طالبان تطالب باستئناف المشاريع الكهربائية المتوقفة في أفغانستان

دعا عبدالباري عمر، المكلّف من قبل طالبان برئاسة شركة الكهرباء الحكومية "برشنا"، البنك الدولي والاتحاد الأوروبي وعدداً من الدول إلى استئناف مشاريع الكهرباء المتوقفة في البلاد.
دعا عبدالباري عمر، المكلّف من قبل طالبان برئاسة شركة الكهرباء الحكومية "برشنا"، البنك الدولي والاتحاد الأوروبي وعدداً من الدول إلى استئناف مشاريع الكهرباء المتوقفة في البلاد.
وقال عمر، خلال مؤتمر في كابل لجذب الاستثمارات في قطاع الطاقة: "الكهرباء حاجة إنسانية أساسية ولا ينبغي تسييسها. لدينا مشاريع عديدة كانت مموّلة من البنك الدولي والاتحاد الأوروبي في النظام السابق، لكنها توقفت بعد وصولنا إلى السلطة."
وطالب المجتمع الدولي بالتعامل مع ملف الكهرباء من منظور إنساني بحت، مضيفاً: "الأفغان جزء من سكان العالم، وعلى هذا الأساس يجب التعامل معهم وفق القوانين الدولية."
إلا أن هذه التصريحات تأتي في وقت ترفض فيه طالبان تلبية مطالب المجتمع الدولي، بينما تواصل فرض قيود واسعة على الحياة العامة، أبرزها منع تعليم الفتيات، تقييد حقوق المرأة، قمع حرية التعبير، وغياب أي التزام بتنظيم انتخابات أو احترام القيم الديمقراطية.
وقد شددت الأسرة الدولية مراراً على أنه لا مجال للتعامل مع طالبان ما لم تُنهِ سياساتها الاستبدادية وتعيد الحقوق الأساسية لجميع فئات الشعب، وفي مقدمتهم النساء.
سياسات طالبان الصارمة أدخلت أفغانستان في عزلة اقتصادية حادة، وفاقمت مستويات الفقر والجوع والأزمة الإنسانية، كما صعّبت إلى حد كبير فرص الاستثمار.
وتعتمد أفغانستان بشكل شبه كامل على استيراد الكهرباء من أوزبكستان وطاجيكستان وإيران، ما يجعلها عرضة لانقطاعات طويلة ومشاكل متكررة في الإمدادات، خصوصاً في مواسم معينة. وتشير تقارير إلى أن طالبان تنفق سنوياً ما بين 220 و280 مليون دولار لشراء الكهرباء من الدول المجاورة، في حين لا يزال نحو 60% من السكان محرومين من الوصول إلى الطاقة الكهربائية.