نائبة أوروبية: قمع طالبان للنساء لا يمتّ لثقافة أفغانستان بصلة

قالت النائبة في البرلمان الأوروبي، هانا نيومن، إنّ منع النساء في أفغانستان من العمل والتعليم من قِبل حركة طالبان لا يُعدّ جزءاً من ثقافة البلاد ولا من شؤونها الداخلية.

قالت النائبة في البرلمان الأوروبي، هانا نيومن، إنّ منع النساء في أفغانستان من العمل والتعليم من قِبل حركة طالبان لا يُعدّ جزءاً من ثقافة البلاد ولا من شؤونها الداخلية.
وأكدت في كلمتها خلال جلسة في البرلمان الأوروبي، أمس الثلاثاء، أنّ ما تمارسه طالبان ضد النساء يُشكّل “فصلاً عنصرياً على أساس الجنس”.
وأضافت هانا نيومن أنّ طالبان بقطعها خدمات الإنترنت أعاقت جهود فرق الإغاثة في إنقاذ ضحايا الزلزال من تحت الأنقاض، ما أدخل البلاد في “ظلام رقمي”.
وأشارت إلى أنّ المسؤولين الأوروبيين، بمن فيهم نواب البرلمان الأوروبي، تعهّدوا سابقاً بعدم التخلي عن أفغانستان، غير أنّهم لم يلتزموا بذلك، لافتةً إلى أنّ بعض السياسيين الأوروبيين يزورون كابل سراً ويعقدون صفقات مع طالبان لخدمة مصالحهم الخاصة.
ودعت النائبة الأوروبية المجتمع الدولي إلى عدم تطبيع العلاقات مع طالبان، وطالبت باعتبار التمييز القائم على الجنس “جريمة ضد الإنسانية”.






قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، سالار ولايتمدار، إن جميع الأشخاص الذين اعتقلتهم السلطات الإيرانية خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل للاشتباه في تجسسهم لصالح اسرائل، ليس بينهم أيّ مواطن أفغاني.
وأوضح عضو البرلمان الإيراني، في مقابلة مع وسيلة إعلام محلية، الثلاثاء، أن “خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً وبعدها، أُلقي القبض على عدد من الأشخاص المشتبه في كونهم جواسيس، وتبيّن لاحقاً بعد التحقيقات أن نسبة كبيرة منهم كانت فعلاً عناصر متسللة، وقد اعترفوا بذلك بأنفسهم”.
وأضاف عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية أن “بين جميع المعتقلين الذين ثبتت عليهم تهمة الاختراق، لم يكن هناك أيّ شخص من رعايا أفغانستان”، مؤكداً أن مراجعة الملفات أثبتت أن “جميعهم مواطنين إيرانيين”.
وخلال الحرب التي استمرت 12 يوماً بين إيران وإسرائيل، اعتقلت الأجهزة الأمنية في طهران نحو 700 مواطن إيراني بتهم تتعلق بـ”التجسس” و”والعمالة” مع إسرائيل.
وكانت بعض وسائل الإعلام الإيرانية قد تحدثت في وقت سابق عن اعتقال ما لا يقل عن خمسة أفغان بالتهم ذاتها، كما بثّت القنوات الرسمية مقاطع مصوّرة لاعترافاتهم، من دون توضيح الظروف التي تم تسجيل هذه الاعترافات فيها.

انطلقت في العاصمة الإسبانية مدريد جلسات المحكمة الشعبية لمحاكمة قادة حركة طالبان، في خطوة رمزية تسعى إلى تسليط الضوء على ما تعتبره منظمات حقوقية «قمعاً منظماً وانتهاكات واسعة ضد النساء والفتيات في أفغانستان» منذ عودة الحركة إلى الحكم قبل أربع سنوات.
وترأس هيئة القضاة في هذه الجلسة رشيدة منجو، الخبيرة الجنوب أفريقية في قضايا العنف ضد النساء، فيما شارك عدد من الشخصيات الحقوقية والضحايا والشهود لتقديم إفاداتهم حول الجرائم والانتهاكات التي ارتُكبت في ظل حكم طالبان.
وقالت الرئيسة السابقة للجنة المستقلة لحقوق الإنسان في أفغانستان، شهرزاد أكبر، في كلمتها أمام المحكمة، إن العالم يسهّل عملية “تطبيع طالبان” من خلال تبرير ممارساتها على أنها “نُظم ثقافية”، معتبرة أن هذا الموقف الدولي شجّع الحركة على التمادي في قمعها.
وأضافت أن جوهر القضية هو القمع القائم على النوع الاجتماعي، مشيرة إلى أن لائحة الاتهام تتركز على اضطهاد النساء والفتيات.
ودعت شهرزاد أكبر المحكمة الجنائية الدولية إلى التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان بأفغانستان، محذّرة من غياب أي “إجراء دولي جاد” ضد طالبان. وقالت: “جرائم هذه الحركة أصبحت تُبرّر وتُقدَّم كأعراف اجتماعية، فيما لا توجد إرادة حقيقية لمحاسبتها”.
وخلال الجلسة، قدّمت الناشطة الأفغانية عاطفة حميدي شهادتها أمام القضاة، متحدثةً عن تجربتها خلال فترة احتجازها من قبل طالبان، وقالت: “كنت أُهدّد بالسلاح بشكل متكرر، وكنت أقضي ليالي طويلة في خوف دائم من الاغتصاب والتعذيب”.
وأضافت أن عناصر طالبان قالوا لها إن “مكان المرأة هو المنزل وإن واجبها إنجاب الأطفال”، كما حاولوا إجبارها على إعلان البيعة لزعيمي طالبان وتنظيم داعش.
وأوضحت أنها تعرّضت للتمييز بسبب قوميتها، وأنها حاولت الانتحار أكثر من مرة داخل السجن هرباً من الإهانات.
في السياق نفسه، نقلت قناة “أفغانستان إنترناشيونال” عن مصدر مطلع أن عدداً من قيادات طالبان أبدوا قلقهم من هذه الإجراءات القضائية الرمزية، خشية أن تمهّد الطريق لتحركات قانونية أوسع ضدهم على المستوى الدولي.
ويُعدّ هذا الحدث الثالث من نوعه المتعلق بأفغانستان في تاريخ المحكمة الشعبية، إذ سبق أن عُقدت جلستان مماثلتان في عامي 1981 و1982، في كلٍّ من ستوكهولم وباريس، خُصّصتا آنذاك لمناقشة الغزو السوفييتي لأفغانستان عام 1979.
وتأتي محاكمة طالبان في مدريد في وقت يزداد فيه القلق الدولي من انتهاكات الحركة ضد النساء، وسط دعوات متزايدة لفرض مزيد من الضغط السياسي والقانوني عليها، ووقف سياسة الإفلات من العقاب.

أعلن الكرملين أنّ قمة روسيا دول وآسيا الوسطى ستُعقد يوم الخميس 9 أكتوبر الجاري في العاصمة الطاجيكية دوشنبه، بمشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لبحث التعاون الإقليمي وتداعيات الوضع الأمني في أفغانستان والشرق الأوسط.
ويُعدّ هذا الاجتماع الثاني من نوعه بين روسيا ودول آسيا الوسطى، ويشارك فيه رؤساء كلٍّ من طاجيكستان وقرغيزستان وتركمانستان وأوزبكستان.
وقال مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، إنّ القادة سيناقشون سبل تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري والطاقوي، إلى جانب الملفات الأمنية، مضيفاً أنّ “القمة ستولي اهتماماً خاصاً لضمان الأمن الإقليمي في ظل الأوضاع الراهنة في أفغانستان والشرق الأوسط”.
من جهته، أوضح السفير الروسي في طاجيكستان، سيميون غريغوريف، أنّ بوتين سيجري خلال زيارته إلى دوشنبه لقاءً ثنائياً مع الرئيس إمام علي رحمن لبحث التطورات في أفغانستان.
وأضاف أنّ بلاده تُولي أهمية كبيرة لتعميق التنسيق مع طاجيكستان بشأن الملف الأفغاني، سواء على المستوى الثنائي أو من خلال أطر إقليمية مثل منظمة شنغهاي للتعاون.
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أنّ وزارتي الدفاع في البلدين تبحثان حالياً تعزيز قدرات القاعدة العسكرية الروسية رقم 201 في طاجيكستان، وتطويرالجيش الطاجيكي بمساعدة موسكو.
وكان سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو حذّر في وقت سابق من أنّ أكثر من 23 ألف مقاتل من الجماعات “الإرهابية الدولية” يتمركزون حالياً داخل أفغانستان الخاضعة لسيطرة حركة طالبان، معتبراً ذلك “تهديداً خطيراً لأمن المنطقة والعالم”.

أفادت مصادر لقناة "أفغانستان إنترناشيونال" بأن حركة طالبان قطعت، منذ مساء يوم الثلاثاء، الوصول إلى عدد من شبكات التواصل الاجتماعي، من بينها "فيسبوك" و"إنستغرام" و"تيك توك"، وذلك بقرار اتُّخذ خلال اجتماع زعيم الحركة مع حكام الولايات في قندهار.
وقال سكان في عدة ولايات من بينها كابل وقندهار وبلخ، إنهم لم يعودوا قادرين على استخدام هذه المنصات إلا عبر تطبيقات كسر الحجب (VPN). وأوضح بعضهم أن تطبيقي “واتساب” و”يوتيوب” لا يزالان يعملان حتى الآن.
وذكر مصدر في كابل أن الحجب يشمل الإنترنت الخاص بشركات الاتصالات، بينما ما زال يمكن الدخول إلى هذه الشبكات من خلال الإنترنت المنزلي عبر خدمة الألياف الضوئية.
وأضاف أن استخدام “تيك توك” كان يتطلب في السابق برامج كسر الحجب أيضاً، أما الآن فقد أصبح الوصول إلى “فيسبوك” و”إنستغرام” عبر شبكات الهاتف المحمول مستحيلاً من دونها.
ولم تُصدر حركة طالبان حتى الآن أي بيان رسمي بشأن القرار، غير أنّ المؤشرات تفيد بأنّها لجأت إلى هذا الإجراء بعد تراجعها عن قرار سابق بقطع الإنترنت بشكل كامل في البلاد.
وكانت خدمة الإنترنت في ولاية قندوز قد قُطعت ليل الاثنين ثم أُعيد تشغيلها صباح الثلاثاء، وفقاً لمصادر قالت إنّ حاكم طالبان في قندوز أصدر أوامر بوقفها مؤقتاً.
كما كشفت مصادر مطلعة أن طالبان عقدت خلال الأيام الأخيرة اجتماعات منفصلة مع شركات تقديم خدمات الإنترنت، لبحث آليات تنفيذ خطة شاملة لتصفية أو حجب شبكات التواصل الاجتماعي.

أعلن وزير التجارة في حكومة طالبان، نورالدين عزیزی، أن أفغانستان وقزاقستان اتفقتا على رفع حجم التبادل التجاري السنوي بين البلدين إلى ثلاثة مليارات دولار، وتسريع تنفيذ مشروع السكك الحديدية "أفغان-ترانس" عبر تنسيق إجراءات مشتركة.
وجاء ذلك خلال لقاء عزیزی في كابل مع جان-بيك تايجاناف وإيران شارخان، نائبَي وزارتي النقل والصناعة القزاقستانيتين، بحضور السفير القزاقي غازيز أكباسوف.
وبحث الطرفان التعاون الاقتصادي، توسيع التجارة، تسهيلات الترانزيت، ومشروع السكك الحديدية، إضافةً إلى فكرة إقامة معرض مشترك قزاق–أفغاني لتعزيز العلاقات الصناعية والتجارية.
وتجدر الإشارة إلى أن قزاقستان لم تعترف رسميًا بحكومة طالبان لكنها تحافظ على علاقات دبلوماسية وتجارية وثيقة معها، وقد أزالت طالبان من قائمة الجماعات الإرهابية في يونيو 2024، فيما تم قبول دبلوماسي طالبان كقنصل عام لأفغانستان.