ستة قتلى و11 جريحاً في هجمات جوية روسية على دونيتسك

أفادت السلطات الأوكرانية بمقتل ستة مدنيين وإصابة 11 آخرين بينهم طفل، جراء موجة جديدة من الغارات الجوية الروسية التي استهدفت منطقة دونيتسك الإستراتيجية.
أفادت السلطات الأوكرانية بمقتل ستة مدنيين وإصابة 11 آخرين بينهم طفل، جراء موجة جديدة من الغارات الجوية الروسية التي استهدفت منطقة دونيتسك الإستراتيجية.
وقال فاديم فيلاشكين، حاكم دونيتسك، إن الطائرات المسيّرة الروسية استهدفت ثمانية مواقع مختلفة، فيما سقط حطامها في أربع مناطق أخرى. وأوضح أن الحصيلة الأكبر سُجلت في مدينة دونيتسك حيث قُتل أربعة أشخاص.
وتشهد دونيتسك، التي يسيطر الروس على أجزاء واسعة منها، أعنف المعارك في الأسابيع الأخيرة، كما باتت محوراً رئيسياً في المفاوضات الدولية حول السلام.
ووفقاً لصحيفة نيويورك بوست، فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يطالب بتسليم كامل دونيتسك لروسيا، في وقت تسيطر قواته على نحو 70% من أراضيها.
وتشير تقارير استخباراتية إلى وجود ما يقارب 700 ألف جندي روسي منتشرين في أوكرانيا، تتمركز غالبيتهم في دونيتسك، وهو ما تعتبره كييف دليلاً على أولوية هذه الجبهة لموسكو.
الغارات الليلية الأخيرة أدت إلى تدمير مستشفيات ومدارس ومنازل ومتاجر، كما استهدفت البنية التحتية للسكك الحديدية وخطوط الخدمات العامة، ما تسبب في انقطاع الكهرباء عن بعض المناطق.
من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا استخدمت منذ بداية سبتمبر أكثر من 1300 طائرة مسيّرة، نحو 900 قنبلة موجهة و50 صاروخاً.
وفي رسالة عبر منصة "إكس"، كتب زيلينسكي:"في الأسبوع الأول من سبتمبر، دوّت الانفجارات في معظم مناطق أوكرانيا. روسيا تحاول تحويل الدبلوماسية إلى مهزلة، ويجب أن يكون هناك رد جماعي على هذه الهجمات؛ سواء على القصف والتدمير أو على تجاهل الحوار الدبلوماسي."
وأضاف أن فتح مسار دبلوماسي يتطلب فرض قيود فعّالة على تجارة النفط والغاز الروسية.
وتأتي هذه التطورات في ظل مساعٍ من بوتين لتأجيل مفاوضات السلام. وقد حذّر يوم الجمعة من أن إرسال أي قوات غربية إلى أوكرانيا سيُعتبر "هدفاً مشروعاً". جاء ذلك بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن 26 دولة أوروبية مستعدة لتشكيل قوة لضمان "الأمن" في أوكرانيا بعد انتهاء الحرب.
في السياق نفسه، وصف ديميتري مدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، محادثات الغرب حول الضمانات الأمنية لأوكرانيا بأنها "هراء"، مؤكداً أنها لن تصل إلى أي نتيجة.