حوالي ٥ ملايين أم وطفل في أفغانستان يعانون من سوء التغذية

أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أنّ نحو ٥ ملايين أم وطفل في أفغانستان يعانون من سوء التغذية، محذّرًا من أنّ أزمة الجوع تتعمّق يومًا بعد يوم.

أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أنّ نحو ٥ ملايين أم وطفل في أفغانستان يعانون من سوء التغذية، محذّرًا من أنّ أزمة الجوع تتعمّق يومًا بعد يوم.
رانيا داغاش، نائبة المدير التنفيذي للبرنامج، أكدت أنّ سلسلة من الأزمات الاقتصادية والإنسانية دفعت بملايين الأفغان إلى "حافة الانهيار".
وأضافت أنّ معدلات سوء التغذية الحاد مرشحة للوصول خلال عام ٢٠٢٥ إلى أعلى مستوى على الإطلاق، مع حاجة أكثر من ٤,٧ ملايين طفل وامرأة إلى علاج عاجل.
ووفق بيانات الأمم المتحدة، يُصاب طفل أفغاني بسوء التغذية كل عشر ثوانٍ، في مؤشر خطير على عمق الكارثة الإنسانية.
منذ سيطرة حركة طالبان على الحكم، شهدت البلاد انهيار النظام الصحي وإغلاق مئات المراكز الطبية.
وترافق ذلك مع انخفاض المساعدات الأميركية وتوالي الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والزلازل، ما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني بشكل غير مسبوق.






حذّر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة من تفاقم أزمة الجوع في أفغانستان، مشيراً إلى أن قرابة 5 ملايين من الأمهات والأطفال يعانون حالياً من سوء التغذية.
وقالت نائبة مدير البرنامج، رانيا داغاش، في بيان الجمعة، إن سلسلة من الأزمات المتلاحقة دفعت بملايين الأشخاص في أفغانستان إلى “حافة الانهيار”، في وقت تواصل فيه معدلات سوء التغذية ارتفاعها بشكل غير مسبوق.
وكان البرنامج حذر في وقت سابق من أن العام 2025 سيشهد وصول معدلات سوء التغذية الحاد في أفغانستان إلى أعلى مستوياتها، حيث سيحتاج أكثر من 4.7 ملايين طفل وامرأة إلى علاج فوري.
وبحسب أرقام الأمم المتحدة، يُصاب طفل واحد بسوء التغذية كل عشر ثوانٍ في أفغانستان.
ومنذ سيطرة حركة طالبان على البلاد، انهار النظام الصحي بشكل واسع، وأُغلقت مئات المراكز الطبية، فيما فاقمت الكوارث الطبيعية، مثل الفيضانات والزلازل، وتراجع المساعدات الأميركية، من تعقيد الأوضاع وتدهور الأمن الغذائي في البلاد.

أفرجت حركة طالبان، يوم الجمعة، عن الزوجين البريطانيين بيتر وباربي رينولدز، بعد احتجازهما قرابة ثمانية أشهر في ولاية باميان، دون توجيه اتهامات لهما، وذلك بوساطة من دولة قطر التي وفرت لهما الرعاية والدعم الطبي طوال فترة الاحتجاز.
وكانت طالبان أوقفت الزوجين، البالغين من العمر 80 و76 عاماً، في الأول من فبراير الماضي، أثناء عودتهما إلى منزلهما في باميان، حيث عاشا هناك منذ 18 عاماً، وأدارا منظمة محلية تقدم برامج تعليمية وتربوية.
ولم تفصح الحركة عن سبب واضح للاعتقال، في حين قال متحدث باسم وزارة الداخلية حينها إن المسألة تتعلق بـ”سوء تفاهم” بشأن وثائق السفر.
وفي أول تعليق رسمي، عبّر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن “سعادته البالغة” بالإفراج عن الزوجين، ووجّه الشكر لأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على دوره في الوساطة، مؤكداً أن هذا الخبر طال انتظاره.
كما أصدرت وزارة الخارجية القطرية بياناً أكدت فيه استمرار دورها في الوساطة، وأشادت بتعاون كل من طالبان والحكومة البريطانية.
من جانبه، قال عبدالقهار بلخي، المتحدث باسم وزارة الخارجية في حكومة طالبان، إن “الزوجين البريطانيين، بيتر وباربي رينولدز، أُفرج عنهما بعد استكمال الإجراءات القضائية”، مشيراً إلى أن الحركة لا تنظر إلى الأجانب من منظور “سياسي أو تفاوضي”.
إلا أن مصادر مطلعة كانت قد أشارت سابقاً إلى أن شبكة حقاني استخدمت اعتقال الزوجين كورقة ضغط داخلية ضد زعيم الحركة، الملا هبة الله آخوندزاده.
وفي حديث مع الصحافيين في مطار كابل، عبّر الزوجان عن ارتياحهما، وقالا إن “المعاملة كانت جيدة”، وإنهما متشوقان لرؤية أبنائهما.
وأضافت باربي: “إذا سنحت الفرصة، نرغب بالعودة إلى أفغانستان، نحن نعد أنفسنا مواطنين لهذا البلد”.
وكان ابنهما جوناثان قد صرّح سابقاً بأن والديه لم يبلغا يوماً بأي تهمة أو إجراء قانوني بحقهما، مؤكداً أنهما رفضا مغادرة أفغانستان عقب عودة طالبان إلى الحكم، وقالا: “لماذا نترك هؤلاء الناس في أحلك أوقاتهم؟”
وأكد دبلوماسي بريطاني أن الإفراج عن الزوجين يندرج ضمن مساعي طالبان لتحسين صورتها وكسب اعتراف دولي، فيما كشف مصدر قطري لوكالة “رويترز” أن السفارة القطرية في كابل وفرت للزوجين الرعاية الطبية والتواصل المستمر مع عائلتهما طيلة فترة احتجازهما، رغم أنهما احتُجزا في مواقع منفصلة معظم الوقت.
يُذكر أن بيتر وباربي تزوجا في كابل عام 1970، ويُعرفان بنشاطهما الطويل في مجال التعليم والتنمية المجتمعية داخل أفغانستان.

انتقد وزير الدفاع الباكستاني خواجه آصف دعم حركة طالبان للمسلحين المناهضين لإسلام آباد، واعتبر أن "أفغانستان دولة معادية" مشيراً إلى أن "أفغانستان كانت آخر دولة اعترفت بباكستان تاريخياً".
وفي مقابلة مع قناة "جيونيوز" الباكستانية، أكد وزير الدفاع أن الأراضي الأفغانية لا تزال تُستخدم لشن هجمات إرهابية ضد بلاده، مضيفاً: “دخلنا حربين في أفغانستان، خلال الغزو السوفياتي في الثمانينات، ثم خلال مهمة القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة بعد 2001. وفي كلا المرتين، غادرت أميركا المنطقة، وبقينا نحن نواجه تداعيات تلك الحروب: من طالبان، إلى حركة طالبان باكستان، إلى الانفصاليين البلوش، وسواهم”.
وأشار إلى أن “الشعب الباكستاني يدفع الثمن يومياً من دمائه، وهذه الكارثة هي نتيجة الحربين”، مؤكداً أن “حكومة كابل ليست بريئة، بل تستخدم هذه الجماعات للضغط علينا وابتزازنا”.
وتابع قائلاً: “أقولها بوضوح ومن دون أي غموض: أفغانستان دولة معادية”.
ودعا آصف الدول العربية الحليفة لباكستان إلى الرد على الهجمات التي تُشن من الأراضي الأفغانية عبر جماعات مسلحة.
وفي إشارة غير مباشرة إلى حزب حركة إنصاف، بزعامة رئيس الوزراء السابق عمران خان، اتهم آصف أطرافاً سياسية داخلية بالتعاون مع طالبان، وقال إن “أيديهم ملطخة بدماء الباكستانيين”، مضيفاً أن “هذا ملف يجب أن تكون فيه باكستان شفافة، ونحن كذلك”.
وفيما يتعلق باتفاق الدفاع الاستراتيجي مع السعودية، قال آصف إن إسلام آباد طالما دعت إلى إنشاء آلية مشابهة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في العالم الإسلامي، مشيراً إلى أن “باكستان كانت الأكثر عرضة للأذى في العقود الأربعة أو الخمسة الماضية بسبب أوضاع المنطقة”.
وأضاف: “من حق شعوب المنطقة، خصوصاً المسلمين، أن يتكاتفوا للدفاع عن أوطانهم وشعوبهم”، مؤكداً أن الاتفاق مع السعودية لا يتضمن أي بند يمنع الدول الأخرى من الانضمام أو إبرام اتفاقات مماثلة مع باكستان.

قال بشير أحمد تهينج، القيادي البارز في الحركة الوطنية الإسلامية التي يتزعمها عبد الرشيد دوستم، إن الطريق الوحيد لاستعادة قاعدة باغرام الجوية يمر عبر التعاون مع دوستم نفسه، معتبراً أن "تحرير باغرام وأفغانستان"لا يمكن أن يتحقق إلا بجهود زعيم الحزب وحلفائه.
وكتب بشير أحمد تهينج، الذي شغل مناصب وزارية في الحكومة الأفغانية السابقة، في منشور عبر فيسبوك يوم الجمعة، أن "سقوط خمس ولايات في الشمال هو تاريخ جديد"، في إشارة إلى تجربة انهيار حكومة نجيب الله الشيوعية عقب تحالف دوستم مع المجاهدين في التسعينيات.
وأضاف: “حلم دونالد ترامب لن يتحقق إلا عبر المارشال عبد الرشيد دوستم”.
وأثار هذا التصريح جدلاً واسعاً على وسائل التواصل، إذ وصفه بعض المستخدمين بأنه “خيالي” و”تكرار لتجارب فاشلة”.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب صرّح في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني، بأنه “يسعى لاستعادة قاعدة باغرام الجوية”، قائلاً: “طالبان يريدون منا أشياء، ونحن نريد هذه القاعدة”.
كما نقلت شبكة CNN عن ثلاثة مصادر مطلعة أن ترامب يضغط منذ أشهر على مسؤولي الأمن القومي الأميركي لإيجاد طريقة لاستعادة السيطرة على قاعدة باغرام، التي انسحبت منها القوات الأميركية عقب سقوط الحكومة الأفغانية في 2021.

أعرب النائب الجمهوري في الكونغرس الأميركي، ريلي مور، عن دعمه لقرار الرئيس دونالد ترامب الساعي إلى استعادة قاعدة باغرام الجوية في أفغانستان، واصفاً الخطوة بأنها "استراتيجية ومنطقية".
وقال ريلي مور في مقابلة مع شبكة "نيوزمكس" إن الموقع الجغرافي الحساس لقاعدة باغرام، إلى جانب الاستثمارات الضخمة التي ضختها الولايات المتحدة فيها خلال السنوات الماضية، يجعل من استعادتها أولوية أمنية مضاعفة.
وأكد النائب الجمهوري يوم الخميس أن استعادة باغرام لا تقتصر على المصالح الأمنية الأميركية، بل تلعب أيضاً دوراً في مواجهة التهديد المتصاعد من الصين، مضيفاً: “لا شك أن هذه الخطوة صائبة تماماً من الناحية الاستراتيجية. إنها مأساة أن نكون اليوم بلا أي عيون أو آذان هناك، بعد أن أنفقنا مليارات الدولارات وفقدنا أرواحاً ثمينة للسيطرة على هذا الموقع منذ البداية”.
وكانت قاعدة باغرام الجوية، التي كانت أكبر منشأة عسكرية أميركية في أفغانستان، سقطت بيد حركة طالبان في عام 2021 عقب انسحاب القوات الأميركية.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، يوم الخميس، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب: “نحن نحاول استعادة قاعدة بگرام الجوية”، مضيفاً أن “طالبان تريد منا أموراً… ونحن نريد تلك القاعدة”.
وتعليقاً على هذه التصريحات، شدد مور على ما وصفه بـ”التهديد الوجودي الذي تمثله الصين للولايات المتحدة”، مشيراً إلى قرب باغرام من الحدود الصينية، وقال: “هذا أمر ينبغي أن يحظى بأولوية مطلقة، ويجب إيجاد قوة ردع حقيقية في مواجهته، لذا فإن الأمر يبدو منطقياً تماماً”.
ورغم هذا التأييد، حذر عدد من المسؤولين الأميركيين من صعوبة تنفيذ هذه الخطة.
ونقلت وكالة “رويترز” عن أحدهم، رفض الكشف عن هويته، قوله إن “مثل هذا التحرك يتطلب نشر عشرات آلاف الجنود، وتكاليف باهظة لإعادة بناء القاعدة، فضلاً عن عملية لوجستية معقدة. وحتى بعد السيطرة عليها، فإن تأمين محيط باغرام سيكون أمراً بالغ الصعوبة”.
كما أكد مسؤول أميركي آخر، طلب عدم ذكر اسمه، أنه “لا توجد أي خطط حالياً لعملية عسكرية تهدف إلى استعادة قاعدة باغرام الجوية”.