وشارك أفراد عائلات نحو ثلاثة آلاف قتيل في مراسم أُقيمت في نيويورك، ومقر وزارة الحرب (البنتاغون)، وبلدة شنكسفيل بولاية بنسلفانيا، إلى جانب عدد من المسؤولين والسياسيين.
كما نُظّمت فعاليات أخرى في مناطق متفرقة، حيث قال جيمس لينش، الذي فقد والده في الهجوم على مركز التجارة العالمي: "لا أعتقد أن هذا الحزن سيزول يوماً... العثور على بصيص من السعادة وسط هذا الحزن كان جزءاً كبيراً من رحلة نموي الشخصي".
وفي مانهاتن، شارك نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، برفقة زوجته، في إحدى الفعاليات الرسمية، حيث وقف دقيقة صمت عند الساعة التي اصطدمت فيها الطائرات المختطفة ببرجي مركز التجارة العالمي.
أما في البنتاغون، فقد نُظم حفل تأبيني تكريماً لـ184 جندياً ومدنياً قُتلوا عندما اصطدمت إحدى الطائرات بالمبنى.
وشارك الرئيس الأميركي دونالد ترامب والسيدة الأولى ميلانيا ترامب في المراسم الرسمية، قبل أن يتوجها لاحقاً إلى حي برونكس في نيويورك لحضور مباراة بيسبول بين فريقي "نيويورك يانكيز" و"ديترويت تايغرز".
وبالتزامن، أطلقت البعثات الدبلوماسية الأميركية في عدد من دول العالم مراسمها التذكارية، ورافقت ذلك خطوات رمزية كتنكيس الأعلام الأميركية.
وقالت السفارة الأميركية في أستراليا: "في هذا اليوم وكل يوم، نُحيي ذكرى ضحايا 11 سبتمبر، ونجدد التزامنا بالسلام والوحدة والقيم التي تجمع بين الأمم".
وفي نيوزيلندا، أقيمت مراسم في مدينة كرايستشرش بمشاركة رجال الإطفاء، وقادة محليين، وأعضاء من المجتمع المدني، فيما أعلن القائم بالأعمال الأميركي في رومانيا، مايكل دكرسون، عن إقامة فعالية مماثلة في العاصمة بوخارست، مضيفاً: "أحداث 11 سبتمبر حصدت آلاف الأرواح، لكنها أظهرت أيضاً شجاعة وقوة ووحدة استثنائية".
يُذكر أن تنظيم "القاعدة" نفّذ في الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، سلسلة هجمات إرهابية طالت برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، ومبنى البنتاغون في فيرجينيا، إضافة إلى سقوط طائرة في ولاية بنسلفانيا، ما أسفر عن مقتل نحو 3 آلاف شخص، بينهم مدنيون، ورجال إطفاء، وأفراد من الشرطة.
وأعقبت تلك الهجمات حملة عسكرية أميركية ضد نظام طالبان في أفغانستان، الذي كان يؤوي قيادات القاعدة، وأسفرت عن الإطاحة بحكم الحركة في وقت لاحق من العام نفسه.