المقرر الخاص للأمم المتحدة: انتهاكات طالبان لحقوق الإنسان لا تقتصر على النساء

قال ريتشارد بنت، المقرر الخاص للأمم المتحدة، إن انتهاكات حقوق الإنسان في أفغانستان لا تقتصر على النساء، إذ تنتهك طالبان الحقوق الإنسانية على نطاق واسع.

قال ريتشارد بنت، المقرر الخاص للأمم المتحدة، إن انتهاكات حقوق الإنسان في أفغانستان لا تقتصر على النساء، إذ تنتهك طالبان الحقوق الإنسانية على نطاق واسع.
وفي مقابلة مع قناة أفغانستان إنترناشيونال، أشار إلى انتشار التعذيب في نظام طالبان واعتبره أحد أخطر أشكال انتهاك حقوق الإنسان في أفغانستان.
وأوضح بنت أن طالبان قامت تدريجياً بتدهور وضع حقوق الإنسان، مشيراً إلى حظر تعليم النساء، وقال إن هذا المنع غير المسبوق للتعليم ليس له مبرر. واعتبر النساء الضحايا الرئيسيات للتمييز الذي تمارسه إدارة طالبان.
وأضاف المقرر الخاص لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والذي لا يُسمح له بالسفر إلى أفغانستان، أنه قام بتوثيق ملفات انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد.
ومنذ تولي طالبان السلطة، أعد بنت 11 تقريراً نقدياً حول حالة حقوق الإنسان في أفغانستان، ومن المقرر أن يُقدّم تقريره الجديد في نهاية أكتوبر خلال اجتماع مجلس حقوق الإنسان.
وأكد بنت أن نطاق انتهاكات حقوق الإنسان في أفغانستان لا يقتصر على النساء، مشيراً إلى وضع حرية التعبير ووسائل الإعلام، وكيفية تعرض الصحفيين ووسائل الإعلام المحلية لضغوط شديدة. وأوضح أن طالبان أعلنت انتقاد الإعلام ومعارضة سياساتها غير قانوني، واصفاً القمع وتقييد حرية التعبير بأنه من سمات الأنظمة الاستبدادية والدكتاتورية.
وأشار المقرر إلى أن طالبان قامت بإقصاء النساء والفتيات بشكل منهجي من المجتمع، وفرضت عليهن «التمييز والقمع والسيطرة».
وتزعم طالبان أن سياساتها تهدف إلى استعادة كرامة المرأة وتتماشى مع الشريعة، ويقول المتحدث باسمها إن تصريحات المسؤولين والمنظمات الدولية حول وضع النساء تتعارض مع تقاليد ودين الأفغان. ومع ذلك، لم يوافق المقرر الخاص للأمم المتحدة على هذا المبرر.
وأوضح بنت أن سلوك طالبان تجاه النساء والفتيات الأفغانيات يشكل اضطهاداً جنسياً يُصنّف بموجب القوانين الدولية كـ«جريمة ضد الإنسانية».