سائحين روس: في ظل حكم طالبان.. لا مفرّ للنساء الفقيرات سوى التسوّل

روى زوجان روسيان تجربتهما خلال زيارة إلى أفغانستان، قائلين إنهما أصيبا بـ"الصدمة" مما شاهدوه على أرض الواقع، وخصوصاً ما وصفوه بـ"المأساة الصامتة"التي تعيشها النساء في ظل حكم طالبان.
روى زوجان روسيان تجربتهما خلال زيارة إلى أفغانستان، قائلين إنهما أصيبا بـ"الصدمة" مما شاهدوه على أرض الواقع، وخصوصاً ما وصفوه بـ"المأساة الصامتة"التي تعيشها النساء في ظل حكم طالبان.
وقالت ماريا بلودنوفا، التي دخلت البلاد على متن دراجة نارية برفقة زوجها بافيل، إنها فوجئت منذ اللحظة الأولى لدخولها الأراضي الأفغانية بسبب نظرات الريبة والاستغراب، لا سيما لكونها تسير دون ارتداء "البرقع"، وأضافت أن حديثها مع بعض النساء الأفغانيات كشف لها واقعاً "مخيفاً"، على حد تعبيرها.
ونقلت ماريا عن النساء الأفغانيات قولهن إن "حياة المرأة الأفغانية تعتمد كلياً على الرجل، فإذا كان الزوج قادراً على إعالة أسرته فالأمور تمضي، أما إن تُوفّي أو عجز عن توفير الطعام، فالمصير معروف: التسوّل في الشوارع".
وأضافت أن النساء اللواتي فقدن أزواجهن لا يجدن بديلاً سوى حمل أطفالهن والتوجه إلى قارعة الطرق، بحثاً عن الحفر والمطبات التي تُجبر السيارات على التمهل، حيث يجلسن تحت أشعة الشمس الحارقة طلباً للعون.
وأكدت السائحة الروسية أن حظر عمل النساء في حكم طالبان جعل الحياة "مغلقة تماماً" أمام آلاف النساء الفقيرات، وقالت: "المرأة هنا بلا رجل لا تملك شيئاً.. لا دخل، لا مستقبل، ولا حتى أمل".
وكان المتحدث باسم وزارة الإعلام والثقافة في طالبان، خبيب غفران، أعلن في أغسطس الماضي أن نحو 24 ألف سائح أجنبي زاروا أفغانستان منذ عودة الحركة إلى السلطة.
وتستخدم حركة طالبان ما يُسمى بـ"دبلوماسية السياحة" كوسيلة لإظهار صورة مستقرة للبلاد أمام المجتمع الدولي، رغم القيود الصارمة المفروضة على النساء، والتي تُعد من أبرز ملامح حكم الحركة.