استقالة موظفي قنصلية أفغانستان في بون تثير قلق السكان من وصول طالبان

أثار إغلاق مبنى القنصلية الأفغانية في مدينة بون الألمانية، عقب الاستقالة الجماعية لموظفيها، مخاوف السكان من استلام دبلوماسيي طالبان القنصلية.

أثار إغلاق مبنى القنصلية الأفغانية في مدينة بون الألمانية، عقب الاستقالة الجماعية لموظفيها، مخاوف السكان من استلام دبلوماسيي طالبان القنصلية.
وكان موظفو القنصلية أعلنوا استقالتهم يوم الاثنين، احتجاجاً على قبول الحكومة الألمانية بدبلوماسيَّين من الحركة، وتقديم أحدهما للعمل في القنصلية.
وأوضح القائم بأعمال القنصل، حامد ننغيالي كبيري، أن قرار الاستقالة جاء "ردّاً على خطوة الحكومة الألمانية"، مؤكداً أن جميع الممتلكات والمعدات، المنقولة وغير المنقولة، سُلّمت رسمياً إلى وزارة الخارجية الألمانية وفقاً لاتفاقيتي فيينا لعامي 1961 و1971.
وبحسب تقرير لقناة DW، فإن مبنى القنصلية بات مغلقاً وخالياً، وسط قلق متزايد من سكان الحي الذين يخشون أن “يصبح ممثلو طالبان جيرانهم الجدد”. وأشار السكان إلى أن طوابير المراجعين التي كانت مشهداً يومياً أمام المبنى، اختفت تماماً.
وحاولت الشرطة الألمانية التواصل مع موظفي القنصلية المستقيلين دون جدوى، في حين شددت وزارة الخارجية على أنها “تسعى إلى ضمان استمرار حصول الأفغان المقيمين في ألمانيا على الخدمات القنصلية”.
لكن مراقبين يرون أن الخطوة قد تمهّد لعلاقات مباشرة مع طالبان، وربما تُستخدم لتسريع ترحيل طالبي اللجوء الأفغان.
وتفيد تقارير متداولة منذ الصيف الماضي أن حركة طالبان تسعى للسيطرة على مبنى القنصلية في بون، رغم عدم اعتراف برلين رسمياً بها حتى الآن.
غير أن محللين يعتبرون أن التحركات الأخيرة، ومنها الاستعداد لترحيل المهاجرين، تُشير إلى تقارب تدريجي من الحركة.
وكان وزير الداخلية الألماني أعلن الأسبوع الماضي أن بلاده “تحتفظ بعلاقات فنية مع طالبان”، مؤكداً أن الحكومة تعتزم إرسال وفد رسمي إلى كابل هذا الشهر لإجراء محادثات مباشرة مع الحركة بشأن إعادة المهاجرين الأفغان غير النظاميين.