وفي حديثه لشبكة "سكاي نيوز"، أشار المتحدث باسم طالبان إلى أن الحركة أجرت محادثات مع واشنطن بشأن إعادة فتح السفارة الأميركية في كابل وسفارة أفغانستان في العاصمة الأميركية، لكنه لم يُدلِ بتفاصيل إضافية.
الاعتراف الدولي بطالبان
وفيما يتعلق بالاعتراف الدولي بالحركة، قال ذبيح الله مجاهد إن "طالبان لا تواجه مشكلة في الشرعية"، مدّعياً أن "عدداً كبيراً من الدول اعترفت بها بشكل غير علني".
ورغم امتناعه عن ذكر أي دولة بالاسم، تبقى روسيا الدولة الوحيدة التي أعلنت رسمياً اعترافها بحكم طالبان بعد مرور أربع سنوات على سيطرتها.
وأضاف: "ليست روسيا وحدها، هناك دول أخرى عبّرت عن هذا الاعتراف بشكل غير علني".
تعليم الفتيات لا يزال معلّقاً
وعن مستقبل تعليم الفتيات، قال مجاهد، المقرب من زعيم الحركة ملا هبة الله آخوندزاده: "لا أستطيع أن أقدّم أي وعد بهذا الشأن"، وعلّل ذلك بأن الحكومة تواجه تحديات كثيرة وتحتاج إلى ترتيب أولوياتها.
وجاء هذا التصريح رغم تأكيد وزارة التعليم في طالبان سابقاً أن إغلاق المدارس "مؤقت"، وأنه سيتم إعادة فتحها بعد صياغة سياسات تتماشى مع "الشريعة الإسلامية والثقافة الأفغانية".
إلا أنه، وبعد أربع سنوات من الحكم، لا تزال أبواب المدارس والجامعات مغلقة أمام الفتيات.
قطع الإنترنت.. إنكار رسمي ومؤشرات حكومية
كما تحدث ذبيح الله مجاهد عن انقطاع الإنترنت الذي شهدته البلاد مؤخراً لمدة 48 ساعة، وما سبّبه من شلل واسع في القطاعات المالية والملاحة الجوية والاتصالات، وقال إن "الحكومة لم تتلقَّ أي إخطار رسمي من وزارة الاتصالات بشأن الانقطاع"، وإنه "ليس في موقع يسمح له بالتعليق".
لكن شركة إنترنت محلية أكدت في رسالة إلكترونية لعملائها أن القطع جاء بأمر مباشر من سلطات طالبان، ما عزز من الاتهامات بأن القرار جاء ضمن حملة رقابة على السكان، خصوصاً مع تأكيد ناشطين أن الخطوة ألحقت ضرراً بالغاً بفئات تعتمد على الإنترنت، خاصة النساء اللواتي يتعلمن عن بُعد.
منع النساء من دراسة الطب والتمريض
وفي سياق آخر، دافع المتحدث باسم طالبان عن قرار منع النساء من دراسة التمريض والطب، رغم إدانة الأمم المتحدة لهذه السياسة واعتبارها "تمييزية، ضيقة الأفق، وتهدد حياة النساء والفتيات".
وادعى أن "أفغانستان لديها ما يكفي من الطبيبات"، مضيفاً أن "علماء الدين المؤهلين سيبحثون الأمر ويصلون إلى حل يتوافق مع الشريعة الإسلامية".
ورغم الانتقادات الدولية الواسعة، تصر طالبان على أنها تحقق تقدماً وتُقيم علاقات متنامية مع عدد من الدول، معتبرة أن حكمها يُسهم في استقرار البلاد.