وأكد النشطاء أن هذه الخطوة من شأنها حماية حرية التعبير، وإبقاء صوت الشعب الأفغاني حياً في وجه الرقابة المشددة التي تمارسها طالبان.
وقالت النائبة الأفغانية السابقة مريم سليمان خيل، إن "أمة بأكملها أُسكتت عمداً حتى يختفي صوت النساء وتُخفى انتهاكات حقوق الإنسان"، مضيفة أن "ستارلينك هي السبيل الوحيد لكسر سلاسل رقابة طالبان وإخراج الأفغان من الظلام".
من جهتها، كتبت الناشطة في مجال حقوق المرأة، زهرة كاظمي، في منشور على منصة "إكس": "لقد تعمدت طالبان إسكات أفغانستان وعزلها. هذا ليس مجرد تقييد تقني، بل محاولة مدروسة لخنق أصوات الناس".
وخاطبت إيلون ماسك،: "بوسعكم عبر ستارلينك كسر هذا الجدار وإعادة ربط ملايين الأفغان بالعالم".
واعتبر الكاتب حفيظ هميم أن قطع الإنترنت يمثل “انتهاكاً صارخاً للحقوق الأساسية”، وقال في منشور له إن “انفصال الأفغان عن العالم ليس مجرد مسألة تقنية، بل هو خرق واضح للحقوق الجوهرية. بدون الإنترنت، يُحرم الطلاب من التعليم، وتُشلّ الأعمال التجارية، وتتفكك الروابط الاجتماعية”.
وأضاف: “نطالب إيلون ماسك وستارلينك بالتحرك الفوري، فكل اتصال له قيمته، وللأفغان حق أساسي في الوصول إلى الإنترنت”.
وفي السياق نفسه، وجّهت عضو البرلمان الأفغاني السابق فوزية كوفي رسالة مباشرة إلى ماسك عبر “إكس”، قالت فيها: “إيلون ماسك، هذه هي اللحظة التي يجب أن تستخدم فيها ثروتك وقوتك من أجل الإنسانية. أوصلوا الشعب الأفغاني بالعالم عبر ستارلينك. إن الأفغان من أكثر الشعوب حرماناً، وخطوتكم يمكن أن تعيد صوتهم إلى المجتمع الدولي”.
وحمل النشطاء في رسائلهم دعوة إلى المجتمع الدولي بعدم الصمت، مؤكدين أن تجاهل قطع الإنترنت في أفغانستان يُعد قبولاً بسياسة إسكات ممنهجة تطال الشعب بأكمله.
يُذكر أن حركة طالبان قطعت خدمات الإنترنت والاتصالات بشكل مفاجئ أمس الاثنين، بأمر مباشر من زعيمها ملا هبة الله آخوندزاده، الذي برّر القرار بأنه في سبيل “منع الفواحش والمنكرات”.
وأدى القرار إلى توقف واسع في شبكات الاتصال الأرضية والمحمولة، وتوقف البث الرقمي لمعظم القنوات التلفزيونية، وتعطّل المطارات والرحلات الجوية والوزارات والبنوك والخدمات العامة.