وشددت على أن مشاركة النساء في إيصال تلك المساعدات “حيوية وأساسية”، مشيدة في الوقت نفسه بجهود الأهالي في عمليات الإغاثة.
جاء ذلك عقب زيارة روزا أوتونبایيفا للمناطق المنكوبة في شرق أفغانستان، حيث أعلنت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان (يوناما) أن المنظمة تحتاج إلى 139 مليون دولار لتلبية الاحتياجات العاجلة، محذّرة من أن غياب هذه المساعدات سيجعل من عبور الشتاء أمراً شبه مستحيل بالنسبة للعائلات المتضررة.
وقد خلّف الزلزال دماراً واسعاً وأوقع خسائر بشرية كبيرة، حيث أكّد خبراء أن مئات العائلات فقدت منازلها بالكامل، ما ينذر بأزمة إنسانية قد تمتد آثارها لأجيال.
وفي هذا السياق، أعلن الصليب الأحمر الأفغاني عن عقد اجتماع مع ممثلين عن جمعيات الهلال الأحمر التركي والقطري، والصليب الأحمر النرويجي والدنماركي، بهدف بحث خطط إعادة إعمار المنازل وتنفيذ مشاريع إنسانية عاجلة في ولاية كونر، إحدى أكثر المناطق تضرراً.
وخلال الاجتماع، دعت حركة طالبان المنظمات الدولية إلى تقديم الدعم العاجل في جهود إعادة الإعمار ومساندة الأسر المنكوبة، فيما أكّد ممثلو الهيئات الإنسانية التزامهم بتوفير المساعدة اللازمة.
من جهته، قال المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في شرق أفغانستان، أناتولي بالونوف، إن “الاحتياجات ملحّة والشتاء على الأبواب، لكن الأزمة أيضاً فرصة لإعادة البناء بشكل أفضل، والحد من الهشاشة، وإعادة الأمل”.
وأوضح بالونوف أن الوضع “صعب للغاية”، مشيراً إلى أنه رأى “مشاهد مأساوية” في منطقتي سوتان ودره نور، حيث لقي 12 شخصاً مصرعهم، بينهم ثمانية أطفال.
وأضاف أن السكان يعانون من صدمات نفسية حادة، إلى جانب الخسائر المادية، مشدداً على أن الفقراء هم الأكثر تضررًا.
كما حذّر من تزايد الاحتياجات الغذائية والإنسانية مع اقتراب الشتاء، لا سيما في ما يتعلق بالغذاء والمياه النظيفة والدعم النفسي والاجتماعي، لافتاً إلى أن نفوق أعداد كبيرة من المواشي تحت الأنقاض قد يثير مخاطر صحية جراء احتمال انتشار الأمراض في المنطقة.