حماس لنتنياهو: لا أمل بعودة الأسرى

أصدرت حركة حماس أشد تحذيراتها حتى الآن بشأن مصير الأسرى الإسرائيليين مع انطلاق العملية البرية في مدينة غزة، مؤكدة أن قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشن الهجوم «أنهى أي أمل بعودتهم».

أصدرت حركة حماس أشد تحذيراتها حتى الآن بشأن مصير الأسرى الإسرائيليين مع انطلاق العملية البرية في مدينة غزة، مؤكدة أن قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشن الهجوم «أنهى أي أمل بعودتهم».
كتائب القسام قالت في بيان موجّه إلى الجيش والقيادة الإسرائيلية باللغة العبرية:
«أسراكم منتشرون في أحياء مدينة غزة. ما دام نتنياهو قد قرر قتلهم، فنحن غير معنيين بحياتهم. بدء هذه العملية الإجرامية وتوسّعها يعني أنه لن يعود أي أسير إليكم، لا حياً ولا ميتاً، ومصيرهم سيكون كمصير رون أراد».ورون أراد هو ضابط في سلاح الجو الإسرائيلي فُقد في لبنان عام 1986 وما زال مصيره مجهولاً.وفي بيان آخر، حذرت حماس أن «غزة ستتحول إلى مقبرة لجنودكم».
غضب داخلي في إسرائيل
تزامنت تحذيرات حماس مع تصاعد الاحتجاجات في تل أبيب بقيادة عائلات الأسرى، الذين يطالبون بوقف فوري لإطلاق النار. وتقول العائلات إن العملية العسكرية تعني عملياً «إصدار حكم بالإعدام على أبنائهم».
وبحسب التقديرات، من بين 48 أسيراً يُعتقد أنهم ما زالوا في غزة، لا يُتوقع أن يكون أكثر من 20 شخصاً على قيد الحياة.
في فيديو مؤثر نشرته جمعية الأسرى والمفقودين، ظهرت عَينا زنغوكر، والدة الأسير متان زنغوكر، وهي تبكي أمام منزل نتنياهو وتصرخ: «اخرج وقل لي كيف كذبت عليّ وادعيت أنك ستعيد الجميع».
ضغوط دولية
الأزمة تتزامن مع ازدياد الضغط الدولي على إسرائيل. الاتحاد الأوروبي، أكبر شريك تجاري لتل أبيب، ناقش مقترحاً بفرض عقوبات، فيما اتهمت لجنة تابعة للأمم المتحدة إسرائيل بارتكاب «إبادة جماعية» وهو ما تنفيه بشدة.
الهجمات الجوية الإسرائيلية الكثيفة أجبرت آلاف المدنيين على النزوح جنوباً سيراً على الأقدام أو عبر قوارب الصيد وسط ازدحام خانق.
الأمم المتحدة أعلنت أن بعض مناطق غزة تعيش حالة «مجاعة»، فيما ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن 435 شخصاً، بينهم أطفال، توفوا حتى الآن بسبب الجوع وسوء التغذية.
بدأت الحرب في أكتوبر 2023 بعد هجوم حماس الذي أسفر عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي وخطف 251 آخرين. وتشير بيانات وزارة الصحة في غزة إلى أن الغارات الإسرائيلية أدت منذ ذلك الحين إلى مقتل أكثر من 65 ألف فلسطيني وإصابة 160 ألفاً، معظمهم من المدنيين.