انتقادات واسعة لأداء مبعوثة الأمم المتحدة السابقة في أفغانستان

تصاعدت الانتقادات الأفغانية لأداء روزا أوتونباييفا مع انتهاء ولايتها، ومطالب بتعيين مبعوث أممي أكثر صرامة في ظل حكم طالبان.

تصاعدت الانتقادات الأفغانية لأداء روزا أوتونباييفا مع انتهاء ولايتها، ومطالب بتعيين مبعوث أممي أكثر صرامة في ظل حكم طالبان.
تصاعدت الانتقادات في الأوساط الأفغانية ضد أداء روزا أوتونباييفا، الممثلة الخاصة السابقة للأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة بعثة يوناما، مع انتهاء ولايتها التي استمرت ثلاث سنوات. أصوات أفغانية بارزة طالبت الأمم المتحدة بتعيين شخصية «أكثر صراحة وصرامة» في المرحلة المقبلة، في ظل الأوضاع المتدهورة تحت حكم طالبان.
نصير أحمد انديشه، سفير أفغانستان في سويسرا، قال في تصريح عبر منصة «إكس» إنّ بلاده كانت بحاجة إلى شخصية بحجم المناضلة التاريخية روزا لوكسمبورغ «لتدافع عن الحرية والعدالة»، لكنه اعتبر أن أداء أوتونباييفا كان «مخيّباً للآمال».
الانتقادات لم تقتصر عليه، إذ سبق أن صرّح نصير أحمد فايق، ممثل أفغانستان في الأمم المتحدة، بأن أوتونباييفا «فشلت في استخدام صلاحيات مجلس الأمن لدفع الحوار الوطني وتشكيل حكومة شاملة». كما انتقدت النائبة السابقة فوزية كوڤي «المفاوضات خلف الأبواب المغلقة» بين يوناما وطالبان، مؤكدة أن أي خطة لمستقبل البلاد لن تنجح ما لم تكن «شاملة وشفافة وتعكس إرادة الشعب».
من جانبها، مجموعة من النساء الأفغانيات استغلّت اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة في ديسمبر الماضي لتوجيه انتقادات حادة للأمم المتحدة ويوناما، متهمة إياهما بـ«اللامبالاة» إزاء «الجرائم ضد الإنسانية» التي تُرتكب بحق النساء في ظل حكم طالبان.
انتهت ولاية أوتونباييفا رسمياً يوم 6 سبتمبر الجاري، بعد أن عيّنها الأمين العام أنطونيو غوتيريش في سبتمبر 2022 مبعوثة خاصة لأفغانستان. أوتونباييفا، الرئيسة السابقة لقرغيزستان ووزيرة خارجية سابقة، واجهت خلال ولايتها اتهامات بالتساهل مع طالبان وعدم اتخاذ مواقف حازمة لحماية حقوق النساء.
مع رحيلها، شددت فوزية كوڤي على أنّ المرحلة المقبلة تحتاج إلى ممثل أممي «صارم ومبدئي»، مطالبة غوتيريش ونائبته للشؤون السياسية روزماري ديكارلو باختيار شخصية تلتزم بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة «كأولوية غير قابلة للتفاوض» وتكون قادرة على التعامل مع جميع الأطراف.
كوڤي ختمت بالقول إن أداء يوناما «كان أقرب إلى السعي للبقاء المؤسسي منه إلى الدفاع عن الشعب الأفغاني»، مؤكدة أن موقفاً أكثر حزماً كان يمكن أن يغيّر واقع النساء في البلاد.