مسلمة بريطانية من أصول باكستانية تتولى وزارة الداخلية في بريطانيا

أجرى رئيس الوزراء البريطاني كيير ستارمر تعديلاً وزارياً في حكومته عقب استقالة أنجيلا راينر، نائبة رئيس الوزراء، التي تنحّت يوم الجمعة بعد الكشف عن تهربها الضريبي.
أجرى رئيس الوزراء البريطاني كيير ستارمر تعديلاً وزارياً في حكومته عقب استقالة أنجيلا راينر، نائبة رئيس الوزراء، التي تنحّت يوم الجمعة بعد الكشف عن تهربها الضريبي.
وبموجب التغييرات الجديدةعُيّن ديفيد لامي، وزير الخارجية، نائباً لرئيس الوزراء و انتقلت إيفيت كوبر من وزارة الداخلية لتتسلم حقيبة الخارجية. و أصبح ستيف ريد وزيراً للإسكان بعد أن كان وزيراً للبيئة.فيما تولّت شَبّانة محمود، السياسية المسلمة من أصول باكستانية – كشميرية، وزارة الداخلية بعد أن كانت وزيرة للعدل.
خلفية شخصية وسياسية
تبلغ شَبّانة محمود 44 عاماً، وهي ابنة لأسرة باكستانية – كشميرية. تُعدّ من أقرب الحلفاء السياسيين لـ مورغان مَكسويني، مدير مكتب رئيس الوزراء، وعملت سابقاً كمنسّقة وطنية لحملة حزب العمال الانتخابية.
تقيم محمود في مدينة برمنغهام بالقرب من والديها، وتصف إيمانها الإسلامي بأنه "محور حياتها"، قائلة: "إيماني يحدد أسلوب حياتي ونظرتي للعالم."
في العام الماضي، صوّتت ضد مشروع قانون "الموت بمساعدة الأطباء"، مؤكدةً أنّ قناعتها الدينية تقوم على "قدسية الحياة". كما أبدت رفضها لمفهوم "إلغاء الفوارق البيولوجية بين الجنسين"، مشددة على أن "الجنس البيولوجي ثابت لا يتغير".
محمود محامية متخرجة في كلية لينكولن بجامعة أكسفورد.
حسابات داخل حزب العمال
ذكرت مصادر حزبية لصحيفة ديلي تلغراف أنّ ستارمر سيشجع محمود على الترشح في الانتخابات الداخلية على منصب نائبة زعيم الحزب، بهدف قطع الطريق أمام مرشحي الجناح اليساري.
غير أنّ مراقبين يتوقعون أن يدعم ممثلو اليسار داخل الحزب مرشحة تدفع ستارمر إلى اتخاذ موقف أكثر تشدداً تجاه إسرائيل.
ويختلف منصب نائب زعيم حزب العمال عن منصب نائب رئيس الوزراء، حيث يُنتخب الأول مباشرة من قبل أعضاء الحزب، ما يعني أنّ ستارمر لا يملك سلطة على شاغله. ولهذا يعتبر الجناح اليساري استقالة راينر فرصة لتعزيز نفوذه وتغيير مسار الحزب.
ويرجّح أن يكون المرشح المدعوم من ستارمر امرأة، تفادياً لأي انتقادات سياسية قد تترتب على تعيين رجل خلفاً لراينر. وتبدو شَبّانة محمود المرشحة الأنسب، ليس فقط لأنها تستوفي هذه الشروط، بل لأنها أيضاً قادرة على تحجيم نفوذ أي مرشح مؤيد لغزة.
وقال أحد أعضاء الحزب: "تشجيع شبّانة على الترشح خطوة ذكية، إذ ستحظى بأصوات قطاع واسع من الأعضاء المسلمين، فضلاً عن أنها لن تسبّب أي متاعب للقيادة."