ونقلت صحيفة ةباكستاني نيوز"، يوم الثلاثاء، عن مسؤولين باكستانيين قولهم إن هؤلاء المسلحين عبروا من أفغانستان عبر ممرات حدودية غير خاضعة للمراقبة، ويتمركزون حالياً في مدن بيشاور، تانك، ديره إسماعيل خان، بانو، لَكّي مروت، سوات، ومناطق أخرى.
وأكد المسؤولون أن عناصر الحركة أقاموا نقاط تفتيش على طرق رئيسية، من بينها طريق ديره إسماعيل خان، ويتنقلون بين السكان متخفّين قبل تنفيذ هجمات تستهدف قوات الأمن.
وقال مستشار رئيس وزراء الإقليم، محمد علي سيف، إن المسلحين "يوثقون وجودهم عبر تسجيل مقاطع فيديو في شوارع خيبر بختونخوا ثم يختفون مجدداً".
ويُعدّ إقليما خيبر بختونخوا وبلوشستان من بين المناطق الأكثر تضرراً من هجمات الجماعات المسلحة المناهضة للدولة، حيث سُجلت خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2025 أكثر من 600 هجمة في خيبر بختونخوا فقط، أسفرت عن مقتل 138 مدنياً وإصابة 352 آخرين، إضافة إلى مقتل 79 جندياً وإصابة 130.
كما شهد شهر أغسطس وحده 129 هجوماً، أوقع 30 قتيلاً بينهم 17 مدنياً، إلى جانب عشرات الجرحى، بحسب بيانات الشرطة.
وأقر المسؤولون بأن القوات الأمنية تواجه صعوبات كبيرة في التصدي لتلك الهجمات، وتتكبد خسائر في بعض العمليات.
وكان وجهاء القبائل حذروا في وقت سابق من خطورة تسلل المسلحين من أفغانستان، خلال اجتماع عُقد برئاسة رئيس وزراء الإقليم، علي أمين غندابور، مطالبين بفتح حوار مباشر مع حركة طالبان الأفغانية حول هذا الملف.
وتتكرر اتهامات الحكومة الباكستانية لطالبان الأفغانية بإيواء عناصر حركة طالبان باكستان داخل الأراضي الأفغانية، وهي اتهامات تنفيها الأخيرة بشكل متواصل.
لكن تقارير صادرة عن منظمات دولية تؤكد وجود نحو ستة آلاف مقاتل تابعين للحركة داخل أفغانستان، حيث يتلقون تدريبات في معسكرات ميدانية.