وأضاف المبعوث الباكستاني أن هذه الجماعات حليفة لطالبان الأفغانية، غير أنها تنفي وجود هؤلاء المسلحين على الأراضي الأفغانية.
وأوضح أن الاجتماع الذي عُقد يوم الأربعاء في كابل، ركّز على التعاون الأمني والاقتصادي والسياسي بين الدول الثلاث.
وبحسب طالبان، ناقش وزراء الخارجية العلاقات الثنائية والتهديدات المشتركة.
وأشار صادق خان إلى أن الوزراء أكدوا أيضاً على توسيع التعاون في مجالات التجارة والعبور والتنمية الإقليمية والصحة والتعليم والثقافة ومكافحة تهريب المخدرات، كما اتفقوا على توسيع "الممر الاقتصادي الصيني–الباكستاني" ليشمل أفغانستان.
من جانبه، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إن بكين تسعى إلى تعزيز الثقة المتبادلة مع أفغانستان، وزيادة التعاون في مجالات مثل التجارة والزراعة، داعياً طالبان إلى محاربة المسلحين، مؤكداً أن العلاقات الأمنية الأقوى ستكون ضمانة للتعاون الاقتصادي الثنائي.
ونقلت وزارة خارجية طالبان عن وانغ يي قوله إن "الصين تعتزم هذا العام اتخاذ خطوات عملية لبدء استغلال مناجم أفغانستان".
تعهد طالبان ضد حلفائها
وأوضح المبعوث الباكستاني أن الأطراف الثلاثة تعهدت بـ"تكثيف الجهود المشتركة ضد التنظيمات الإرهابية، بما في ذلك حركة طالبان الباكستانية، والانفصاليين البلوش، وحركة تركستان الشرقية، وغيرها من الجماعات الإرهابية الإقليمية والدولية".
لطالما عبّرت باكستان عن قلقها من وجود ونشاط حركة طالبان الباكستانية داخل الأراضي الأفغانية، متهمة طالبان بإيواء معارضيها.
وبعد الهجوم على قطار "جعفر إكسبريس" في إقليم بلوشستان، اتهمت إسلام آباد طالبان بالتعاون مع الهند في دعم الانفصاليين البلوش الذين أعلنوا مسؤوليتهم عن الهجوم الدامي.
في السياق نفسه، طلب وزير الخارجية الصيني من طالبان أن تأخذ بجدية المخاوف الأمنية لبلاده، إذ تبدي بكين قلقاً بالغاً من نشاط حركة تركستان الشرقية داخل أفغانستان، بينما تؤكد طالبان باستمرار أن أراضي أفغانستان لن تُستخدم كتهديد لأي دولة.