وقالت الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين أميركيين وعرب، إن هذا اللقاء يعد "أوضح مقترحات ترامب حتى الآن لإنهاء النزاع في غزة"، وسيشارك فيه قادة ومسؤولون رفيعو المستوى من السعودية، الإمارات، قطر، مصر، الأردن، تركيا، إندونيسيا وباكستان.
وبحسب التقرير، سيناقش ترامب خلال اللقاء مسألة الإفراج عن الرهائن، إنهاء الحرب، انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وتشكيل حكومة فلسطينية بدون سيطرة حماس. كما يسعى إلى ضمان مشاركة الدول العربية والإسلامية في إرسال قوات عسكرية لدعم انسحاب إسرائيل، والمساهمة في تمويل مرحلة الانتقال وإعادة إعمار قطاع غزة. من جانبها، أعلنت إندونيسيا استعدادها لإرسال قوات حفظ سلام إلى غزة.
وتأتي هذه المبادرة في ظل توقف مفاوضات حماس وإسرائيل حول وقف الحرب والإفراج عن الرهائن، فيما تواصل إسرائيل تقدمها العسكري في غزة باستخدام ثلاثة ألوية من المشاة والدبابات.
في الوقت نفسه، شهد مقر الأمم المتحدة في نيويورك انعقاد مؤتمر داعم لحل الدولتين، تزامناً مع إعلان فرنسا وعدد من الدول الأوروبية، بما فيها بلجيكا ومالطا، اعترافها الرسمي بدولة فلسطين.
ووفق وزارة الصحة التابعة لحماس، فقد أسفر النزاع منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر عن مقتل أكثر من 65 ألف فلسطيني، غالبيتهم من المدنيين.
وقال مسؤول أميركي لـ"أكسيُوس": "قد يكون اجتماع الثلاثاء بالغ الأهمية، إذ لدينا صورة واضحة نسبياً عن الخطوط العريضة لإنهاء الحرب، ونريد عرض ما نراه المسار الوحيد الممكن مع كسب الدعم الإقليمي لنجاحه". وأضاف مسؤول عربي: "ترامب يسعى لجمع دعمنا لمقترحه الأمريكي ثم دفعه قدماً".
وأكد مسؤولون عرب وأميركيون أن الخطة أميركية بالكامل، وليست مجرد اقتراح إسرائيلي تقدمه إدارة ترامب، فيما أشار مسؤول إسرائيلي إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على علم بخطوطها العريضة، لكنه يدرك أن هناك عناصر قد يعارضها الجانب الإسرائيلي، خصوصاً بشأن دور السلطة الفلسطينية المستقبلي في غزة.
ولا يزال غير واضح ما إذا كان ترامب سيطرح تفاصيل هذه الخطة في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل الاجتماع مع القادة العرب والمسلمين، فيما من المقرر أن يلتقي نتنياهو بترامب في البيت الأبيض يوم الاثنين المقبل لمناقشة ملف غزة للمرة الرابعة منذ يناير.