زعیم طالبان يحظر الهواتف والإنترنت في محيط إقامته بأفغانستان

ذكرت مصادر مقربة من زعيم طالبان أن هبت الله آخندزاده قرر حظر استخدام الإنترنت عبر الألياف الضوئية، والهواتف الذكية، وحتى الهواتف العادية داخل محيط إقامته ومحيطها.
ذكرت مصادر مقربة من زعيم طالبان أن هبت الله آخندزاده قرر حظر استخدام الإنترنت عبر الألياف الضوئية، والهواتف الذكية، وحتى الهواتف العادية داخل محيط إقامته ومحيطها.
ويستخدم آخند الله وسائل اتصالات خاصة للتواصل بدلاً من الأجهزة التقليدية.
وأفادت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، يوم الأحد 22 سبتمبر 2025، بأن هذا القرار جاء بالتزامن مع مناقشات حول قطع خدمات الإنترنت عبر الألياف الضوئية والخدمات الإلكترونية الأخرى. وأكدت المصادر أنه لا يسمح لأي شخص باستخدام الهاتف المحمول العادي في محيط إقامة هبت الله.
وأفاد مصدر من قندهار أن عبدالحكيم حقاني، قاضي القضاة لدى طالبان، التقى الأسبوع الماضي بهبت الله لمراجعة قرار حظر الإنترنت، إلا أنه تلقى ردًا سلبيًا. وقال هبت الله وفق المصدر: «لن أقبل أي مبرر. هذا قراري، يجب قطع الإنترنت وحتى منع استخدام الهواتف في منازل الناس».
ويشير التقرير إلى أن زعيم طالبان، الذي نادراً ما يظهر في الأماكن العامة، أصبح فاقد الثقة بالتكنولوجيا الحديثة.
وأكدت مصادر في قندهار يوم الأربعاء 18 سبتمبر أن القرار النهائي بشأن قطع خدمات الإنترنت عبر الألياف الضوئية والخدمات الإلكترونية قد تم اتخاذه.
وقال مسؤول في إحدى شركات الإنترنت إن القرار ينص على تقييد خدمات الإنترنت على أرقام واتساب محددة، يتم السماح بها ومراقبتها من قبل طالبان، وستخصص هذه الأرقام للتجار وأفراد محددين فقط.
وأضاف مصدر آخر أن الاجتماعات والمفاوضات بين إدارة "اترا" ومسؤولي طالبان في كابل وقادة طالبان في قندهار بشأن شبكات الاتصالات لم تسفر عن أي نتائج.
ووجه هبت الله بإنشاء شركة اتصالات جديدة توفر خدمات الإنترنت حصريًا للبنك المركزي، البنوك الخاصة، والبعثات الدبلوماسية.
وكانت "أفغانستان إنترناشونال" قد أفادت سابقًا بأن عددًا من وزراء ومسؤولي طالبان، بينهم هدایت الله بدری، وزير المعادن والنفط، ووزراء المالية والاقتصاد، وإبراهيم صدر نائب وزارة الداخلية ورئيس البنك الأفغاني، زاروا قندهار الأسبوع الماضي بهدف إقناع زعيم طالبان بالتراجع عن حظر الإنترنت، إلا أن جهودهم باءت بالفشل.