مجلس الأمن: داعش خراسان لا يزال تهديداً خطيراً لأفغانستان والمنطقة
حذّر أعضاء مجلس الأمن من أن داعش-خراسان لا يزال يشكّل تهديداً خطيراً في أفغانستان وأوروبا وآسيا الوسطى، فيما أكد مسؤولون أمميون أن التنظيم يواصل تجنيد المقاتلين وتكثيف دعايته لتمويل أنشطته.
واجتمع كبار المسؤولين في مجلس الأمن لمناقشة التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة بشأن خطر التنظيم على السلم والأمن الدوليين.
وقال نائب الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون مكافحة الإرهاب فلاديمير ورونكوف، إنّ "داعش يُعتبر من أخطر التهديدات في المنطقة"، مشيراً إلى أنّه يستغل التكنولوجيا الحديثة، بما في ذلك العملات الرقمية والشبكات المشفّرة، لتوسيع أنشطته.
فيما أوضحت رئيسة اللجنة التنفيذية لمكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة ناتاليا غرمن، أنّ تنظيم داعش فرع خراسان ينشط في أفغانستان ويسعى في الوقت نفسه لتجنيد عناصر في آسيا الوسطى وأوروبا، مبيّنة أنّ التنظيم يستخدم أدوات جديدة لتأمين التمويل، الأمر الذي يجعل تتبّع عملياته المالية أكثر صعوبة.
وشدّد ممثلو الدول الأعضاء في المجلس على أنّ مواجهة خطر داعش خراسان تتطلّب تعاوناً دولياً واسعاً، فيما دعا كبار مسؤولي الأمم المتحدة إلى تبنّي استراتيجيات شاملة تستند إلى مبادئ حقوق الإنسان، وإلى تعزيز وحدة الجهود الدولية للقضاء على التنظيم.
كما حذّر نائب الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون مكافحة الإرهاب ورئيس مكتب مكافحة الإرهاب من أنّ "القارة الأفريقية ما زالت متأثرة بشدّة وتواجه حالياً أعلى مستوى من نشاط داعش على مستوى العالم".
وفي سياق متصل، أكد خبراء أمميون في تقرير حديث لمجلس الأمن أنّ حركة طالبان وفّرت في أفغانستان بيئة آمنة للتنظيمات الإرهابية الأجنبية، بما يشكّل تهديداً خطيراً لأمن آسيا الوسطى ودول أخرى، مشيرين إلى وجود عدّة معسكرات تدريب مرتبطة بتنظيم القاعدة في أنحاء مختلفة من البلاد.
صرح مستشار الأمن القومي الأفغاني السابق رنغين دادفر سبنتا، بأن طالبان لا تؤمن بالسلام، ولا تفهم سوى لغة القوة، منتقداً غياب التنسيق والثقة بين التيارات المناهضة لطالبان، وأكد على ضرورة توفير أرضية للتقارب والتفاهم فيما بينهم.
وفي مقابلة مع الصحفي الأفغاني ولي آرين، أوضح رنغين دادفر سبنتا أنه إذا لم تغيّر طالبان سياستها واستمرت في الظلم والتمييز بين الشعب الأفغاني، فإن المواجهات المسلحة ضدها ستتوسع.
وعن سؤال حول فشل الجبهات المعارضة في تحرير مناطق من سيطرة طالبان، قال إن جميع الحركات المسلحة تبدأ كحرب عصابات ثم تتطور تدريجياً إلى مواجهة عسكرية أوسع.
وأضاف أن طالبان لا تريد حل أزمة أفغانستان عبر السلام والحوار، بل لا تفهم إلا لغة القوة.
وأشار مستشار الأمن القومي إلى أن طالبان على صلة بدول مختلفة، وهذه الدول تستغل الحركة وفق مصالحها.
واعتبر أن طالبان هم أعداء أنفسهم، إذ يفتقرون إلى رؤية موحدة وتزداد خلافاتهم الداخلية، كما أنهم غير قادرين على إدارة الحكم.
وحذّر سبنتا من تنامي نشاط الجماعات الإرهابية في البلاد، موضحاً أن تنظيمي داعش والقاعدة باتا أقوى من السابق ويشكّلان تهديداً لدول المنطقة والعالم.
وأضاف أن هناك تشابهاً أيديولوجياً بين شريحة من طالبان وداعش وسائر الجماعات الإرهابية، قائلاً إن "طالبان مزيج غريب من الإسلاموية الحديثة والسلفية والنزعات القبلية".
وأكد أن الجماعات الإرهابية تعاونت مع طالبان لسنوات، وأن الارتباط بينهما معقّد لدرجة يصعب فصل أحدهما عن الآخر.
واتهم طالبان بدعم داعش، مؤكداً أنه في حال توقف قادة الحركة عن دعمه يمكن السيطرة على هذا التنظيم.
كما رفض بشدة الاعتقاد بوجود اختلاف بين الجيل القديم والجديد من طالبان، مؤكداً أن لا فرق بين طالبان التسعينيات وطالبان اليوم سوى في كيفية استخدام التكنولوجيا لخداع الجماهير والترويج لأنفسهم.
أعلن المبعوث الخاص لباكستان إلى أفغانستان، محمد صادق خان، أن وزراء خارجية الصين وباكستان وطالبان الأفغانية اتفقوا خلال الاجتماع الثلاثي في كابل على محاربة مسلحي حركة طالبان الباكستانية، والانفصاليين البلوش، والأويغور الصينيين.
وأضاف المبعوث الباكستاني أن هذه الجماعات حليفة لطالبان الأفغانية، غير أنها تنفي وجود هؤلاء المسلحين على الأراضي الأفغانية.
وأوضح أن الاجتماع الذي عُقد يوم الأربعاء في كابل، ركّز على التعاون الأمني والاقتصادي والسياسي بين الدول الثلاث.
وبحسب طالبان، ناقش وزراء الخارجية العلاقات الثنائية والتهديدات المشتركة.
وأشار صادق خان إلى أن الوزراء أكدوا أيضاً على توسيع التعاون في مجالات التجارة والعبور والتنمية الإقليمية والصحة والتعليم والثقافة ومكافحة تهريب المخدرات، كما اتفقوا على توسيع "الممر الاقتصادي الصيني–الباكستاني" ليشمل أفغانستان.
من جانبه، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إن بكين تسعى إلى تعزيز الثقة المتبادلة مع أفغانستان، وزيادة التعاون في مجالات مثل التجارة والزراعة، داعياً طالبان إلى محاربة المسلحين، مؤكداً أن العلاقات الأمنية الأقوى ستكون ضمانة للتعاون الاقتصادي الثنائي.
ونقلت وزارة خارجية طالبان عن وانغ يي قوله إن "الصين تعتزم هذا العام اتخاذ خطوات عملية لبدء استغلال مناجم أفغانستان".
تعهد طالبان ضد حلفائها
وأوضح المبعوث الباكستاني أن الأطراف الثلاثة تعهدت بـ"تكثيف الجهود المشتركة ضد التنظيمات الإرهابية، بما في ذلك حركة طالبان الباكستانية، والانفصاليين البلوش، وحركة تركستان الشرقية، وغيرها من الجماعات الإرهابية الإقليمية والدولية".
لطالما عبّرت باكستان عن قلقها من وجود ونشاط حركة طالبان الباكستانية داخل الأراضي الأفغانية، متهمة طالبان بإيواء معارضيها.
وبعد الهجوم على قطار "جعفر إكسبريس" في إقليم بلوشستان، اتهمت إسلام آباد طالبان بالتعاون مع الهند في دعم الانفصاليين البلوش الذين أعلنوا مسؤوليتهم عن الهجوم الدامي.
في السياق نفسه، طلب وزير الخارجية الصيني من طالبان أن تأخذ بجدية المخاوف الأمنية لبلاده، إذ تبدي بكين قلقاً بالغاً من نشاط حركة تركستان الشرقية داخل أفغانستان، بينما تؤكد طالبان باستمرار أن أراضي أفغانستان لن تُستخدم كتهديد لأي دولة.
قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن حركة طالبان لم تلتزم بضمان حقوق الشيعة في أفغانستان، كما أنها لم تفِ بتوقعات طهران بشأن قضية حق المياه المشتركة.
وفي مقابلة مع وكالة أنباء "إرنا" الرسمية الأربعاء، أوضح عباس عراقجي أن إيران ما زالت بعيدة عن الاعتراف بنظام طالبان، لكنها تتعاون معه بشكل وثيق "من أجل حماية المصالح الوطنية"، نظراً لوجود حدود مشتركة تتجاوز ألف كيلومتر، وما يرافقها من تحديات متعلقة باللاجئين، وتهريب المخدرات، وأمن الحدود، والإرهاب في أفغانستان، إضافة إلى قضايا المياه والتجارة واللغة الفارسية وأمن المواطنين، ولا سيما الشيعة.
وأكد الوزير الإيراني أن لدى بلاده ما بين ثمانية إلى عشرة ملفات أساسية معقدة مع أفغانستان لا يمكن تجاهلها.
وأشار إلى أن طالبان استجابت لبعض مطالب إيران لكنها قصّرت في ملفات أخرى، لافتاً إلى أن الوضع الأمني في أفغانستان تحسّن مقارنة بالماضي، غير أن حقوق الشيعة لم تُحترم في السنوات الأخيرة، رغم توفر حدٍّ أدنى من الأمن لهم.
وبعد عودة طالبان إلى السلطة، ألغت الحركة قانون الأحوال الشخصية الخاص بالطائفة الشيعية، وجمعت كتب الفقه الجعفري من المكتبات الحكومية والجامعات والمدارس، مؤكدة أن جميع القوانين في أفغانستان ستُطبَّق وفق المذهب الحنفي فقط.
ملف المياه واللاجئين
وحول قضية المياه، قال وزير الخارجية الإيراني إن الوضع تحسّن نسبياً لكنه لا يزال دون مستوى توقعات إيران، مشيراً كذلك إلى أن مشاكل البنوك الإيرانية في أفغانستان لم تُحل بعد.
وأضاف أن طهران توصلت إلى تفاهم مع طالبان بشأن اللاجئين، موضحاً أن نحو مليون مهاجر تمت إعادتهم إلى أفغانستان من دون أن يسبب ذلك أزمة في العلاقات الثنائية.
لكن في المقابل، حذرت منظمات دولية من تداعيات عمليات الترحيل، مشيرة إلى حادثة مأساوية الثلاثاء الماضي حين اصطدمت حافلة تقل لاجئين مُرحلين من إيران بشاحنة وقود في أفغانستان، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 79 شخصاً، بينهم نساء وأطفال.
التقى وزير داخلية طالبان سراج الدین حقاني، يوم الأربعاء في القصر الرئاسي بكابل، وزير الخارجية الصيني وانغ يي، وناقشا قضايا مكافحة المخدرات وأمن الحدود الأفغانية الصينية، "وتنسيق القوات الحدودية".
وقبل لقائهما، طلب وزير الخارجية الصيني من رئيس وزراء طالبان ملا حسن آخوند أن تأخذ الحركة المخاوف الأمنية للصين في أفغانستان على محمل الجد؛ وهي مخاوف مرتبطة بوجود المسلحين الأويغور في أفغانستان.
وقالت وزارة الداخلية التابعة لطالبان في بيان: "تم خلال الاجتماع بحث وتبادل وجهات النظر حول الأمن، ومكافحة المخدرات، وأمن النقاط الحدودية المشتركة وتنسيق القوات الحدودية، والتجارة، والزراعة والبرامج التعليمية".
ووصف سراج الدين حقاني العلاقات بين البلدين بالتاريخية وقال إن الصين لطالما تعاملت مع أفغانستان بشكل جيد.
وبحسب بيان طالبان، فإن وزير الخارجية الصيني، قال: "علاقاتنا مع أفغانستان لها جذور تاريخية عميقة".
وكان وانغ يي، وصل أمس الثلاثاء إلى العاصمة الأفغانية كابل، وشارك في الاجتماع الثلاثي لوزراء خارجية باكستان والصين وطالبان.
وهذه هي المرة الثانية التي يزور فيها وزير خارجية الصين كابل خلال فترة حكم طالبان.
كما التقى مع رئيس وزراء طالبان، ملا حسن آخند، حيث طلب وزير الخارجية الصيني من رئيس الوزراء أن يتعامل مع المخاوف الأمنية لبلاده. ومع ذلك، لم تقدّم طالبان أي توضيح بشأن المخاوف الأمنية للصين.
لكن مراقبون يرون أن الصين قلقة بشدة من وجود ونشاط "حركة تركستان الشرقية" داخل الأراضي الأفغانية.
ووفقاً لتقارير منظمات دولية، فإن حركة تركستان الشرقية حليفة لطالبان وتعمل بحرية داخل أفغانستان.
وأن طالبان، مثل حلفائها الإقليميين الآخرين، تدعم الأويغور أيضاً وتقدم لهم الحماية.
وتربط الصين وأفغانستان حدود مشتركة بطول نحو 76 كيلومتراً، وتقع في منطقة واخان الجبلية شمال شرق أفغانستان وجنوب غرب الصين، أي في منطقة شينجيانغ المتمتعة بالحكم الذاتي، وهي الولاية التي تقلق الصين من أنشطة الجماعات الإسلامية الانفصالية فيها.
وينشط المتمردون المعارضون للصين بشكل أساسي على طول خطوط الحدود وفي ولاية بدخشان شمال أفغانستان، ومع ذلك، تُظهر التقارير أن الأويغور يتواجدون أيضاً في مناطق أخرى من البلاد.
أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء أن بلاده دخلت المراحل الأولى من الهجوم المخطط على مدينة غزة.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان إنه أصدر أوامر للجيش بـ «تسريع وتقصير الجدول الزمني للسيطرة على آخر معاقل الإرهابيين وهزيمة حماس».
وقال أفي دفرين، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، للصحفيين: «لقد بدأنا إجراءات تمهيدية والمراحل الأولى من الهجوم على مدينة غزة، وقواتنا الآن متمركزة في ضواحي المدينة». وأضاف أن الهجمات ضد حماس في غزة، التي وُصفت بأنها قاعدة سياسية وعسكرية للحركة، ستت intensified.
في وقت سابق، وبالتزامن مع استدعاء طارئ لعدد كبير من قوات الاحتياط، وافق وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس على عملية السيطرة على مدينة غزة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الخطة التي قدمها رئيس الأركان إيـال زمير وقادة عسكريون آخرون لوزير الدفاع بشأن الهجوم على غزة، قد تمت الموافقة عليها.
تحمل العملية اسم «عربات جدعون-ب» وهي امتداد للعملية السابقة بالاسم نفسه، والتي تمكن خلالها الجيش الإسرائيلي من السيطرة على 75٪ من أراضي قطاع غزة، ووضع حركة حماس تحت ضغط للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى.
ونقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن مصدر أمني أن كاتس أشاد بالخطة واستعدادات الجيش خلال اجتماع ليل الثلاثاء، عقب صدور أمر حكومي للجيش بالسيطرة على غزة.
وبحسب التقرير، وافق وزير الدفاع أيضاً على «التحضيرات الإنسانية» لنقل نحو مليون مدني فلسطيني من مدينة غزة إلى جنوب القطاع.
كما أكد كاتس أن الجيش الإسرائيلي أصدر أوامر باستدعاء 60 ألف جندي احتياط، إضافة إلى عشرات الآلاف من قوات الاحتياط الذين يخدمون بالفعل. لكن من غير المتوقع أن يشارك جميع هؤلاء في عملية السيطرة على غزة، حيث سيحل بعضهم مكان القوات الدائمة على جبهات أخرى.
وذكرت وكالة رويترز أن هذا الاستدعاء يأتي في ظل تغيّر المزاج العام في إسرائيل بعد نحو عامين من الحرب، مع تزايد «الاستياء» بين بعض جنود الاحتياط الذين استُدعوا مجدداً للخدمة. وأضافت الوكالة أن الحماسة التي سادت بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 قد تراجعت، والعديد من الجنود يتحدثون اليوم عن خيبة أملهم من القادة السياسيين.
وأظهرت دراسة أجراها باحثون من الجامعة العبرية حول نظرة الرأي العام للعملية الجديدة في غزة، شملت 475 جندياً، أن نحو 26٪ من جنود الاحتياط قالوا إن دافعهم للمشاركة تراجع بشدة، فيما قال 10٪ آخرون إنه تراجع إلى حد ما. وعند سؤالهم عن مشاعرهم تجاه العملية، كانت معظم الإجابات سلبية تجاه الحكومة وطريقة إدارتها للحرب ومفاوضات الأسرى.
وبحسب موقع واي نت، فقد بلغ عدد جنود الاحتياط الذين لبوا الدعوة للانضمام للخدمة في أواخر مارس الماضي 305 أقل من العدد المطلوب من قبل القيادة العسكرية.
في هذه الأثناء، يقف قطاع غزة بين خيار التوصل إلى وقف إطلاق النار أو توسع الحرب. وبينما ينتظر الوسطاء رد إسرائيل على مقترح جديد للتهدئة، بدأ الجيش إصدار أوامر استدعاء لجنود الاحتياط.
وفي 18 أغسطس، أفادت تقارير إعلامية أن حركة حماس وافقت على أحدث مقترح لوقف إطلاق النار، فيما قال مسؤولان إسرائيليان يوم 19 أغسطس إن إسرائيل تدرس رد حماس. واعتبرت حماس أن قرار الجيش ببدء العملية في مدينة غزة يمثل «تجاهلاً واضحاً» لجهود الوسطاء للتوصل إلى وقف إطلاق النار وتحرير الأسرى، ووصفت الهجوم على مدينة يقطنها نحو مليون شخص بأنه تقويض مباشر لعملية الوساطة.
ووفقاً لوكالة أسوشيتد برس، وافقت حماس مؤخراً على هدنة لمدة 60 يوماً تتضمن الإفراج عن الأسرى، فيما لا تزال إسرائيل تدرس المقترح. وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن أي اتفاق يجب أن يشمل الإفراج عن جميع الأسرى.
وفي إسرائيل، صرّح ألون شاستر، النائب عن حزب الاتحاد الوطني–أزرق أبيض، أنه إذا كان عودة حزب بيني غانتس إلى الحكومة يضمن تمرير اتفاق الأسرى، فإنهم سيدعمونه: «هل تتوقعون أن نترك الأسرى ليموتوا؟».
هذه التطورات تأتي بينما أعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء استدعاء 60 ألف جندي احتياط إضافي لعملية أوسع في غزة، وتمديد خدمة 20 ألف آخرين، ضمن خطة أقرها وزير الدفاع كاتس لبدء مرحلة جديدة من العمليات في المناطق المأهولة. ووفق قادة عسكريين، فإن القوات ستدخل مناطق في مدينة غزة لم تتواجد فيها من قبل.
وأكد مكتب نتنياهو أن رئيس الوزراء أمر بتقصير الجدول الزمني لبدء العملية. وقالت مصادر عسكرية إن الهدف الرئيسي هو تدمير أنفاق حماس تحت الأرض ومنع إعادة بناء قدراتها.
الأمم المتحدة حذرت من أن العملية الجديدة ستتسبب في موجة نزوح جديدة واسعة. وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم المنظمة: «العملية ستؤدي بوضوح إلى نزوح مزيد من الأشخاص الذين نزحوا مرات عدة منذ بدء هذه المرحلة من الحرب». فيما وصف أحمد الهنداوي، المدير الإقليمي لمنظمة "أنقذوا الأطفال"، الوضع في غزة بأنه «واقع أشبه بنهاية العالم بالنسبة للأطفال والأسر».
الاستدعاء الواسع لقوات الاحتياط يأتي وسط اتهامات من بعض العسكريين المنهكين وأسر الأسرى بأن الحكومة تُطيل أمد الحرب لأهداف سياسية، وفشلت في تحرير 50 أسيراً لا يزالون محتجزين، محذرين من أن توسيع العمليات قد يعرّض حياتهم لخطر أكبر.