وذكرت الصحيفة أن طهران تسعى لاستخدام هؤلاء الموقوفين كورقة ضغط في مفاوضاتها النووية مع الغرب، فيما تأمل طالبان أن يقربها هذا التعاون من الاعتراف الرسمي الإيراني بحكومتها.
وأشارت "التلغراف" إلى أن الثلاثة وردت أسماؤهم في "قائمة الموت" السرية التي تضم عشرات آلاف الأفغان المتقدمين بطلب لجوء إلى بريطانيا، من بينهم جنود سابقون في الجيش الأفغاني، وعناصر من القوات الخاصة، إضافة إلى متعاونين مع الاستخبارات البريطانية.
وقد تسرّبت هذه القائمة في عام 2021 بسبب خطأ موظف في وزارة الدفاع البريطانية، واعتُبرت واحدة من أكبر الثغرات الأمنية في تاريخ بريطانيا.
وأضاف التقرير أن تسليم المشتبه بهم يأتي بعد محادثات رفيعة المستوى بين قادة طالبان ومسؤولين في الحرس الثوري الإيراني.
وأفاد بأن وفداً من الحرس الثوري زار كابل الأسبوع الماضي لترتيب اتفاق رسمي بشأن تبادل المعلومات.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين كبار في طالبان أن الموقوفين الثلاثة محتجزون حالياً في كابل بانتظار مصادقة وزارة الداخلية على نقلهم إلى طهران.
كما لفتت إلى أن طالبان احتجزت خلال الأسابيع الماضية 13 شخصاً آخرين وردت أسماؤهم في القائمة المسرّبة، داخل منزل في قندهار.
وقدمت الحركة أسماءهم إلى أجهزة الاستخبارات الإيرانية، التي اختارت منهم ثلاثة وصفتهم بأنهم "جواسيس لبريطانيا".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع في طالبان بقندهار قوله: "بعد زيارة ضباط الحرس الثوري أُرسلت أسماء هؤلاء الأشخاص إلى طهران، وجاء الرد بأن ثلاثة منهم جواسيس، وأن الإيرانيين يريدونهم".
وأضاف: "يوم السبت أُخرج الثلاثة معصوبي الأعين من المنزل، ونُقلوا جواً إلى كابل".