قائد الجيش الإيراني يتفقد مشروع إغلاق الحدود مع أفغانستان

قام القائد العام للجيش الإيراني، اللواء أمير حاتمي، بزيارة ميدانية إلى مدينة تايباد القريبة من الحدود مع أفغانستان، لمتابعة سير تنفيذ مشروع إغلاق الحدود الشرقية.

قام القائد العام للجيش الإيراني، اللواء أمير حاتمي، بزيارة ميدانية إلى مدينة تايباد القريبة من الحدود مع أفغانستان، لمتابعة سير تنفيذ مشروع إغلاق الحدود الشرقية.
يمتد مشروع إغلاق الحدود في شرق إيران لمسافة ٣٠٠ كيلومتر، وقد نُفِّذ حتى الآن أكثر من ١٣٥ كيلومترًا منه. يشمل هذا المشروع تركيب جدران إسمنتية، إقامة أسوار معدنية، أسلاك شائكة، أبراج مراقبة، واستخدام أنظمة مراقبة إلكترونية وبصرية.
وقد شكر حاتمي قوات حرس الحدود الإيرانية على جهودها في تنفيذ هذا المشروع.
تتقاسم إيران مع أفغانستان حدودًا مشتركة يبلغ طولها ٩٤٥ كيلومترًا، تقع أجزاء منها في محافظات خراسان رضوي، خراسان جنوبي، وسيستان وبلوشستان. ويقول المسؤولون العسكريون إن هذا المشروع جزء من الجهود الرامية إلى تعزيز أمن الحدود ومواجهة التهديدات المحتملة في المنطقة.

أفرجت حركة طالبان، يوم الجمعة، عن زوجين بريطانيين مسنين بعد نحو سبعة أشهر من الاحتجاز في ولاية باميان، بوساطة قطرية.
وقالت مصادر دبلوماسية إنّ بيتر رينولدز (٨٠ عامًا) وزوجته باربي (٧٦ عامًا) أطلق سراحهما وغادرا أفغانستان يوم الجمعة، بعد جهود وساطة استمرت لأشهر.
كانت طالبان قد اعتقلت الزوجين في فبراير الماضي أثناء عودتهما إلى منزلهما في باميان، من دون توضيح أسباب واضحة.
المتحدث باسم وزارة الخارجية في حكومة طالبان، عبدالقهار بلخي، كتب عبر منصة "إكس" أنّ الزوجين "انتهكا قوانين أفغانستان"، لكنهما أُطلق سراحهما "بعد استكمال الإجراءات القضائية".
ولم يقدّم بلخي تفاصيل إضافية عن طبيعة الاتهامات، مكتفيًا بالتأكيد على أنّ الحركة "لا تنظر إلى الأجانب من منظور سياسي أو صفقات".
مزاعم مختلفة وتبريرات متناقضة
في تصريحات سابقة، ذكرت طالبان أنّ الاعتقال جاء بسبب "سوء تفاهم" يتعلق بحيازة جوازات سفر أفغانية مزورة، فيما قالت وزارة الداخلية إنهما أُوقفا بسبب "مسألة بسيطة" سيتم حلّها قريبًا.
لكن أبناء بيتر وباربي أكدوا أنّ الحركة، رغم عمليات التفتيش المتكررة، لم تتمكن من توجيه أي اتهام قانوني أو موثق ضد والديهما.

مصادر من طالبان كشفت لصحيفة التلغراف أنّ شبكة حقاني كانت وراء اعتقال الزوجين في "خطوة سياسية" تهدف إلى ممارسة ضغط داخلي وخارجي على زعيم الحركة الملا هبت الله أخوندزاده.
مسؤول بريطاني اعتبر الإفراج عن الزوجين جزءًا من "جهود طالبان الأوسع لكسب الاعتراف الدولي"، خصوصًا أنّ الزوجين كانا يقيمان منذ ١٨ عامًا في باميان ويعملان في مجال التعليم.
الدور القطري في الإفراج عن الزوج البريطاني
أعرب رئيس الوزراء البريطاني كيير ستارمر عن سعادته بالإفراج عن مواطنين بريطانيين كانا محتجزين لدى حركة طالبان منذ ثمانية أشهر، مشيدًا بدور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في التوصل إلى هذه النتيجة.
وقال ستارمر في بيان، يوم الجمعة، إنّ هذه "الأنباء التي انتظرناها طويلًا"، مؤكّدًا أنّ حكومته ممتنّة للوساطة القطرية.

وزارة الخارجية القطرية أصدرت بيانًا رحّبت فيه بالإفراج عن الزوجين، مؤكّدة استمرار الدوحة في لعب دور الوسيط، كما شكرت طالبان وبريطانيا على تعاونهما.
أما المبعوث البريطاني الخاص لأفغانستان، ريتشارد ليندسي، فقال إنّ سبب اعتقال الزوجين "لا يزال غير واضح"، لكنه شدّد على فرحة الزوجين بالعودة إلى أسرتهما.
في تصريحات للصحفيين بمطار كابل، قال الزوجان: "لقد تمت معاملتنا بشكل جيد، ونحن نتطلع بشوق لرؤية أبنائنا مجددًا".
وأضافت باربي رينولدز: "إذا أتيحت لنا الفرصة، نود العودة إلى أفغانستان... نحن نعتبر أنفسنا مواطنين في هذا البلد".
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول قطري قوله إنّ سفارة بلاده في كابل وفّرت خلال الأشهر الثمانية الماضية دعماً حيوياً للزوجين، شمل تأمين الرعاية الطبية، توفير الأدوية، وضمان التواصل المنتظم مع أسرتهما، رغم أنهما كانا محتجزين في الغالب بشكل منفصل.

أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أنّ نحو ٥ ملايين أم وطفل في أفغانستان يعانون من سوء التغذية، محذّرًا من أنّ أزمة الجوع تتعمّق يومًا بعد يوم.
رانيا داغاش، نائبة المدير التنفيذي للبرنامج، أكدت أنّ سلسلة من الأزمات الاقتصادية والإنسانية دفعت بملايين الأفغان إلى "حافة الانهيار".
وأضافت أنّ معدلات سوء التغذية الحاد مرشحة للوصول خلال عام ٢٠٢٥ إلى أعلى مستوى على الإطلاق، مع حاجة أكثر من ٤,٧ ملايين طفل وامرأة إلى علاج عاجل.
ووفق بيانات الأمم المتحدة، يُصاب طفل أفغاني بسوء التغذية كل عشر ثوانٍ، في مؤشر خطير على عمق الكارثة الإنسانية.
منذ سيطرة حركة طالبان على الحكم، شهدت البلاد انهيار النظام الصحي وإغلاق مئات المراكز الطبية.
وترافق ذلك مع انخفاض المساعدات الأميركية وتوالي الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والزلازل، ما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني بشكل غير مسبوق.

حذّر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة من تفاقم أزمة الجوع في أفغانستان، مشيراً إلى أن قرابة 5 ملايين من الأمهات والأطفال يعانون حالياً من سوء التغذية.
وقالت نائبة مدير البرنامج، رانيا داغاش، في بيان الجمعة، إن سلسلة من الأزمات المتلاحقة دفعت بملايين الأشخاص في أفغانستان إلى “حافة الانهيار”، في وقت تواصل فيه معدلات سوء التغذية ارتفاعها بشكل غير مسبوق.
وكان البرنامج حذر في وقت سابق من أن العام 2025 سيشهد وصول معدلات سوء التغذية الحاد في أفغانستان إلى أعلى مستوياتها، حيث سيحتاج أكثر من 4.7 ملايين طفل وامرأة إلى علاج فوري.
وبحسب أرقام الأمم المتحدة، يُصاب طفل واحد بسوء التغذية كل عشر ثوانٍ في أفغانستان.
ومنذ سيطرة حركة طالبان على البلاد، انهار النظام الصحي بشكل واسع، وأُغلقت مئات المراكز الطبية، فيما فاقمت الكوارث الطبيعية، مثل الفيضانات والزلازل، وتراجع المساعدات الأميركية، من تعقيد الأوضاع وتدهور الأمن الغذائي في البلاد.

أفرجت حركة طالبان، يوم الجمعة، عن الزوجين البريطانيين بيتر وباربي رينولدز، بعد احتجازهما قرابة ثمانية أشهر في ولاية باميان، دون توجيه اتهامات لهما، وذلك بوساطة من دولة قطر التي وفرت لهما الرعاية والدعم الطبي طوال فترة الاحتجاز.
وكانت طالبان أوقفت الزوجين، البالغين من العمر 80 و76 عاماً، في الأول من فبراير الماضي، أثناء عودتهما إلى منزلهما في باميان، حيث عاشا هناك منذ 18 عاماً، وأدارا منظمة محلية تقدم برامج تعليمية وتربوية.
ولم تفصح الحركة عن سبب واضح للاعتقال، في حين قال متحدث باسم وزارة الداخلية حينها إن المسألة تتعلق بـ”سوء تفاهم” بشأن وثائق السفر.
وفي أول تعليق رسمي، عبّر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن “سعادته البالغة” بالإفراج عن الزوجين، ووجّه الشكر لأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على دوره في الوساطة، مؤكداً أن هذا الخبر طال انتظاره.
كما أصدرت وزارة الخارجية القطرية بياناً أكدت فيه استمرار دورها في الوساطة، وأشادت بتعاون كل من طالبان والحكومة البريطانية.
من جانبه، قال عبدالقهار بلخي، المتحدث باسم وزارة الخارجية في حكومة طالبان، إن “الزوجين البريطانيين، بيتر وباربي رينولدز، أُفرج عنهما بعد استكمال الإجراءات القضائية”، مشيراً إلى أن الحركة لا تنظر إلى الأجانب من منظور “سياسي أو تفاوضي”.
إلا أن مصادر مطلعة كانت قد أشارت سابقاً إلى أن شبكة حقاني استخدمت اعتقال الزوجين كورقة ضغط داخلية ضد زعيم الحركة، الملا هبة الله آخوندزاده.
وفي حديث مع الصحافيين في مطار كابل، عبّر الزوجان عن ارتياحهما، وقالا إن “المعاملة كانت جيدة”، وإنهما متشوقان لرؤية أبنائهما.
وأضافت باربي: “إذا سنحت الفرصة، نرغب بالعودة إلى أفغانستان، نحن نعد أنفسنا مواطنين لهذا البلد”.
وكان ابنهما جوناثان قد صرّح سابقاً بأن والديه لم يبلغا يوماً بأي تهمة أو إجراء قانوني بحقهما، مؤكداً أنهما رفضا مغادرة أفغانستان عقب عودة طالبان إلى الحكم، وقالا: “لماذا نترك هؤلاء الناس في أحلك أوقاتهم؟”
وأكد دبلوماسي بريطاني أن الإفراج عن الزوجين يندرج ضمن مساعي طالبان لتحسين صورتها وكسب اعتراف دولي، فيما كشف مصدر قطري لوكالة “رويترز” أن السفارة القطرية في كابل وفرت للزوجين الرعاية الطبية والتواصل المستمر مع عائلتهما طيلة فترة احتجازهما، رغم أنهما احتُجزا في مواقع منفصلة معظم الوقت.
يُذكر أن بيتر وباربي تزوجا في كابل عام 1970، ويُعرفان بنشاطهما الطويل في مجال التعليم والتنمية المجتمعية داخل أفغانستان.

انتقد وزير الدفاع الباكستاني خواجه آصف دعم حركة طالبان للمسلحين المناهضين لإسلام آباد، واعتبر أن "أفغانستان دولة معادية" مشيراً إلى أن "أفغانستان كانت آخر دولة اعترفت بباكستان تاريخياً".
وفي مقابلة مع قناة "جيونيوز" الباكستانية، أكد وزير الدفاع أن الأراضي الأفغانية لا تزال تُستخدم لشن هجمات إرهابية ضد بلاده، مضيفاً: “دخلنا حربين في أفغانستان، خلال الغزو السوفياتي في الثمانينات، ثم خلال مهمة القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة بعد 2001. وفي كلا المرتين، غادرت أميركا المنطقة، وبقينا نحن نواجه تداعيات تلك الحروب: من طالبان، إلى حركة طالبان باكستان، إلى الانفصاليين البلوش، وسواهم”.
وأشار إلى أن “الشعب الباكستاني يدفع الثمن يومياً من دمائه، وهذه الكارثة هي نتيجة الحربين”، مؤكداً أن “حكومة كابل ليست بريئة، بل تستخدم هذه الجماعات للضغط علينا وابتزازنا”.
وتابع قائلاً: “أقولها بوضوح ومن دون أي غموض: أفغانستان دولة معادية”.
ودعا آصف الدول العربية الحليفة لباكستان إلى الرد على الهجمات التي تُشن من الأراضي الأفغانية عبر جماعات مسلحة.
وفي إشارة غير مباشرة إلى حزب حركة إنصاف، بزعامة رئيس الوزراء السابق عمران خان، اتهم آصف أطرافاً سياسية داخلية بالتعاون مع طالبان، وقال إن “أيديهم ملطخة بدماء الباكستانيين”، مضيفاً أن “هذا ملف يجب أن تكون فيه باكستان شفافة، ونحن كذلك”.
وفيما يتعلق باتفاق الدفاع الاستراتيجي مع السعودية، قال آصف إن إسلام آباد طالما دعت إلى إنشاء آلية مشابهة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في العالم الإسلامي، مشيراً إلى أن “باكستان كانت الأكثر عرضة للأذى في العقود الأربعة أو الخمسة الماضية بسبب أوضاع المنطقة”.
وأضاف: “من حق شعوب المنطقة، خصوصاً المسلمين، أن يتكاتفوا للدفاع عن أوطانهم وشعوبهم”، مؤكداً أن الاتفاق مع السعودية لا يتضمن أي بند يمنع الدول الأخرى من الانضمام أو إبرام اتفاقات مماثلة مع باكستان.




