وأظهرت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعات من المسافرين الأفغان في مطار دبي، وهم ينتظرون لساعات طويلة بعد إلغاء رحلاتهم إلى كابل، إثر تعطل حركة الطيران في المطارات الأفغانية نتيجة فقدان الاتصال والأنظمة الإلكترونية.
ورغم مرور ما يقارب يوماً كاملاً على بدء الانقطاع، لم تُصدر حركة طالبان أي توضيح رسمي، فيما توقفت قنواتها الإعلامية ومنصاتها الرسمية عن العمل، بما في ذلك مجموعات واتساب التي تستخدمها الجهات الحكومية للتواصل الداخلي، وهو ما فاقم من حالة الغموض والارتباك.
وبحسب مصادر محلية، فإن القرار بتنفيذ هذا القطع الشامل نُفّذ من قبل وزارة الاتصالات وهيئة تنظيم الاتصالات "اترا"، وجرى تعطيل الإنترنت عبر الألياف البصرية في جميع الولايات، إلى جانب تقليص سرعة شبكات الهواتف المحمولة من الجيل الرابع إلى الثاني، ما أدّى إلى خروج غالبية السكان والمؤسسات عن شبكة الاتصال العالمية.
وتعطلت كذلك كاميرات المراقبة، وخدمات البث التلفزيوني، ونُقل عن صحيفتي "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز" أن متحدثي طالبان باتوا خارج نطاق التغطية، ولم تصل إليهم استفسارات الصحفيين.
يُذكر أن حركة طالبان قطعت خدمات الإنترنت والاتصالات بشكل مفاجئ أمس الاثنين، بأمر مباشر من زعيمها ملا هبة الله آخوندزاده، الذي برّر القرار بأنه في سبيل "منع الفواحش والمنكرات".
وأدى القرار إلى توقف واسع في شبكات الاتصال الأرضية والمحمولة، وتوقف البث الرقمي لمعظم القنوات التلفزيونية، وتعطّل المطارات والرحلات الجوية والوزارات والبنوك والخدمات العامة.