وزراء خارجية روسيا والصين وإيران وباكستان يطالبون طالبان بتشكيل حكومة شاملة

طالب وزراء خارجية روسيا والصين وإيران وباكستان، حركة طالبان بتشكيل حكومة شاملة في أفغانستان، تُمثّل جميع الأعراق والمذاهب، وتلبّي احتياجات مختلف مكوّنات المجتمع.

طالب وزراء خارجية روسيا والصين وإيران وباكستان، حركة طالبان بتشكيل حكومة شاملة في أفغانستان، تُمثّل جميع الأعراق والمذاهب، وتلبّي احتياجات مختلف مكوّنات المجتمع.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر عنهم يوم الخميس، على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث أكد الوزراء الأربعة أن “الحكم في أفغانستان يجب أن يعكس مصالح وتطلعات جميع فئات الشعب”.
وشدّد البيان على ضرورة احترام حقوق واحتياجات كافة المجموعات العرقية والدينية، ودعا إلى معالجة أزمة أفغانستان عبر آليات إقليمية مثل “صيغة موسكو”، ومنظمة شنغهاي للتعاون، والاجتماعات متعددة الأطراف في المنطقة.
وكانت روسيا والصين وإيران قد دعت مراراً في السابق إلى إشراك جميع مكونات الشعب الأفغاني في الحكم، إلا أن حركة طالبان تصرّ على أن حكومتها الحالية شاملة بالفعل.
ومنذ عودتها إلى السلطة، خصّصت طالبان جميع المناصب الحكومية لعناصرها، وأقصت الكوادر المحترفة والمتعلمة من النظام السابق. وتدّعي الحركة أن الأزمة في البلاد قد انتهت، وأن لا حاجة لأي حوار سياسي مع الأطراف الأخرى.
لكن تقريراً حديثاً صادر عن الأمم المتحدة أشار إلى أن طالبان منحت جميع المناصب الحكومية لرجال ينتمون بغالبيتهم إلى العرقية البشتونية.






أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه سيتحدث عن قاعدة باغرام في أفغانستان، مشيرًا خلال اجتماع في البيت الأبيض إلى التخلي عن بعض المعدات العسکرية هناك.
و أشار ترامب إلى إعادة بناء الجيش الأمريكي خلال رئاسته الأولى والتخلي عن بعض المعدات العسكرية في أفغانستان، مؤكدًا: «سنناقش أيضًا أفغانستان وباغرام».
ولم يقدم ترامب تفاصيل إضافية حول محتوى حديثه المرتقب عن قاعدة باغرام، لكنه شدد على أن انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان كان «أكثر الأيام إحراجًا» في تاريخ البلاد، وأشار إلى أن المعدات المتروكة كانت جزءًا صغيرًا من إجمالي معدات الجيش الأمريكي.
وخلال الأسابيع الأخيرة، كرر ترامب التأكيد على أهمية استعادة الولايات المتحدة لقاعدة باغرام، مشيرًا خلال مؤتمر صحفي في لندن مع رئيس الوزراء البريطاني كيير ستارمر إلى أن بلاده تسعى لاستعادة القاعدة، وقال: «هم [طالبان] يريدون أشياء منا، ونحن نريد تلك القاعدة».
وأوضح الرئيس الأمريكي أن بلاده تجري حاليًا محادثات مع طالبان بشأن العودة إلى قاعدة باغرام، محذرًا من أن أي رفض من قبل الحركة سيؤدي إلى «عواقب وخيمة».
من جانبه، أكد ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم طالبان، رفض الحركة عودة القوات الأمريكية إلى الأراضي الأفغانية، موضحًا لقناة العربية أن «قاعدة باغرام جزء من أراضي أفغانستان ولا تنتمي للصين أو الولايات المتحدة، ولن يقبل شعبنا بوجود قوات أجنبية على أرضه».

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه سيتحدث لاحقاً عن قاعدة باغرام من دون تحديد موعد، مشيراً خلال اجتماع في البيت الأبيض إلى أنه أعاد بناء الجيش الأميركي في ولايته الأولى، غير أنّ بعض تجهيزاته بقيت في أفغانستان، مضيفاً: "سنتحدث أيضاً عن أفغانستان وباغرام".
ولم يقدم ترامب أي تفاصيل إضافية حول ما ينوي قوله بشأن القاعدة الجوية.
وفي كلمته خلال توقيع عدة أوامر تنفيذية يوم الخميس، كرر ترامب انتقاده لإدارة جو بايدن، قائلاً إنّها تركت بعض معدات الجيش الأميركي في أفغانستان، رغم تأكيده أن ما تم التخلي عنه لا يمثل إلا جزءاً صغيراً من إجمالي المعدات.
واعتبر ترامب مجدداً أن انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان كان “اليوم الأكثر إحراجاً في تاريخ أميركا”.
قادة باكستان في البيت الأبيض
في السياق نفسه، التقى الرئيس الأميركي يوم الخميس بكل من رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، ورئيس أركان الجيش الباكستاني عاصم منير، في اجتماع رسمي داخل البيت الأبيض، تناول العلاقات الثنائية، وأمن المنطقة، والتعاون في مكافحة الإرهاب.
وشارك في اللقاء نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو.
وشكر شريف الرئيس ترامب على “تصريحاته العلنية التي أيدت دور باكستان في مكافحة الإرهاب، وتشديده على ضرورة تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي”.
وأعرب رئيس الوزراء الباكستاني عن أمله بأن تشهد العلاقة بين إسلام آباد وواشنطن تطوراً جديداً “يخدم مصالح البلدين تحت قيادة ترامب”.
ويُعد هذا اللقاء أول لقاء رسمي مباشر بين ترامب وقادة باكستان منذ لقائه رئيس الوزراء السابق عمران خان خلال ولايته الأولى عام 2019.
ملف باغرام يعود للواجهة
خلال الأسابيع الماضية، كرر ترامب مطالبته بالعودة إلى قاعدة باغرام الجوية في أفغانستان.
وبدأت هذه التصريحات علناً في 18 سبتمبر الجاري، خلال مؤتمر صحافي في لندن مع رئيس الوزراء البريطاني كيير ستارمر، حين قال: “نحن نسعى لاستعادة قاعدة باغرام الجوية”، مضيفاً: “طالبان تريد أشياء منا، ونحن نريد القاعدة”.
وفي وقت لاحق، أشار ترامب إلى أن واشنطن تُجري محادثات مع حركة طالبان بشأن القاعدة، لكنه حذّر: “إذا لم تُسلّم القاعدة للولايات المتحدة، فستقع أمور سيئة”.
رفض طالبان ودول الجوار
من جهتها، أعلنت حركة طالبان رفضها القاطع لعودة الولايات المتحدة إلى أفغانستان.
وقال المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، في حديث لقناة “العربية”، إن “قاعدة باغرام جزء من أرض أفغانستان، ولا تعود لا إلى الصين ولا إلى أميركا”، مضيفاً: “شعبنا لن يقبل بوجود أي قوات أجنبية على ترابه”.
وفي موقف داعم لطالبان، عبّر وزراء خارجية روسيا، إيران، والصين، إضافة إلى ممثل باكستان، خلال اجتماع رباعي عُقد يوم الخميس في نيويورك، عن معارضتهم لعودة القوات الأميركية إلى أفغانستان أو إقامة قواعد عسكرية في أراضيها أو محيطها.
وأكد الوزراء في بيان مشترك أن “إقامة قواعد عسكرية أميركية داخل أفغانستان أو على حدودها لا يخدم مصالح دول المنطقة”.

أفادت الأمم المتحدة أن انقطاع خدمة الإنترنت بالألياف البصرية في شرق أفغانستان قد أبطأ جهود تقديم المساعدات للمتضررين من الزلزال.
وذكرت المنظمة أن هذا الانقطاع أدى إلى صعوبة التواصل بين فرق الإغاثة والجهات المساعدة، مما قلل من سرعة تقديم الدعم.
وأضافت الأمم المتحدة أن تباطؤ الإنترنت أثر أيضًا على عمل الشركات، البنوك والمؤسسات التعليمية، لكن حركة طالبان لم تُبدِ اهتمامًا بهذه المشكلة، مكتفية بالقول إنها تبحث عن بدائل دون تقديم تفاصيل. كما أصدرت طالبان مؤخرًا تعليمات لشركات الاتصالات وخدمات الإنترنت في ولاية هرات بقطع الخدمة ليلاً.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) إن 94% من السكان في المناطق المتضررة بولاية كونر يعيشون في العراء أو في ملاجئ مؤقتة، مشيرًا إلى أن الحاجة إلى المساعدات العاجلة تزداد مع اقتراب فصل الشتاء.
وأكد التقرير أن الزلزال أثر على ما لا يقل عن 8,471 عائلة تضم حوالي 56 ألف شخص، وأسفر عن مقتل ما يقرب من ألفي شخص وإصابة أكثر من 3,600 آخرين، بالإضافة إلى فقدان أكثر من 7 آلاف رأس من الماشية وفقدان العديد من العائلات لمصادر غذائها الرئيسية.
وأشار أوتشا إلى أن فرق الإغاثة قدمت مساعدات لما لا يقل عن 105 آلاف شخص حتى الآن، إلا أن انقطاع الإنترنت منذ 24 سبتمبر أعاق العمليات ونقل المعلومات من المناطق المتضررة إلى المراكز.
وأوضحت الأمم المتحدة أنه تم تخصيص أكثر من 23 مليون دولار لتلبية احتياجات المتضررين، لكن هناك حاجة إلى 115 مليون دولار إضافية لتغطية كامل الاحتياجات الإنسانية.
وقع الزلزال المميت في 9 سبتمبر في ولايات كونر وننكرهار ولقمان، مخلفًا أضرارًا وخسائر واسعة النطاق.

دعا عمران خان، رئيس وزراء باكستان السابق، رئيس أركان الجيش الباكستاني عاصم منير إلى السفر إلى أفغانستان من أجل التفاوض مع حركة طالبان.
وأشار خان إلى أن حامد كرزاي وأشرف غني لم يكونوا موافقين على العمليات العسكرية ضد طالبان خلال الحرب الأفغانية، لأن العمليات العسكرية «تؤدي فقط إلى تصعيد الإرهاب».
جاءت هذه التصريحات رداً على مقتل مدنيين جراء غارة جوية للجيش الباكستاني في خيبر بختونخوا يوم 22 سبتمبر، حيث أفادت مصادر لأفغانستان إنترناشیونال بأن الجيش ضرب خمسة منازل «بالخطأ» ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 22 مدنياً من بينهم نساء وأطفال، وهو ما أثار احتجاجات محلية.
اتهم عمران خان الجيش بمحاولة تقليل شعبية حكومة إقليم خيبر بختونخوا التي يقودها حزب حركة انصاف. واعتبر أن مواجهة شبه العسكريين من حركة تي تي بي سياسة فاشلة، تماماً كما كانت تجربة الحكومة الأفغانية في مواجهة طالبان الأفغانية.
وقال عمران خان: «أخبرني أشرف غني شخصياً أن العمليات العسكرية تزيد من الإرهاب، لأنها تؤدي إلى مقتل الأبرياء». وأضاف: «حتى حامد كرزاي حذر الأمريكيين سابقاً من أن كل عملية عسكرية ستسفر عن سقوط ضحايا أبرياء، وأن 90٪ من الذين يلتحقون بطالبان يفعلون ذلك نتيجة الحزن والغضب من هذه الخسائر».
وأشار عمران خان إلى أن حكومته السابقة حسّنت العلاقات مع طالبان، ما ساهم في استقرار المناطق القبلية، ودعا إلى وقف العمليات العسكرية ضد طالبان الباكستانية في هذه المناطق.
وأكد عمران خان أن عاصم منير، بدلاً من السفر حول العالم، يجب أن يتوجه أولاً إلى أفغانستان للتفاوض مع جارتهم المسلمة والشقيقة، التي تربطها بها حدود تمتد 2500 كيلومتر. وأضاف أن تحقيق السلام يتطلب جلوس الأطراف الأربعة الرئيسية: الحكومة الأفغانية، الحكومة الباكستانية، سكان المناطق القبلية وسكان أفغانستان، لحل القضايا بالحوار.
وانتقد خان منير لإصداره بيانات تهديدية ضد طالبان، وكذلك لإجراءات مثل طرد اللاجئين الأفغان والقيام بغارات جوية داخل أفغانستان، مؤكداً أن هذه السياسات «تدمر العلاقات بين البلدين أكثر فأكثر».
وأشار خان إلى أن منير يقوم بهذه الإجراءات لضرب الحكومة المحلية بقيادة حزب حركة انصاف في خيبر بختونخوا، حالياً بقيادة علي أمين غنداپور، وزير الإقليم.
وأضاف أن منير يسعى من خلال تهديد طالبان للحصول على رضا «اللوبيات المناهضة لطالبان في الغرب» وإظهار نفسه كشخصية تقاتل الإرهاب.

عين الاتحاد الأوروبي الدبلوماسي الفرنسي جيل برتران كممثل خاص جديد له في أفغانستان. ويُعد برتران من الدبلوماسيين ذوي الخبرة في الاتحاد الأوروبي وله سجل عمل سابق في أفغانستان.
وشغل برتران أكثر من عقدين في الهيكل الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي، وكان آخر مهامه كسفير للاتحاد الأوروبي في كولومبيا.
كما عمل في الفترة بين 2003 و2004 كرئيس للقسم السياسي في بعثة الاتحاد الأوروبي في أفغانستان، وشغل سابقاً منصب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في سوريا.
وُلِد جيل برتران في مدينة مرسي بفرنسا، وحصل على تعليم عالي في العلوم السياسية من معهد العلوم السياسية في باريس، بالإضافة إلى إدارة الأعمال من المعهد الفرنسي للعلوم الاقتصادية والتجارية. ويتقن ثلاث لغات: الفرنسية والإنجليزية والإسبانية.
وقبل برتران، كان توماس نيكولاسون الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي في أفغانستان، حيث انتهت مهامه في مارس من العام الحالي. وقد تولى نيكولاسون هذا المنصب منذ عام 2021، وبعد شهرين فقط من بدء مهمته، عادت طالبان إلى السلطة مجدداً.