وزير الدفاع الباكستاني: أفغانستان دولة معادية

انتقد وزير الدفاع الباكستاني خواجه آصف دعم حركة طالبان للمسلحين المناهضين لإسلام آباد، واعتبر أن "أفغانستان دولة معادية" مشيراً إلى أن "أفغانستان كانت آخر دولة اعترفت بباكستان تاريخياً".

انتقد وزير الدفاع الباكستاني خواجه آصف دعم حركة طالبان للمسلحين المناهضين لإسلام آباد، واعتبر أن "أفغانستان دولة معادية" مشيراً إلى أن "أفغانستان كانت آخر دولة اعترفت بباكستان تاريخياً".
وفي مقابلة مع قناة "جيونيوز" الباكستانية، أكد وزير الدفاع أن الأراضي الأفغانية لا تزال تُستخدم لشن هجمات إرهابية ضد بلاده، مضيفاً: “دخلنا حربين في أفغانستان، خلال الغزو السوفياتي في الثمانينات، ثم خلال مهمة القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة بعد 2001. وفي كلا المرتين، غادرت أميركا المنطقة، وبقينا نحن نواجه تداعيات تلك الحروب: من طالبان، إلى حركة طالبان باكستان، إلى الانفصاليين البلوش، وسواهم”.
وأشار إلى أن “الشعب الباكستاني يدفع الثمن يومياً من دمائه، وهذه الكارثة هي نتيجة الحربين”، مؤكداً أن “حكومة كابل ليست بريئة، بل تستخدم هذه الجماعات للضغط علينا وابتزازنا”.
وتابع قائلاً: “أقولها بوضوح ومن دون أي غموض: أفغانستان دولة معادية”.
ودعا آصف الدول العربية الحليفة لباكستان إلى الرد على الهجمات التي تُشن من الأراضي الأفغانية عبر جماعات مسلحة.
وفي إشارة غير مباشرة إلى حزب حركة إنصاف، بزعامة رئيس الوزراء السابق عمران خان، اتهم آصف أطرافاً سياسية داخلية بالتعاون مع طالبان، وقال إن “أيديهم ملطخة بدماء الباكستانيين”، مضيفاً أن “هذا ملف يجب أن تكون فيه باكستان شفافة، ونحن كذلك”.
وفيما يتعلق باتفاق الدفاع الاستراتيجي مع السعودية، قال آصف إن إسلام آباد طالما دعت إلى إنشاء آلية مشابهة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في العالم الإسلامي، مشيراً إلى أن “باكستان كانت الأكثر عرضة للأذى في العقود الأربعة أو الخمسة الماضية بسبب أوضاع المنطقة”.
وأضاف: “من حق شعوب المنطقة، خصوصاً المسلمين، أن يتكاتفوا للدفاع عن أوطانهم وشعوبهم”، مؤكداً أن الاتفاق مع السعودية لا يتضمن أي بند يمنع الدول الأخرى من الانضمام أو إبرام اتفاقات مماثلة مع باكستان.