأوكرانيا التي ستقدّمها الدول الأوروبية "بالتنسيق مع الولايات المتحدة"، لكنه استبعد إرسال قوات أميركية، ملوحاً بترتيبات أمنية "مشابهة للناتو".
من جانبه، وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لقاءه مع ترامب في البيت الأبيض بـ"البنّاء للغاية"، مؤكداً أنّ أمن بلاده يعتمد على واشنطن وأوروبا معاً، ومشدداً على قضايا إنسانية مثل تبادل الأسرى واستعادة الأطفال الذين اختطفتهم روسيا.
وأعرب عن استعداده للقاء ثنائي مع بوتين يعقبه لقاء ثلاثي يضم ترامب، موضحاً أنّ الضمانات الأمنية قد تُعلن رسمياً خلال أسبوع إلى عشرة أيام.
بدوره، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنّ ترامب مقتنع بإمكانية التوصل إلى اتفاق، وإنّ بوتين أيضاً يرغب في السلام، لكنه حذّر قائلاً: "إذا فشلت هذه المساعي، نحن مستعدون لفرض مزيد من العقوبات على روسيا". وأكد ماكرون أنّ القادة الأوروبيين اتفقوا مع ترامب على ضرورة وجود جيش أوكراني قوي قادر على صد أي هجوم محتمل، دون قيود على عدد أو نوعية الأسلحة.
القمة التي شارك فيها قادة أوروبيون، من بينهم المستشار الألماني فريدريش ميرتس، رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، اعتُبرت أكثر إيجابية من اللقاء السابق لزيلينسكي في البيت الأبيض.
واعتُبر أبرز مخرجاتها إمكانية عقد لقاء مباشر بين بوتين وزيلينسكي خلال أسابيع، فيما اكتفى مساعد الكرملين يوري أوشاكوف بالقول إنّ "من المفيد دراسة احتمال رفع مستوى التمثيل في المفاوضات".
أظهر استطلاع حديث في ألمانيا أن شريحة واسعة من المواطنين يتوقعون أن يتمكن حزب اليمين المتطرف "البديل من أجل ألمانيا" (AfD) من الوصول إلى السلطة على المستوى الإقليمي في المستقبل القريب.
وبحسب صحيفة بيلد أم زونتاغ، فإن 68% من الأشخاص يعتقدون أن الحزب سيفوز بمنصب رئيس وزراء ولاية بحلول العام المقبل؛ حيث رأى 43% أن ذلك سيحدث في ولاية واحدة على الأقل، بينما رجّح 25% أن يتمكّن الحزب من تعيين رؤساء حكومات في أكثر من ولاية.
وتأتي هذه النتائج في وقت يتصدر فيه الحزب بانتظام استطلاعات الرأي الأسبوعية متقدماً على تحالف الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاجتماعي المسيحي بقيادة فريدريش ميرتس، ما يضاعف الضغوط السياسية على الحكومة الحالية.
ورغم ذلك، ما زال المجتمع الألماني منقسماً بشأن التعامل مع الحزب، إذ أعرب 47% من المشاركين عن دعمهم لسياسة "السدّ الواقي" التي تقضي برفض أي تعاون بين الأحزاب الرئيسية وحزب AfD، فيما عارض 40% استمرار هذه السياسة.
ويثير صعود الحزب مخاوف متزايدة لدى المهاجرين في ألمانيا، الذين يرون أن كل خطوة يحققها الحزب على الساحة السياسية تُشكل مصدر قلق لمستقبلهم.