وأوضح وزير الدفاع الباكستاني، في مقابلة مع قناة "آري نيوز" الباكستانية، أن الاتفاق يقوم على ثلاثة محاور رئيسية: عودة اللاجئين الأفغان، ووقف دعم طالبان لحركة طالبان باكستان، وتعزيز التجارة بين البلدين.
وأضاف أن طالبان الأفغانية وافقت على إنهاء دعمها لمقاتلي الحركة داخل الأراضي الباكستانية.
وأشار إلى أن "الاتفاقات السابقة تم خرقها، لكنني هذه المرة متفائل بحذر، لأن المسار الحالي يسير بواقعية وتفاهم متبادل".
وفي ما يتعلق بمسألة خط ديورند، أوضح خواجة آصف أن المفاوضات الأخيرة لم تتطرق إليه، لكنه شدد على أن "قادة طالبان يدركون أن بين البلدين حدوداً دولية واضحة، وأي عبور لها يُعدّ تجاوزاً لتلك الحدود".
وفي تصريح لصحيفة "عرب نيوز"، نفى وزير الدفاع الباكستاني ما تردد عن سعي بلاده، بأوامر من الولايات المتحدة، إلى "تغيير نظام طالبان"، واصفاً هذه الادعاءات بأنها "ملفّقة ولا أساس لها".
وقال: "تملك طالبان والولايات المتحدة الآن علاقات ودية، فلماذا تسعى باكستان إلى تغيير النظام هناك؟"، مؤكداً أن بلاده "تريد بعد عقود من التدخلات في الشأن الأفغاني أن تعيش بسلام كجار حسن".
كما شدّد آصف على أن باكستان لا تعارض علاقات أفغانستان مع أي دولة، بما في ذلك الهند، "ما دامت لا تمسّ بالمصالح الوطنية الباكستانية"، مؤكداً احترام بلاده "لسيادة أفغانستان وحقها في إقامة علاقات خارجية، شريطة أن تبقى ضمن الحدود المتفق عليها".
وحذّر وزير الدفاع من أن أي هجوم ينطلق من الأراضي الأفغانية سيُعدّ "خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار"، واصفاً الإرهاب بأنه "أبرز مصادر التوتر في العلاقات الثنائية"، ومؤكداً أن استمرار الهجمات الحدودية قد يهدد السلام الهش بين البلدين.