وقالت المصادر إن عدداً من وزراء طالبان وممثلين عن زعيم الحركة التقوا فاروق أعظم داخل سجن المحكمة العسكرية في العاصمة، وأبلغوه بوجوب الاعتذار لملا هبة الله، لكنه رفض ذلك وأكد تمسكه بموقفه.
وأضاف المصدر أن بعض الوزراء أبدوا عدم رضاهم عن استمرار اعتقاله، لكنهم أقرّوا بعدم قدرتهم على التدخل دون إذن من الزعيم، مؤكدين في الوقت ذاته أنهم سيواصلون محاولاتهم للإفراج عنه.
وبحسب المعلومات، سمحت طالبان لثلاثة من أفراد أسرته بزيارته يومياً وإيصال الطعام والدواء له داخل السجن.
وكانت مصادر في طالبان أفادت في وقت سابق بأن الإفراج عن فاروق أعظم مشروط بتقديم اعتذار رسمي إلى ملا هبة الله، على خلفية تصريحاته الأخيرة بشأن تعليم الفتيات، والتي اعتُبرت بمثابة "عصيان" و"إهانة" لزعيم الحركة.
وقالت المصادر إن وفداً من طالبان زار أعظم في مركز الاحتجاز بتاريخ 19 سبتمبر، وأبلغه أن ما صدر عنه يُعد تمرداً ضد "الإمارة"، مؤكدين أن طاعته لزعيم الحركة "واجب شرعي" كونه يشغل منصباً رسمياً.
وطلب ممثلو طالبان من فاروق أعظم كتابة منشور على وسائل التواصل يعلن فيه ندمه على تصريحاته بشأن تعليم الفتيات.
وكان فاروق أعظم كتب في رسالة إلى نجله بتاريخ 14 سبتمبر، أنه اعتُقل بسبب دعمه لتعليم النساء، والدفاع عن التعليم الحديث، وانتقاده لضعف أداء جهاز الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مشيراً إلى استعداده لتحمّل "أي تبعات قاسية" نتيجة مواقفه، ومؤكداً في الوقت نفسه التزامه بالدين والوطن و"الإمارة".
وكانت مصادر في وزارة المياه والطاقة كشفت أن اعتقاله تم بأمر مباشر من زعيم طالبان.