قطع شامل للإنترنت في أفغانستان يشل الخدمات الأساسية

أفادت مصادر إعلامية أن قطع الإنترنت بشكل كامل في أفغانستان أوقف نشاط جميع القطاعات، بما في ذلك مؤسسات حكومة طالبان.
أفادت مصادر إعلامية أن قطع الإنترنت بشكل كامل في أفغانستان أوقف نشاط جميع القطاعات، بما في ذلك مؤسسات حكومة طالبان.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن دبلوماسي أجنبي في كابل قول طالبان إن الانقطاع سيستمر «حتى إشعار آخر».
وأوضح التقرير أن قطع الإنترنت تم بشكل مفاجئ، ولم تُعلن طالبان أي خطط لدعم المؤسسات الحكومية أو الخاصة التي تعتمد أنشطتها على الشبكة. ونتيجة لذلك، توقفت كاميرات المراقبة الأمنية في المدن عن العمل، ما أثار مخاوف من تراجع الأمن في المراكز التجارية والمناطق السكنية. وتشير الإحصاءات إلى وجود حوالي 62 ألف كاميرا مراقبة في مدينة كابل وحدها.
ومنذ مساء يوم الاثنين 30 سبتمبر، توقفت جميع شبكات الألياف الضوئية والخدمات الهاتفية العادية في عموم أفغانستان، ما أدى إلى شلل في الخدمات الأساسية مثل المعاملات المالية والطيران المدني.
وقال مسؤول في شركة الطيران أريانا أفغان لموقع أفغانستان إنترناشونال إن جميع الرحلات من مطار كابل أُلغيت، موضحاً أن إدارة الرحلات والتنسيق بين برج المراقبة والطاقم والشركات أصبح مستحيلاً بدون الاتصالات الهاتفية والإنترنت.
كما أشار ممثل شركة کامایر خارج أفغانستان إلى أن الاتصال مع مسؤولي الشركة في كابل انقطع تماماً، وأضاف: «نحن في حالة من الارتباك؛ لم تصلنا أي توجيهات واضحة ولا نعرف ما إذا كانت الرحلات ستُلغى أم لا». وأكد أن الشركة ألغت رحلتها إلى إسطنبول بعد ظهر الاثنين، بينما ألغت أريانا رحلة كابل-إسطنبول نفسها.
وأعلنت الشبكات التلفزيونية الخاصة أيضاً أن بث برامجها تأثر بسبب انقطاع الإنترنت عبر الألياف الضوئية.
ونقل دبلوماسي في كابل عبر هاتف فضائي أن طالبان لم تُبلغ السفارات الأجنبية مسبقاً بقطع الإنترنت، مشيراً إلى أن الحركة أكدت أن الانقطاع «سيستمر حتى إشعار آخر».
وكانت الحكومة السابقة قد استثمرت ملايين الدولارات في توسيع الإنترنت عالي السرعة، حيث تعتمد قطاعات مثل البنوك والجمارك والتجارة والصحة والتعليم والنقل الجوي والبري على الشبكة بشكل أساسي.
ويبدو أن قيادات طالبان ضحت بمصالح واحتياجات الشعب الأفغاني مقابل رؤاها الدينية حول استخدام الإنترنت والهواتف الذكية.
وأعرب عدد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي عن غضبهم لفقدان القدرة على التواصل مع ذويهم، مشيرين إلى أن قطع الاتصال بالعالم الخارجي أدخل البلاد في «مرحلة من الظلام والعزلة التامة».