وقال منير خلال اجتماع للجيش في إقليم بلوشستان إن الجيش يراقب ويكبح «المجموعات المدعومة من الهند»، في إشارة إلى حركة طالبان الباكستانية والانفصاليين البلوش الذين تعتبرهم باكستان جماعات معارضة مدعومة من جارتها الهند.
وجاءت تصريحات منير بعد اشتباكات حدودية بين القوات الباكستانية وطالبان في أفغانستان، حيث تحولت التوترات حول نشاط الانفصاليين البلوش وحركة طالبان الباكستانية إلى مواجهات مباشرة غير مسبوقة بين طالبان والجيش الباكستاني.
وأفادت التقارير بمقتل أكثر من 200 مقاتل من طالبان وفق الجيش الباكستاني، فيما أعلنت طالبان عن مقتل 58 جندياً باكستانياً.
وأشار منير إلى أن باكستان تسعى لتحقيق السلام والاستقرار الإقليمي، لكنه حذر من أن أي اعتداء على أراضي البلاد سيقابَل برد عسكري حاسم. وأضاف أن طالبان الباكستانية والانفصاليين البلوش يسعون لتوسيع دائرة العنف والفوضى، مؤكداً أن الجيش يصف هذه الجماعات بـ«فتنة الهند» و«فتنة الخوارج».
وأوضح منير أن الجيش سيواصل مواجهة هذه الجماعات كما فعل في المعارك السابقة، وقال: «ثقوا أنه كما انتصرنا في المعارك الماضية، فإن جميع الجماعات العميلة للعدو ستُهزم بعون الله، ولن نخضع أبداً للإرهابيين الذين يسيئون فهم الإسلام».
وتتعرض باكستان في الأشهر الأخيرة لتوترات على حدودها مع كل من الهند وأفغانستان، وقد رُفع رتبة منير العسكرية إلى مارشال عقب المواجهات مع الهند. كما دعا طالبان الأفغان مؤخراً إلى منع نشاط الجماعات المتمردة التي تجد ملاذاً في أراضيهم.
ووفقاً لمركز الدراسات الأمنية، تتركز نحو 96% من أعمال العنف في ولايتي بلوچستان وخيبر بختونخوا المجاورتين لأفغانستان، مع تسجيل بلوشستان وحدها 25% من إجمالي القتلى (230 قتيلاً) و85 حادثة أمنية في الأشهر الأخيرة.