وقبل لقائهما، طلب وزير الخارجية الصيني من رئيس وزراء طالبان ملا حسن آخوند أن تأخذ الحركة المخاوف الأمنية للصين في أفغانستان على محمل الجد؛ وهي مخاوف مرتبطة بوجود المسلحين الأويغور في أفغانستان.
وقالت وزارة الداخلية التابعة لطالبان في بيان: "تم خلال الاجتماع بحث وتبادل وجهات النظر حول الأمن، ومكافحة المخدرات، وأمن النقاط الحدودية المشتركة وتنسيق القوات الحدودية، والتجارة، والزراعة والبرامج التعليمية".
ووصف سراج الدين حقاني العلاقات بين البلدين بالتاريخية وقال إن الصين لطالما تعاملت مع أفغانستان بشكل جيد.
وبحسب بيان طالبان، فإن وزير الخارجية الصيني، قال: "علاقاتنا مع أفغانستان لها جذور تاريخية عميقة".
وكان وانغ يي، وصل أمس الثلاثاء إلى العاصمة الأفغانية كابل، وشارك في الاجتماع الثلاثي لوزراء خارجية باكستان والصين وطالبان.
وهذه هي المرة الثانية التي يزور فيها وزير خارجية الصين كابل خلال فترة حكم طالبان.
كما التقى مع رئيس وزراء طالبان، ملا حسن آخند، حيث طلب وزير الخارجية الصيني من رئيس الوزراء أن يتعامل مع المخاوف الأمنية لبلاده. ومع ذلك، لم تقدّم طالبان أي توضيح بشأن المخاوف الأمنية للصين.
لكن مراقبون يرون أن الصين قلقة بشدة من وجود ونشاط "حركة تركستان الشرقية" داخل الأراضي الأفغانية.
ووفقاً لتقارير منظمات دولية، فإن حركة تركستان الشرقية حليفة لطالبان وتعمل بحرية داخل أفغانستان.
وأن طالبان، مثل حلفائها الإقليميين الآخرين، تدعم الأويغور أيضاً وتقدم لهم الحماية.
وتربط الصين وأفغانستان حدود مشتركة بطول نحو 76 كيلومتراً، وتقع في منطقة واخان الجبلية شمال شرق أفغانستان وجنوب غرب الصين، أي في منطقة شينجيانغ المتمتعة بالحكم الذاتي، وهي الولاية التي تقلق الصين من أنشطة الجماعات الإسلامية الانفصالية فيها.
وينشط المتمردون المعارضون للصين بشكل أساسي على طول خطوط الحدود وفي ولاية بدخشان شمال أفغانستان، ومع ذلك، تُظهر التقارير أن الأويغور يتواجدون أيضاً في مناطق أخرى من البلاد.