الأمم المتحدة: ربع سكان أفغانستان يعانون انعداماً حاداً للأمن الغذائي

حذّرت الأمم المتحدة من تدهور متسارع للأزمة الإنسانية في أفغانستان، مؤكدة أن أكثر من 9 ملايين شخص، أي نحو ربع سكان البلاد، يعانون من انعدام حاد في الأمن الغذائي.

حذّرت الأمم المتحدة من تدهور متسارع للأزمة الإنسانية في أفغانستان، مؤكدة أن أكثر من 9 ملايين شخص، أي نحو ربع سكان البلاد، يعانون من انعدام حاد في الأمن الغذائي.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي بنيويورك الأربعاء، إن المنظمة لا تستطيع، في ظل الموارد الحالية، تغطية أكثر من مليون شخص شهرياً، مضيفاً أن الوضع يزداد سوءاً يوماً بعد يوم.
وأوضح أن برنامج الغذاء العالمي يتوقع وصول معدلات سوء التغذية الحاد في أفغانستان خلال عام 2025 إلى أعلى مستوى لها، حيث سيحتاج أكثر من 4.7 مليون طفل وامرأة إلى علاج عاجل.
وعزا دوجاريك الأزمة إلى التراجع الكبير في حجم المساعدات الغذائية من قبل ثماني منظمات دولية، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة تحتاج بشكل فوري إلى 568 مليون دولار لتقديم مساعدات عاجلة ودعم الأسر الأكثر ضعفاً خلال الشتاء القادم.
كما أشار إلى أن الزلزال الأخير في ولاية كونر ضاعف معاناة العائلات الهشة، موضحاً أن بعض المساعدات الغذائية والمواد الأساسية جرى توزيعها، إضافة إلى نصب خيام لدعم عمليات الإغاثة، لكن محدودية الموارد حالت دون تلبية جميع الاحتياجات.
الأمم المتحدة جددت مراراً تحذيراتها من انخفاض حاد في المساعدات الدولية الموجّهة لأفغانستان، لاسيما بعد عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، حيث علّقت الولايات المتحدة كافة مساهماتها في برامج الدعم، بما في ذلك تمويل برنامج الغذاء العالمي داخل البلاد.
وقد أدى هذا القرار إلى شلل واسع في عمل العديد من المؤسسات الإغاثية، وزاد من الضغوط على نظام طالبان، في وقت امتنعت فيه واشنطن عن تقديم أي مساعدات حتى لمتضرري زلزال كونر، رغم كونها أكبر ممول لأفغانستان على مدى العقدين الماضيين، إذ بلغت مساعداتها حتى في ظل حكم طالبان نحو 3.5 مليار دولار.