وقال الرئيس الأسبق حامد كرزي إن ما جعل أحمد شاه مسعود "بطلاً قومياً" هو "جهاده، ووطنيته، وحضوره المستمر بين أبناء شعبه"، مضيفاً أن مسعود "سيبقى رمزاً خالداً في الذاكرة الأفغانية".
من جهته، وصف رئيس للسابق للمجلس الأعلى للمصالحة الوطنية، عبدالله عبدالله، أحمز شاه مسعود بأنه "مجاهد مؤمن ورمز للصمود وشخصية بعيدة عن التعصب".
بينما اعتبر رئيس حزب الجمعية الإسلامية صلاح الدين رباني أن اسم مسعود يرتبط بـ"التقوى، والحرية، والعدالة، والشجاعة".
مشدداً على ضرورة أن تركز الساحة السياسية اليوم على الإرث الفكري لكل من أحمد شاه مسعود وبرهان الدين رباني، "لتجاوز الاستبداد والانفراد بالسلطة".
أما القائد الجهادي السابق إسماعيل خان، فرأى أن "الأنظمة المفروضة بالقوة في التاريخ المعاصر لأفغانستان محكوم عليها بالفشل"، مؤكداً أن الطريق الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة هو "قبول التعددية والانخراط في حوار يفضي إلى وحدة الرؤية".
في المقابل، التزمت حركة طالبان الصمت تجاه هذه المناسبة، ولم تُصدر أي تعليق رسمي، كون مسعود كان أحد أشد أعداء الحركة فترة التسعينيات.
يُذكر أن أحمد شاه مسعود اغتيل يوم 9 سبتمبر 2001 في ولاية تخار شمالي البلاد، على يد انتحاريين مرتبطين بتنظيم القاعدة، وذلك قبل يومين فقط من هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة.